إخفاقات بالجملة منذ تتويج الخضر بكان 2019

إخفاقات بالجملة منذ تتويج الخضر بكان 2019
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

ضيع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة كل الأهداف و الطموحات و الآمال التي كانت معقودة عليه من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي من كان الأشبال، واقتطاع تأشيرة العبور للمونديال المقرر في الثلاثي الأخير من السنة الجارية، وتنازل أشبال المدرب أرزقي رمان عن كل أهدافهم أمام المنتخب المغربي الذي هز شباك الحارس ماتياس حماش بثلاثية نظيفة.

لتعود التساؤلات المختلطة بالحيرة حول حقيقة العمل القاعدي المنجز من طرف المديرية الفنية و التقنية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالإضافة إلى الخيارات و المقاييس التي يتم اعتمادها في تعيين الناخبين الوطنيين المشرفين على مختلف الفئات السنية.

فمعظم الذين مروا على بيت الخضر كانت لهم محطات فشل واضحة، وقلة منهم فقط من تركوا بصمة واضحة يمكن الحديث عنها.

فمند تتويج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تحت قيادة جمال بلماضي بلقب كأس أمم إفريقيا سنة 2019 بالعاصمة المصرية القاهرة، وهو اللقب الذي كان بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، فان سلسلة من الإخفاقات خيمت على الكرة الجزائرية في كل الأصناف العمرية.

وكان الاستثناء هو تتويج المنتخب الثاني بلقب كأس العرب سنة 2021 في الدوحة القطرية تحت قيادة عبد المجيد بوقرة، وكذا فوز أشبال الخضر بلقب كأس العرب سنة 2022 بإشراف من أرزقي رمان، لكن دون ذلك فان بقية المشاركات لم تحقق الألقاب و الأهداف المرجوة.

البداية بالمنتخب الوطني الأول الذي دخل في مرحلة فراغ لم يتمكن من الخروج منها لحد الآن، فبعد التتويج بكان 2019 خرج رفقاء رياض محرز من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا جانفي 2022 بالكاميرون بهزيمتين و تعادل واحد.

وبعدها بشهرين فقط لم يتمكن أشبال بلماضي من التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، في صدمة خيمت على الشعب الجزائري لأشهر طويلة، وما رافقها من أحداث في لقاء الإياب أمام الأسود غير المروضة الكاميرونية، لتبقى تلك النكسة الكروية عالقة في أذهان الجزائريين إلى أمد بعيد.

أما الإخفاق الثاني فجاء مطلع السنة الجارية، إذ لم يتمكن المنتخب الوطني للمحليين من الفوز بلقب الشان تحت قيادة الماجيك بوقرة رغم أن المنافسة أقيمت في الجزائر، وسقط زملاء محيوص في النهائي على يد المنتخب السنغالي بركلات الترجيح، ليؤكدوا بأن كرة القدم الجزائرية ليست بخير.

ضربة أخرى تلقاها أنصار الخضر حين فشل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بقيادة مدربه ولد علي نور الدين في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة المقررة بالمغرب، وهي النسخة المؤهلة أيضا لأولمبياد باريس 2024، فالخسارة الأولى كانت أمام الكونغو الذي أقصي بعدها من طرف الكاف، ليعود الخضر مجددا لسباق التأهل و يواجهوا المنتخب الغاني ذهابا و إيابا، وأخفقوا مجددا في الوصول إلى النهائيات.

حال منتخب أقل من 20 سنة لم يكن أفضل بإشراف من المدرب محمد لاسات، فهذا الفريق لم يستطع بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا على حساب نظيره التونسي في بطولة شمال إفريقيا المؤهلة للكان، وتواصت الإخفاقات المتعددة بالخسارة في ربع نهائي كأس العرب ضد تونس سنة 2020 بهدفين دون رد، ثم الهزيمة في نهائي كأس العرب أمام المنتخب السعودي سنة 2021 بهدفين لهدف، والخسارة في نصف النهائي لكأس العرب ضد مصر بثلاثة أهداف لواحد في 2022.

ولم يبلغ منتخب أقل من 20 سنة كأس إفريقيا سنوات 2019- 2020- 2021-2022، دون أن ننسى عدم تمكن المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة بقيادة مراد سلاطني من التأهل للدور الثاني في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في وهران شهر جوان 2022.

عماد.ب

المفردات الأساسية: