يستعد نصر حسين داي لخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام أمل بوسعادة، لحساب الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، في لقاء سيُلعب على أرضية ميدان الخصم، وسط أجواء جماهيرية متوقعة وضغط مضاعف على كتيبة المدرب مصطفى بسكري.
ورغم أن الكأس لا تُعد أولوية مطلقة هذا الموسم، إلا أن الفريق يُدرك أن مواصلة المشوار في هذه المنافسة العريقة قد يُشكّل دفعة معنوية قوية، خاصة في ظل الديناميكية الإيجابية التي يعيشها النادي منذ أسابيع.
بوسعادة… خصم بطموح المفاجأة
أمل بوسعادة، الذي أطاح بندجم بني ولبان في الدور السابق، يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، مدعومًا بجمهوره وأرضه، وبحافز كتابة التاريخ أمام أحد أعرق أندية الجزائر. الفريق المحلي لا يُخفي رغبته في الذهاب بعيدًا في الكأس، ويُدرك أن إسقاط النصرية سيكون بمثابة إنجاز تاريخي يُدوَّن في ذاكرة المدينة.
بسكري يُراهن على الانضباط… والتدوير
المدرب مصطفى بسكري، الذي نجح في إعادة التوازن داخل المجموعة، يُدرك أن هذه المواجهة تتطلب تركيزًا عاليًا، وتوظيفًا ذكيًا للطاقم البشري. فبين ضغط المباريات، وتعدد الرهانات، سيكون التدوير ضرورة و يتطلب قراءة دقيقة للمواجهة، وتقديرًا واقعيًا لقدرات الخصم. فالكأس، كما تمنح الفرص، لا ترحم المتهاونين، والتاريخ مليء بالمفاجآت.
الكأس ليست هدفًا… لكنها فرصة
ورغم أن كأس الجمهورية لا تُعد من أولويات الموسم، إلا أن التقدم فيها يُمثل دفعة معنوية قوية، ورسالة واضحة بأن النصرية قادرة على المنافسة في كل الجبهات. فكل انتصار يُقوّي العزيمة، ويُعزز الانسجام، ويُعيد للفريق هيبته، التي لا تُقاس فقط بنتائج البطولة، بل أيضًا بقدرته على فرض نفسه في كل المواعيد.
الصعود يبقى البوصلة… لكن الطريق طويل
في ظل هذا الزخم، تبقى البوصلة موجهة نحو هدف الصعود، لكن الطريق يمر عبر محطات نفسية وفنية، والكأس واحدة منها. الجماهير النصراوية، التي تنتظر هذا الموعد بشغف، تُمني النفس بمواصلة المشوار، دون أن يُؤثر ذلك على حلم العودة إلى الرابطة الأولى.
أما الإدارة، فتُراقب الوضع عن كثب، وتُدرك أن المرحلة تتطلب هدوءًا، دعمًا، وتفادي أي قرارات متسرعة قد تُربك الاستقرار الفني. قرارها بالإبقاء على الطاقم الفني المساعد، وفرض شرط الحفاظ عليه في أي تعاقد مستقبلي، يعكس وعيًا بضرورة الاستقرار في وقت حساس من الموسم.
مباراة بشحنة مزدوجة
لقاء بوسعادة ليس مجرد محطة في الكأس، بل اختبار لشخصية الفريق وقدرته على التعامل مع الضغط. الفوز سيُعزز الثقة، ويُمهّد الطريق نحو نهاية مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة، بينما أي تعثر قد يُعيد الشكوك ويُربك الحسابات.
