أثار فلاديمير بيتكوفيتش موجة واسعة من الجدل في الأوساط الكروية الجزائرية، عقب إعلانه عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني المعنية بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. وكما جرت العادة، لم تمر اختيارات المدرب السويسري بهدوء، بل قوبلت بردود فعل غاضبة وساخرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
مزيج بين الجدد والوجوه المألوفة
القائمة ضمت 28 لاعبًا، وشهدت حضور بعض الأسماء الجديدة التي لفتت الأنظار مؤخرًا، مقابل عودة لاعبين غابوا لفترة، إضافة إلى استمرار الاعتماد على عناصر من “الحرس القديم”. هذا التوازن الظاهري لم يكن كافيًا لإقناع شريحة كبيرة من الجماهير التي رأت أن بعض الأسماء لم تعد قادرة على تقديم الإضافة المرجوة.
السوشيال ميديا تتحول إلى ساحة انتقاد
ما إن كُشف الستار عن القائمة حتى تحولت منصات التواصل إلى فضاء للنقاش الحاد، حيث عبّر الآلاف عن عدم رضاهم عن خيارات بيتكوفيتش، معتبرين أنه يواصل تفضيل لاعبين بأداء متذبذب، مقابل تهميش أسماء متألقة في دوريات أوروبية وعربية.
“الخزانة” تعود إلى الواجهة
برز مصطلح “الخزانة” مجددًا في قاموس الجماهير، وهو الوصف الساخر الذي يُطلق على اللاعبين محدودي التأثير الفني والبدني، في إشارة إلى أن بعض الاختيارات لا تخدم أسلوب لعب المنتخب ولا تطلعاته القارية، وفق رأي المنتقدين.
أسماء غائبة تثير الاستفهام
ركزت الانتقادات بشكل خاص على غياب لاعبين اعتُبروا الأجدر بالتواجد في القائمة، مقابل استدعاء أسماء لم تقدم مستويات مقنعة في الفترة الأخيرة. كما طُرحت تساؤلات حول رؤية المدرب الفنية، خاصة فيما يتعلق بتوظيف بعض اللاعبين خارج مراكزهم الطبيعية.
موعد مع اختبار الحقيقة
وسط هذا الجدل، يستعد المنتخب الجزائري لخوض غمار كأس أمم أفريقيا ضمن مجموعة قوية، واضعًا نصب عينيه تعويض الإخفاقين السابقين. وبين ضغط الجماهير وانتظارات النتائج، سيكون بيتكوفيتش مطالبًا بإثبات صحة خياراته على أرضية الميدان، حيث تبقى الكرة وحدها الحكم الفصل.

