تلقى أنصار و محبي مولودية وهران صدمة قوية بعد الإقصاء المبكر والمفاجئ لناديهم من الدور 32 لكأس الجزائر على يد فريق ترجي مستغانم داخل الديار بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد ، هذا الخروج غير المتوقع يعيد فتح جراح الماضي ويثير تساؤلات عديدة حول مستقبل النادي العريق الذي ضيع إحدى أهدافه خلال الموسم الجاري ، كما أنه قد فتح العديد من التساؤلات أبرزها هل سيكون هذا الإقصاء بمثابة صحوة لمولودية وهران ، أم أنه سيقود النادي إلى دوامة أخرى من النتائج السلبية؟ لتبقى الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجاب .
الفشل مجددا في كسب ثقة الأنصار
كان يعول أنصار مولودية وهران كثيرا على هذه المباراة و ذلك لبعث ديناميكية جديدة وتصحيح المسار ، إلا أنها انتهت بكابوس حقيقي، حيث أظهر الفريق أداءً باهتاً وخالياً من الروح القتالية التي طالما طالب بها “الحمراوة” ناهيك عن الأخطاء الدفاعية المتكررة إضافة إلى العقم الهجومي الواضح ، هذا دون نسيان خيارات المدرب قاريدو و التي كانت محل انتقاذ كبير أفضى إلى نتيجة لا ترضي أحداً و بالتالي فقد فشل رفقاء كروم في كسب ثقة الجمهور مجددا الذي خرج و ملامح الحسرة و الغضب بادية على وجهه .
هل توجد مشاكل داخل المجموعة …؟
اعتبر العديد من الدارين بخبايا نادي مولودية وهران بأن هذا الإقصاء المبكر من منافسة كأس الجمهورية ليس مجرد خسارة رياضية و فقط ، بل هو مؤشر على وجود مشاكل عميقة داخل الفريق ، سواء على المستوى الفني أو الإداري ، الجماهير الوهرانية ، المعروفة بشغفها الكبير، عبرت عن غضبها واستيائها الشديدين، مطالبة بإعادة النظر في سياسة النادي واتخاذ إجراءات حازمة لتصحيح الوضع قبل فوات الأوان ، خاصة و أن المدرب قارديو كان قد لمح إلى تشتت تفكير بعض اللاعبين بسبب كثرة الحديث عن الميركاتو الشتوي ، كما أن عدة عناصر صارت مهمشة لأسباب غير مبررة في صورة بورديم و اسامة قدور و محدان .
قاريدو أثبث فشله مرة أخرى في شوط المدربين
لم يقدم مولودية وهران الأداء المأمول في المباراة الأخيرة ضد ترجي مستغانم و الذي لا يعتبر ذلك الخصم القوي إلا أن تحضيراته الجدية و رغبته الكبيرة في تحقيق الإنتصار هي من صنعت الفارق فوق أرضية الميدان ، هذا و حمل العديد من متابعي الفريق الاحمر و الأبيض مسؤولية الهزيمة للمدرب الإسباني خوان كارلوس قاريدو بسبب بعض خياراته التكتيكية ، خاصة فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية والتغييرات التي أجراها أثناء المباراة ، حيث يرى البعض أن إصراره على بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في أفضل حالاتهم، وعدم إشراك آخرين يمكنهم تقديم الإضافة، أثر بشكل مباشر على نتيجة اللقاء ، كما أن التغييرات الغير مبررة لم تسعف الفريق في تعديل الكفة ، هذا و للتذكير لهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها التقني الإسباني وابل الانتقاذات بل صار ذلك اعتياديا وراء كل تعثر او خسارة لمولودية وهران حيث أثبث المعني أكثر من مرة فشله في شوط المدربين .
سيدي محمد
Post Views: 78

