تكون تشكيلة المولودية بانهزامها في مواجهتها الأخيرة أمام نجم بن عكنون داخل قواعدها قد عادت إلى نقطة الصفر عكس ما كان يعتقده الأنصار بأن الفريق سيعود إلى الواجهة من بوابة الفريق الضيف ، وبهذا الانهزام تكون المولودية قد خالفت جميع التوقعات وسقطت بميدان سعيد عمارة ضد فريق قدم لاعبوه درسا في الواقعية ونجح مدربه في تشكيل كتلة من اللاعبين تحسن الدفاع والمناورة في الهجوم و قد كان الأنصار قد حملوا المسؤولية كاملة تقريبا للاعبين رغم أن البعض أشار بأن الطريقة المنتهجة في اللعب لم تكن موفقة في هذه المواجهة
غياب التركيز نقطة ضعف اللاعبين حاليا
للحديث أكثر عن مجريات اللقاء الأخير فلقد اتضح جليا أن دور اللاعبين كان سببا مباشرا في تلقي الهزيمة المذلة ، حيث تبين غياب التركيز في أغلب فترات المواجهة ، حيث أن تلقي الهدف الأول بتلك الوضعية و في الدقيقة 10 ومن مسافة بعيدة يعني أن الخط الخلفي والحارس لم يكونوا مركزين بالشكل المقبول، وهو ما يفرض على الطاقم الفني العمل على تفادي مثل هذه الأخطاء في المواجهات المقبلة خاصة وأن نفس الخلل المطروح سابقا عاد من جديد ليطرح نفسه في نجم بن عكنون الأخيرة .
يجب محاربته في الجوالات المقبلة من البطولة
من خلال ما تم سرده يتوجب على الطاقم الفني للفريق إشعار لاعبيه بضرورة تفادي نقص التركيز خلال المواجهات المقبلة ، سيما وأن هذا المشكل تسبب في تسجيل هزيمة أخرى مذلة داخل القواعد جعلت الجميع من لاعبين و حتى الطاقم الفني يصفها بالعودة إلى نقطة الصفر ، كما أن المواجهات المقبلة تتطلب تركيزا دائما من اللاعبين من بداية المواجهة لنهايتها لتفادي الأسوأ وتسجيل تعثرات أخرى ستلقي بالفريق إلى قسم ما بين الرابطات.
الهزيمة أخلطت أوراق الفريق كثيرا
بالرغم من أن المقربين من الفريق أرجعوا الهزيمة إلى بعض خيارات المدرب لسوء توظيف لاعبيه فوق أرضية الميدان وتغيير خطة اللعب التي اعتاد الفريق على انتهاجها إلا أن المعطيات التي سبقت اللقاء كانت تمنح الأفضلية لرفاق المهاجم حميدي لتحقيق نتيجة إيجابية.
ولم يتوقع أشد المتشائمين بخسارة فريق مولودية سعيدة بتلك النتيجة المخزية وبتلك الطريقة بعد المستوى الذي وقف عليه الجميع في السابق حيث أن مجريات اللعب والنتيجة النهائية للقاء جاءت مغايرة تماما للأداء الذي قدمته المولودية في المواجهات السابقة رغم النتائج السلبية كذلك.
وبهذا خسرت تشكيلة المدربان حمداد و سلوى أداء ونتيجة أمام فريق أكد قدرته القوية في تحقيق هدف الصعود إلى القسم الأول المحترف.
التركيبة البشرية أمام حتمية التدارك في المواجهة المقبلة
فبعد عدم اقتناع الجميع بالأداء المقدم في المواجهة الأخيرة أمام نجم بن عكنون ، يبقى أمام المدافع عطيل ورفاقه تدارك ما فاتهم في الجولة الفارطة وتحسين مستوى الأداء من خلال المواجهات التي تنتظر الفريق خلال الجولات المقبلة بداية من مباراة الفريق الجار وداد تلمسان نهاية الأسبوع الحالي.
فتحقيق الفوز في هذه المواجهة يعني دعم الرصيد الحالي من النقاط والذي سيسمح للاعبين بالتخلص بعض الشيء من ضغط النتيجة الأخيرة ويفرض على المسؤولين الحاليين التحرك في كل الاتجاهات لتسوية مخلفاتهم المالية ، مما قد يجعل فرضية تحقيق البقاء في القسم الثاني للهواة قائمة
حصص الأسبوع الحالي كفيلة بتحسين أداء التشكيلة
ومن جهة أخرى ستكون الحصص التدريبية المقررة قبيل مواجهة وداد تلمسان كفيلة للطاقم الفني من أجل معالجة النقائص خاصة فيما يخص مشكل نقص التركيز وغياب الحرارة في اللعب اللذان ظهرا في أغلب الفترات من مواجهة الفريق أمام نجم بن عكنون في الجولة الماضية .
فتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة المقبلة أمام وداد تلمسان قد يساعد الطاقم الفني واللاعبين على التحضير بصورة جيدة للتحديات التي تليها خاصة وأن المولودية ستستقبل بعدها مستقبل واد سلي في مواجهة يعتبرها الجميع فرصة أخرى للاستمرار في حصد النقاط الثمينة في هذا المنعرج .
