مآثر لاعبي جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في ندوة تاريخية

جبهة التحرير الوطني لكرة القدم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

استذكر المشاركون في الندوة التاريخية التي نظمت بوهران حول لاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم قدور بخلوفي, دور لاعبي كرة القدم الجزائريين في الدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية.

وأكد الدكتور لحمر قادة أستاذ التاريخ بجامعة “الجيلالي اليابس” لسيدي بلعباس في هذه الندوة التي نظمت بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم من طرف جمعية معالم و أعلام الثورة الجزائرية بمقر منظمة المجاهدين أن “ميزة الثورة التحريرية الجزائرية أنها أتاحت الفرصة لمختلف فئات الشعب بمن فيهم الرياضيون للمشاركة في الكفاح من أجل الاستقلال الوطني عبر جمعها في عملها من أجل الاستقلال بين الكفاح المسلح والكفاح السياسي والفني والرياضي وغيرها من الأعمال التي كانت تخدم الثورة التحريرية المجيدة”.

وأضاف أن اهتمام جبهة التحرير الوطني بالنشاط الرياضي بدأ قبل تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني سنة 1958 من خلال استحداث فريق جيش التحرير الوطني بتونس في 1957 ليتطور هذا الاهتمام بتكليف اللاعب السابق بومزراق محمد بالتواصل مع اللاعبين الجزائريين لتشكيل فريق جبهة التحرير الوطني ويدعم من خلال مشاركاته الدولية الثورة التحريرية.

وأبرز الدكتور لحمر قادة أن اللاعبين الذين استجابوا لنداء تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم كانوا نجوما في العديد من الأندية الفرنسية و ذوي مهارة رياضية مكنتهم من الفوز ب 65 لقاء من بين 91 لقاء أجروه منذ تأسيس الفريق و حتى الاستقلال و تسجيل 385 هدفا مقابل تلقي 127 هدفا فقط.

من جهته أكد اللاعب السابق للفريق الوطني و لفريق جمعية وهران أحميدة تاسفاوت أن اللاعبين الذين استجابوا لنداء جبهة التحرير الوطني ضحوا بالكثير من الأمور المادية و المعنوية والشهرة و إمكانية المشاركة في منافسات عالمية ومنهم 3 لاعبين كانوا في الفريق الفرنسي و كانوا قادرين على المشاركة في كأس العالم لسنة 1958 بالسويد ومع ذلك لبوا نداء الواجب الوطني و تخلوا عن كل الامتيازات خدمة للألوان الوطنية.

و أشار الأستاذ لكحل محمد بوجلال من جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” أن المجاهد الراحل اللاعب قدور بخلوفي المولود بمدينة وهران سنة 1934 التحق بفريق جبهة التحرير الوطني سنة 1958 استجابة لدعوة تلقاها من عضو الفريق حينها المجاهد رشيد مخلوفي وغادر فريق موناكو الذي كان يلعب في صفوفه.

وتميز المجاهد قدور بخلوفي -حسب نفس المتدخل- ببراعته كجناح أيسر حيث لعب في البداية لصالح فريق أزمو لامارين بوهران ثم انتقل إلى موناكو ثم فريق جبهة التحرير الوطني ليواصل اللعب بعد الاستقلال في فرق بوهران وسيدي بلعباس ثم سطيف التي درب بها الاتحاد المحلي. وقد توفي سنة 2019 بوهران عن عمر ناهز 85 سنة.

وعرفت هذه الندوة حضور السلطات الولائية لوهران إضافة إلى عدد من المجاهدين وممثلي منظمات الأسرة الثورية ووجوه رياضية من وهران وولايات غرب البلاد.