من خلال تغطيتنا ليوميات فريق مديوني وهران على مدار السنوات الأخيرة اكتشفنا العديد من التجاوزات و الأخطاء في التسيير و كل العوامل كانت ضد النادي و تبادل الجميع الاتهامات كل مجموعة تتهم الأخرى،من يعمل في النادي يجعلك تشعر أن كل الأمور بخير و من يتواجد خارجه مشوش و يرى أن الذي يعمل في الفرق صاحب مصلحة،بين كل هذا و ذاك يمكن تحميل مسؤولية ما يحدث لهذا النادي العريق للأنصار الذين هجروا يوميات فريقهم المحبوب و تركوا المجال للانتهازيين و هو ما جعلهم يتصرفون كما يريدون و لو أرادوا لوم أي طرف فعليهم أن يلوموا أنفسهم ، و يبقى السؤال المطروح بقوة أين هم الحماما الحقيقيون؟!
رحيل شراكة غير مطروح
قرر شراكة بصفة شبه رسمية البقاء الموسم القادم و عدم المغادرة من منصبه رغم جميع الانتقادات التي كان عرضة لها من محبي الحماما ،الرئيس يعول على إحداث تغييرات جذرية لكنه يتماطل حسب أغلب العارفين بخبايا النادي الذي قيل أنه لن يجد أفضل من الرئيس الحالي الذي يملك الأموال و لم يبخل على اللاعبين بأي سنتيم.
لكن السؤال المطروح حاليا هل الأموال هي كل شيء في كرة القدم ؟ و الجواب عند مجموعة أخرى من عشاق النادي الذين أكدوا أن شراكة قام بعمل كبير لكنه محاط بأشخاص لا ينقلون له حقيقة ما يحدث في الفريق و البعض يهتم بالأموال فقط الآن و مع معرفة مصير شراكة الذي قرر البقاء يجب على جميع أسرة مديوني أن تجتمع و أن تضع اليد في اليد خدمة لمصلحة مديوني لا لخدمة مصالح شراكة و غيره.
مطالب بتجسيد وعوده و الإجتماع بجماعة ناير
كشفت مصادرنا أن مجموعة من الغيورين على النادي منقسمين،البعض يريد رحيل شراكة و البعض الآخر يطالبه بالبقاء شرط الاجتماع بمحبي النادي و على رأسهم جماعة ناير الذين اتصلوا بشراكة و اتفقوا معه على تحديد موعد من أجل دراسة وضعية الفريق و يريد أغلب المعارضين للسياسة الحالية أن يفرضوا رأيهم على شراكة و يريدون منه أن يستمع لشروطهم و أن يجسدها على ارض الواقع.
و رغبة منا للتأكد من حقيقة الأخبار التي تحدثت عن اجتماع سري عقد بين شراكة و ناير رد الأخير قائلا:”لحد الآن لا يوجد أي جديد،لا أفهم شخصيا ما يدور في ذهن الرئيس نريد وضع خارطة طريق بعقلية جديدة و فريق آخر،طلب موعد،وعدنا بالجلوس على طاولة واحدة لكنه لغاية اللحظة لم يتصل بنا و لا يرد و هو ما جعلنا نشعر أنه غير مرغوب فينا”.
رحيل المسيرين و الإدارة الحالية المطلب الأول
يبدو أن الفريق مقبل على صائفة ساخنة جدا حيث تعالت الأصوات المطالبة بالتغيير داخل بيت مديوني و تطهير المحيط من الانتهازيين،حيث يدرك جيدا شراكة أن مسألة بقائه و مواصلة مهامه بنفس السياسة و العقلية لن تمر مرور الكرام و قبل الإقدام على أي خطوة سيكون تحت ضغط كبير للشارع الذي يطالب بضخ دماء جديدة و منح فرصة لمسرين أكفاء ،من خلال حديثنا صبيحة البارحة مع ناير علمنا أن المطلب الرئيسي للمعارضين لسياسة الرئيس الحالي هو التغيير الجذري مع بقاء شراكة.
ناير قال:”نحن نبحث عن مصلحة الفريق ،نطالب برحيل المسيرين الحاليين،عليهم المغادرة فورا ،لا مكان لهم في فريقنا،التسيير كان كارثي،تم تغيير الطاقم الفني بعد جولة واحدة هذا الموسم رغم أنه قام بتحضيرات كبيرة، ما يحدث إهانة للنادي و لنا كغيورين على الألوان الفريق لن يرى النور بهذه العقلية و لن نذهب بعيدا،نبحث عن الكفاءة في التسيير و من لم يجلب الجديد عليه الرحيل”.
مديوني تعاني منذ سنوات و يجب حدوث التغيير
يتفق جميع محبو الفريق على أن مديوني لا يستحق ما يحدث له،هذا الفريق العريق بتاريخه و جمهوره الكبير أصبح يصارع البقاء في أضعف بطولة على مر تاريخ كرة القدم الجزائرية ولولا توقف الدوري الموسم الفارط لكان الفريق قد سقط في موسم صعدت فيه ثمانية فرق،و بعدها و مباشرة بعد استئناف المنافسة بعد توقف دام سنة كاملة.
راهن الجميع على تدارك الأخطاء و قامت الإدارة بإستقدامات نوعية وخصص الرئيس أموال كبيرة للاعبين الذين فشلوا مرة أخرى في تحقيق الهدف المسطر و كاد النادي أن يسقط لولا الفوز في الجولة الأخيرة بصعوبة ضد وداد مستغانم الذي كان يحضر لنهائي الملحق،الغيورين على النادي يبحثون عن المصلحة العامة و لا تهمهم المناصب بقدر غيرتهم على مديوني، الفريق احتل المركز ما قبل الأخير بلاعبين أصحاب خبرة لم يقدموا أي إضافة.
حجازي زكرياء