مع توقف عجلة البطولة الوطنية إلى غاية 20 ديسمبر الجاري بسبب مباريات كأس الجمهورية، يجد مدرب شبيبة جيجل، محمد البشير مانع، نفسه أمام فرصة نادرة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتصحيح المسار قبل استئناف المنافسة بمواجهة قوية أمام سفيرة عنابة. فترة التوقف هذه ليست مجرد فسحة زمنية، بل تُعد بمثابة معسكر طوارئ لتدارك النقائص، واستعادة الروح التي غابت عن الفريق في الجولات الأخيرة.
مانع يُراهن على العمل الهادئ… وتصحيح الأعطاب
المدرب مانع، الذي عبّر صراحة عن خيبة أمله بعد التعادل المخيب أمام جمعية الخروب، يُدرك أن الفريق يُعاني من اختلالات واضحة على عدة مستويات أبرزها غياب الانسجام بين الخطوط وضعف الفعالية الهجومية بالإضافة إلى هشاشة دفاعية تُكلف الفريق أهدافًا سهلة مع تراجع ذهني وبدني في الشوط الثاني من المباريات لذلك، يُخطط الطاقم الفني لاستغلال فترة التوقف في إعادة شحن البطاريات، ورفع النسق البدني، مع التركيز على الجوانب التكتيكية، وتحسين التمركز الدفاعي، خاصة في الكرات الثابتة التي باتت نقطة ضعف مزمنة.
الأنصار يُطالبون بتوحيد الصفوف… وإنقاذ ما يمكن إنقاذه
من جهة أخرى، يُواصل أنصار النمرة التعبير عن قلقهم المشروع من تراجع النتائج، وتذبذب الأداء، مطالبين الجميع – إدارة، طاقم فني، ولاعبين – بـتوحيد الصفوف وتجاوز المرحلة الصعبة.
الأنصار يُدركون أن الفريق لا يزال في موقع يُمكنه من المنافسة على ورقة الصعود، لكن بشرط الاستفاقة الجماعية، والقطع مع التهاون، واللعب بروح الشعار الجمهور الجيجلي، الذي لم يتخلّ عن فريقه رغم خيبات النتائج، يُطالب بردّ فعل قوي، يُعيد الثقة، ويُثبت أن النمرة لا تزال قادرة على الزئير.
ميركاتو الشتاء… بين الأمل والمحاسبة
مع اقتراب فترة التحويلات الشتوية، ترتفع أصوات الجماهير مطالبة بـتحرك إداري جاد، يُفضي إلى ميركاتو نوعي يُعزز التعداد بعناصر قادرة على تقديم الإضافة، لا مجرد أسماء تُثقل الميزانية دون مردود في المقابل، يُطالب الأنصار بـتسريح اللاعبين الذين خيّبوا الآمال، سواء بسبب الإصابات المتكررة، أو الأداء الباهت، أو غياب الانضباط.
الجماهير تحمّل الإدارة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وتُطالبها بالخروج من منطق التبرير، إلى منطق الفعل والمحاسبة، لأن السكوت عن التراجع هو خيانة لطموحات الصعود.
رواتب مضمونة… وأداء غائب
من أبرز ما يُثير استياء الأنصار، أن بعض اللاعبين يتحصلون على تسبيقات مالية ضخمة عند التوقيع، تُعادل رواتب ثلاثة أشهر أو أكثر، ما يجعلهم في منأى عن ضغط النتائج حين يضمن اللاعب أجره مقدم ويعلم أن الخسارة لن تكلفه شيا سوى منحة الفوز، يفقد الحافز، وتغيب الغيرة على القميص، ويُصبح الأداء مجرد واجب شكلي، لا معركة شرف.
Post Views: 3

