90 دقيقة تقف عند وضعية الغوالم ساعات قبل ضربة الإنطلاقة

ea45f740e470035a1e8cf00aa75c87ad copie
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

 

الزمن الجميل لمديوني زال بزوال الرجال

سبورتينغ مديوني تأسس سنة 1945 فريق كرة القدم يقع في قلب حي مديوني العريق ، ألوان النادي الاسود و الأخضر،الفريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة معروفة بالحماما هذا النادي العريق  وجد نفسه يصارع في الأقسام السفلى لسنوات طويلة،الزمن الجميل لمديوني يعتبر الفترة الذهبية و الأفضل على الإطلاق في تاريخ الفريق الذي زال بزوال الرجال على غرار بوحيزب اللاعب الدلي السابق لسنوات الستينات، مديوني يعتبر أول فريق في غرب البلاد لعب النهائي بعد الاستقلال قبل توحيد البطولة ،موسم 1964/1965 كان شاهدا على تألق النادي بقيادة بوحيزب، بونيف، هادف،مصطفى،علي الشريف، أوناس، شراكة ، تلك الفترة الأفضل و الأجمل للاعبين ضحوا من أجل الألوان و أعطوا لمديوني قيمته الحقيقية ، الفريق عانى بعدها لسنوات أخرى ثم تم الانضمام لشركة حليب وهران بعد الإصلاح الرياضي سنة 1977  من أبرز رؤساء الفريق قويدر هادف الذي ترك بصمته في تلك الفترة و كان أول رئيس لفريق جزائري يتنقل بالطائرة في رحلة داخلية بين وهران و ولاية عنابة،و من بين الرؤساء الذين تولوا مهمة رئاسة الفريق نجد كل من  ظريف،دحو،كوربة،بن جلال،زواوي ، هادف ميلود ، شراكة  من دون نسيان المرحوم كاري الذي توفى قبل شهرين ، الفريق وجد نفسه تائها لسنوات تحت قبضة الإنتهازيين و أصحاب المصالح الذين غيروا سياسة النادي من التضحية بالغالي و النفيس من أجل الألوان لسياسة المال و ملئ الجيوب و استغلال مشاعر الأنصار لقضاء المصالح الشخصية، مديوني أصبح عملاق بالإسم فقط بعد توارث أجيال حطمته ، كل هذه المشاكل لا تعني أنه كان هناك رجال عملوا باخلاص و حاولوا جاهدين للتغيير لكن ظروف قاهرة حرمتهم من ذلك، و في الأخير نحاول أن نذكر جمهور مديوني أن فريقهم لعب في القسم الأول لستة مواسم ، و في القسم الثاني 16 سنة و في القسم الهاوي أو الثالث كما يسمى 32 سنة وفي القسم الرابع لعب الفريق أربع سنوات.

شراكة جمع شمل أسرة النادي هذا الموسم

فاجئ رئيس فريق ميدوني الجميع هذا الموسم و تخلى عن بعض المسيرين الذين كانوا يعتبرون ذراعه الأيمن و غير الكثير من الأمور داخل الفريق الذي تدعم بمسيرين جدد و آخرين تم الاستنجاد بهم للعودة بعد أن كانوا في الخفاء يعملون ، شراكة عين المسير الفعال بلقاسم نور الدين كنائبه الأول و يتشاور معه في كل كبيرة و صغيرة ، كما تم تعيين مناجير عام جديد هو بوطالب شريف الذي يحظى باحترام و ثقة الجميع ، عزيز مكلف بالأمور المالية و الملفات الإدارية ، كما يعمل رفقة المسيرين الحالين بن عيسى الناير الذي شكر الرئيس على الثقة التي وضعها فيه و مرتاح للعمل مع المسيرين الحاليين،سكرتير الفريق جيلالي عتو يواصل مهامه مرة أخرى و يتحرك في كل الإتجاهات لتأهيل اللاعبين  ضمان استخراج الإجازات،قادة شراكة يقف على كل كبيرة و صغيرة تخص النادي ذ، كما يوجد شخص يعمل في الفريق باخلاص هو لخضر ريمي الذي لا يكل و لا يمل من مساعدة النادي و يعتبر المحبوب الأول وسط اللاعبين.

أخطاء الماضي حتمت سياسة التقشف

لطالما صرح الأنصار أن أزمة فريقهم أزمة رجال و ليس أموال و هو ما تفطن له الجميع و تم تغيير سياسة النادي الذي يملك رئيس طموح و يصرف أموال معتبرة من ماله الخاص لكنه كان ضحية لمحيطه المتعفن و لبعض الأشخاص الذين خدعوه و استغلوا طيبته و عدم تدخله في الأمور الفنية ، هذا الموسم و عكس المواسم الفارطة اعتمد شراكة على سياسة التقشف و رفض صرف أموال كبيرة من دون فائدة و هو القرار الذي استحسنه الجميع خاصة الأنصار الذين يضعون ثقتهم في الإدارة الحالية و طالبوها أن تكون على قدر المسؤولية.

الإدارة إعتمدت سياسة التشبيب و منحت البطاقة البيضاء لمغفور

اجتمع الرئيس شراكة بالمدرب و مناجير الفريق بوطالب شريف قبل بداية التحضيرات و اتفق الجميع على تغيير سياسة النادي و الإعتماد على اللاعبين الشبان و عدم لب لاعبين كبار في السن لا يقدمون الإضافة ، الإدارة نظمت صفوفها و جلبت مسيرين جدد و كلفت كل واحد منهم بمهامه، و تركت الأمور الفنية للمدرب مغفور الذي عمل في ظروف جيدة و تم منحه البطاقة البيضاء لتكوين فريق شاب تنافسي.

حجازي زكرياء

مصدر المقال: خالدي