تمكن فريق مولودية البيض من استرجاع الثقة التي كان الجميع يبحث عنها و ذلك عقب الفوز المسجل الجمعة الفارط ضد أمل الأربعاء بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ضمن فعاليات الجولة 21 من عمر الرابطة المحترفة الأولى موبيليس.
و هو الانتصار الذي ستكون عواقبه مفيدة للمجموعة بعدما أعاد الروح إليها كما سيسمح لها بالتحضير جيدا للمباريات القادمة التي تبقى نقاطها ضرورية و مهمة تحسبا لمشوار النادي المتعلق بضمان البقاء.
علما أن رفقاء بلعيد قوار تنتظرهم رزنامة في المتناول خلال الجولتين القادمتين على الأقل مما يمنحهم أولوية نسبية مقارنة بمنافسيهم إلا أن هذا يبقى مجرد تحليل على الورق كون الميدان يفرض منطقا آخرا .
الشروع في التحضير للقاء شلغوم العيد
بعدما استفادت تشكيلة مولودية البيض من يومين راحة عاد التعداد إلى أجواء التدريبات الإثنين الماضي في حصة جرت مساءا بملعب الرائد زكريا مجدوب بالبيض كما شهدت الحصة حضور جل اللاعبين باستثناء المهاجم حيثالة الذي منحه الطاقم الطبي أيام إضافية للإسترجاع عقب سقوطه الخطير في مباراة الجمعة ضد أمل الأربعاء على أن يكون قد اندمج مع المجموعة في الحصص التي تلت.
من جهته سعى المدرب شريف حجار إدخال لاعبيه في أجواء اللقاء القادم الذي سيجمعهم بمتذيل الترتيب هلال شلغوم العيد بملعب هذا الأخير الأحد المقبل مؤكدا لهم بضرورة الإجتهاد و العمل أكثر للعودة بالزاد كاملا من هناك مما سيسمح للمولودية بالتقدم على مستوى الترتيب العام .
بونعامة يكسب نقاط إضافية و علاتي يخسرها
و في سياق متعلق بتقييم مردود بعض اللاعبين خلال مباراة أمل الأربعاء الماضية يبدوا أن المدرب حجار لم يخطأ باختيار اللاعب بونعامة عبد الصمد لشغل الجهة اليسرى من الدفاع و هو الذي لم يظهر منذ فترة طويلة ؛ إلا أن الظهير الأيسر لم يخيب و قدم أداءا جيدا كسب به نقاط إضافية كما أنه أشعل المنافسة على هذا المنصب الذي اعتاد براهيمي على اللعب فيه.
في الجهة المقابلة لم يكن وليد علاتي محظوظا و ذلك بعد أن تم طرده من قبل حكم اللقاء و هو الذي عاد للتو للمشاركة بعد إذابة الجليد بينه و بين المدرب و الإدارة مؤخر أساسيا مما سيضعه في موقف حرج مستقبلا .
ثلاثي خط الوسط أكد علو كعبه
أكد ثلاثي خط وسط مولودية البيض المكون من بلعلالم ؛ بن زايد و امبارك علو كعبه على بقية اللاعبين في مباراة أمل الأربعاء الماضية بعدما كان للأسماء المذكورة سالفا الفضل الكبير في حسم النتيجة لصالح الفرسان و ذلك بفضل الأداء القوي الذي قدمه هذا الثلاثي سواء في الحالات الدفاعية أو البناء ناهيك عن التمرير الحاسم و التسجيل علما أن بن زايد قدم تمريرة حاسمة و بلعلالم سجل إصابة واحدة و هو ما يدل على قوة هذه التركيبة الثلاثية التي باتت القوة الضاربة للفريق مؤخرا على أمل أن تستمر في ذلك مع التمني بابتعاد الإصابات و العقوبات عليها .
تسيير البطولة بإحكام و تفادي الغرور
و في سياق متصل يتخوف الكثير من محبي و متابعي نادي مولودية البيض من مغبة استصغار اللاعبين المنافس القادم باعتباره متذيل الترتيب و أول الساقطين إلى الدرجة الثانية مما قد ينعكس سلبيا على أداءهم و يضعهم في فخ الغرور.
حيث وجب على أشبال المدرب حجار أخذ الأمور بجدية و اللعب بكل ما أوتي بقوة مهما كان اسم و وزن المنافس كما أن الظن بأن مباراة شلغوم العيد محسومة مسبقا و التفكير في لقاء نجم مقرة الذي يليها أمر خاطئ قد تكون عواقبه وخيمة على نتائج الفريق حيث يبقى السبيل الوحيد لبلوغ الهدف المنشود هو تسيير الرزنامة بإحكام .
الهجوم ينتفض و التركيز ضروري مستقبلا
نجح خط هجوم مولودية البيض في فك الشفرة خلال مواجهة أمل الأربعاء الماضية بعدما نجحت القاطرة الأمامية للفرسان في الوصول إلى مرمى المنافس في ثلاثة مناسبات مع تضييع ركلة جزاء و العديد من الفرص.
هذا الأخير يجب تفاديه مستقبلا لأن ليست كل المباريات مثل المباراة الماضية لذلك يتطلب على رفقاء المستقدم الجديد خلف الله و الموقع لأولى أهدافه بقميص فرسان الهضاب التركيز جيدا أمام المرمى كون ذلك سيمكنهم من حسم النتائج لصالحهم و بدون عناء .
سيدي محمد
