يعيش اتحاد مستغانم وضعية صعبة ومعقدة منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي في بطولة الجهوي الأول لرابطة وهران حيث تتواصل النتائج السلبية جولة بعد أخرى دون أن ينجح الفريق في تذوق طعم الفوز سوى مرة واحدة وتعادل واحد فقط، ما جعله يتذيل الترتيب برصيد أربع نقاط بعد مرور .
11 جولة، في هذا الحوار يفتح المدرب المساعد غرمول مختار قلبه ويتحدث بصراحة عن أسباب الأزمة، الأخطاء المرتكبة وضعية اللاعبين، والحلول الممكنة لإنقاذ الفريق من شبح السقوط قبل فوات الأوان.
كيف تقيّمون وضعية الفريق الحالية بعد مرور 11 جولة؟
بصراحة وضعية الفريق صعبة جدا والنتائج كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نحن نعيش أسوأ موسم لاتحاد مستغانم منذ تأسيسه، وهذا واقع لا يمكن إنكاره، خاصة وأن الفريق لم يحقق سوى فوز واحد وتعادل واحد فقط، وهو ما يفسر تواجدنا في المركز الأخير.
ما هي الأسباب الرئيسية التي أوصلت الفريق إلى هذه الوضعية؟
البداية كانت بنقص حاد في التعداد، وذلك بسبب كثرة الإصابات، وعدم جاهزية بعض اللاعبين إضافة إلى العقوبات التي طالت عددا من العناصر منذ الموسم الماضي، ما جعلهم يغيبون عن الجولات الأولى، وهذا أثّر كثيرا على الاستقرار الفني.
تحدثتم سابقا عن مشكل الغيابات وعدم الانتظام في التدريبات، كيف أثّر ذلك على الفريق؟
هذا العامل زاد الطين بلة. الغيابات المتكررة بل وحتى العزوف عن التدريبات لجل اللاعبين بمن فيهم أبناء الفريق، جعلت من المستحيل مجاراة نسق المباريات كاملة. اللاعبون ينهارون بدنيا مع بداية الشوط الثاني في كل اللقاءات، ولا يمكن انتظار الفوز دون تدريبات، إلا إذا تحدثنا عن معجزة.
هل يمكن الإعتماد على الشبان في هذه المرحلة الصعبة؟
قمنا بترقية في الفترة الأخيرة لاعبين من فئة أقل من 20 سنة كبديل لكن لا يمكن تحميل الشبان مسؤولية أكبر من طاقتهم، منافسة الجهوي الأول قوية وتتطلب خبرة وتجربة وهؤلاء الشبان يفتقدون لذلك، ولا يمكن لومهم على ما يحدث.
في ظل الغيابات و النتائج السلبية هل هناك حلول مقترحة؟
بعد تقييم شامل والإجتماع مع الرئيس قررنا أن يكون هناك عدد معتبر من اللاعبين في قائمة المسرحين قد يصل إلى 13 لاعبا دفعة واحدة لأنهم لم يقدموا أي إضافة للفريق و في نظري بعد مرور الوقت أخطأنا في تقييم بعض العناصر في البداية لأنهم مع بداية المنافسة أثبتو محدوديتهم .
وحتى بعض الذين يلعبون حاليا في غياب البديل قد يشملهم التسريح.
ماذا عن الإصابات العضلية المتكررة داخل الفريق؟
عندما لا يكون هناك انتظام في التدريبات، تكون الإصابات العضلية أمرا طبيعيا إضافة مجهود مفاجئ دون تحضير بدني ينتج عنه مضاعفات خطيرة، والدليل أن لدينا حاليا سبعة لاعبين يعانون من إصابات عضلية.
هل العامل البدني كان سببا مباشرا في أغلب الهزائم؟
أغلب المباريات خسرناها بسبب العامل البدني وعلى سبيل المثال مباراة أولاد ميمون الأخيرة، رغم الفوارق في الترتيب والتعداد صمد فريقنا إلى غاية الربع ساعة الأخيرة، قبل أن ينهار بدنيا ويفقد السيطرة على اللقاء
كيف ترون ما تبقى من مباريات هذه المرحلة؟
بصراحةلا أرى أن المشكل لا يمكن أن يُحل إذا استمر الوضع على حاله. المباريات المتبقية ستكون صعبة جدا في ظل هذه الظروف.
هناك لاعبين ألفوا الغياب عن التدريبات واستعملوا طرقا غير مباشرة في ذلك ، وهم أيضا ضمن قائمة المسرحين بسبب هذا السلوك الغير مقبول .
ما هي رؤيتكم لإنقاذ الفريق من شبح السقوط؟
الحل الوحيد هو الإسراع في تدعيم التعداد وضخ دماء جديدة. الفريق بإمكانه انتداب ثمانية لاعبين قادرين على تقديم الإضافة ، وإعادة التوازن للفريق سواء من الناحية البدنية أو الفنية. بدون ذلك سيكون من الصعب جدا الخروج من هذه الوضعية الصعبة و المعقدة .
ح.رضوان
Post Views: 80

