أفادت مصادر حسنة الإطلاع بأن المكتب الجديد المسير لشبيبة الساورة سواء على مستوى الشركة ذات الاسهم أو النادي الهاوي كان له اجتماع أمسية الجمعة بالرئيس السابق زرواطي محمد أين تبادل الأطراف الحديث و الافكار حول مستقبل الفريق و ماهي خارطة الطريق الواجب اتبعاها لوضع الشبيبة في السكة الصحيحة معتمدين على خبرة “حميمو ” في التسيير خلال السنوات الماضية.
هذا الأخير و بعد أن هنأ مراد بلخضر و جبار محمد عقب تعيينهما على رأس مجلس الإدارة مؤقتا وعدهم بتقديم الدعم اللازم قصد تكوين فريق تنافسي يلعب الأدوار الأولى بداية من الموسم المقبل .
هل أصبح زرواطي الرئيس الفعلي بصفة غير مباشرة …؟
تبقى بعض التساؤلات مطروحة بقوة في محيط شبيبة الساورة خاصة بعد التحركات التي عاشها الفريق في الآونة الأخيرة حيث أجزم البعض أن صوت الرئيس السابق زرواطي محمد لا يزال مؤثرا في الفريق رغم عدم امتلاكه لأي منصب رسمي باستثناء عضوية الجمعية العامة.
كما راح البعض الآخر إلى أبعد من ذلك بكشفهم أن “حميمو ” كان له دور كبير في انتخاب باعزيز رئيسا جديدا على رأس النادي الهاوي و الذي لن يتحرك بدون استشارته ؛ ليبقى هذا بين احتمال الصواب و الخطأ طالما أن زرواطي ليس بيده أي شيء رسمي لكن ما يلعب في كواليس كرة القدم الجزائرية يجعل من هذا الطرح قائما .
نحو صرف النظر عن بوعلي و زغدود محل اهتمام
و عقب التغييرات التي حدثت على مستوى مجلس الإدارة باستقالة مامون حمليلي الذي كان يفضل استمرار فؤاد بوعلي على رأس العارضة الفنية لنسور الجنوب يبدوا أن الثنائي الجديد بلخضر و جبار يختلفان حول هذه الفكرة و يتجهان إلى تغيير الطاقم الفني حيث علمت جريدة 90 دقيقة من مصادرها الخاصة بأن الإدارة المسيرة تفكر في تعيين مدرب إتحاد بسكرة الموسم الماضي منير زغدود الذي سبق له خوض تجربة مع شبيبة الساورة و لن يجد أي عائق في التأقلم مع أجواء النادي .
حمليلي يوضح أسباب استقالته
في تصريح له عقب قبول استقالته من منصب رئيس مجلس الإدارة أكد حمليلي مامون بأن الخطوة التي أقدم عليها كانت عن قناعة تامة رغم إلحاح ممثلي شركة “اينافور” عليه بالمواصلة كما أنها جاءت بعد مشاورات مع أفراد عائلته لاسيما بعد تأديته لفريضة الحج حيث و كما هو معلوم محيط كرة القدم الجزائرية أضحى جد متعفنا و لا يمكن لاي شخص عاقل و عائد للتو من البقاع المقدسة العمل فيه .
و يعطي بعض الأرقام بالتدقيق
و اعتبر حمليلي بأن فترة ترأسه شبيبة الساورة كانت إيجابية إلى حد بعيد حيث و رغم أن النادي لم يلعب المراتب الأولى لكنه تمكن من البقاء بأريحية و لم يلعب السقوط مثلما حدث عدة مرات في المواسم الماضية ؛ مثلما كشف أيضا اللاعب و المسير السابق للساورة بانه ترك خلفه خزينة جد منتعشة نتيجة إرشاده للنفقات و حسن تعامله مع بعض الملفات.
فبلغة الأرقام أكد المتحدث بأن نادي شبيبة الساورة استفاد هذا الموسم من مبلغ 6 ملايير سنتيم جراء تحويل اللاعبين مثلما حدث مؤخرا مع اللاعب الحمري لما تم بيع عقده مقابل 3 ملايير سنتيم و نفس القيمة تم تسريح بها بلطرش إلى إتحاد الجزائر خلال الميركاتو الشتوي ، إضافة إلى حرصي على ملف أموال البث التلفزيوني و المقدرة ب 7 ملايير و 500 مليون سنتيم و التي كانت مجمدة لمدة طويلة حيث وعدتنا الاتحادية بصبها في رصيد النادي خلال الأيام القادمة.
كما يوجد في الحساب البنكي للنادي المحترف 11 مليار سنتيم و قيمة أخرى مقدرة ب 440 الف دولار في حساب النادي بالعملة الصعبة و المتمثلة في عوائد مشاركة الفريق في المنافسات القارية حيث بلغ اجمالي المداخيل 21 مليار سنتيم و 440 الف دولار و هي سيولة مالية محترمة من شأنها أن تضمن للمشرفين على النادي في الفترة القادمة أريحية مادية تساعدها في القيام بتحضيرات في المستوى و بناء فريق قوي تحسبا للاستحقاقات القادمة .
سيدي محمد
