هؤلاء هم الخاسرون و الرابحون في حسابات بلماضي

المنتخب الوطني الجزائري
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

انتهى تربص شهر مارس بتحقيق الأهم و ما كان يصبو إليه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حيث حسم أشبال المدرب جمال بلماضي بطاقة العبور لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج متصدرين مجموعتهم بانتصارين متتاليين على النيجر.

ومن الأشياء التي ميزت هذا التربص هو حضور 6 لاعبين لم يسبق لهم و أن حملوا ألوان الخضر طيلة مشوارهم الكروي، كما أن الناخب الوطني اعتمد على 5 منهم، فيما ظل لاعب اتحاد العاصمة زين الدين بلعيد خارج الحسابات.

والملفت للانتباه هو أن الجدد أقنعوا إلى حد بعيد،وقدموا ما هو منتظر منهم و ربما أكثر، ما ينبئ بفترة أو حقبة أخرى تماما في قادم الشهور تعتمد على تجديد الدماء.

وبالنسبة للاعبين فان هناك من خرج فائزا من هذا التربص و كسب الكثير من النقاط لصالحه، لكن في المقابل هناك أسماء أخرى خسرت الرهان و لم تقنع على الإطلاق، وقد تكون خارج حسابات مدرب الخضر في قادم المواعيد و الاستحقاقات، وهو ما سنستعرضه في التقرير التالي.

فبالنسبة للفائزين بثقة المدرب جمال بلماضي يتقدمهم المهاجم بغداد بونجاح، فهذا الأخير ترك بصمة واضحة و أكد بأن عودته إلى صفوف المنتخب جاءت في وقتها، ولم يهدر هداف السد القطري الفرصة، وبعث برسائل قوية للجميع بأنه جاهز لقيادة هجوم محاربي الصحراء في الفترة القادمة، فبونجاح كان وراء هدف في مباراة الذهاب و سجل هدف الفوز الوحيد في الإياب مانحا المنتخب بطاقة التأهل.

كما أكد فارس شعيبي كل ما قيل عنه بأنه لاعب مميز، وأبان عن إمكانيات محترمة للغاية رغم حداثة التحاقه بالنخبة الوطنية، إذ سيفرض نجم تولوز الفرنسي منافسة قوية و حامية الوطيس على عدة لاعبين من الحرس القديم.

شأنه في ذلك شأن زميله الظهير ريان آيت نوري، الذي صنفه الكثيرون بأنه مكسب كبير على الجهة اليسرى و سيقول كلمته في قادم المواعيد، وان كان الوافد الجديد حجام صعوبة في الشوط الأول لمباراة العودة  أمام النيجر في تونس، إلا أن لاعب نانت الفرنسي ظهر بوجه مغاير تماما خلال المرحلة الثانية، وأقنع جمال بلماضي إلى حد بعيد.

في المقابل وجد الخضر ضالتهم على الجهة اليمنى في لاعب باستيا الفرنسي قيطون خوركيف فهو يمتاز بالسرعة و العرضيات الدقيقة و الخطيرة مع الأخذ بعين الاعتبار تواضع الخصم لذا لم يختبر كثير من الجانب الدفاعي، إلا أن لمساته و تحركاته توحي بأنه يملك الكثير في جعبته، ويبقى الموهبة القادمة بدر الدين بوعناني هو من سلب العقول، حيث و بالرغم من صغر سنة 18 ربيعا فقط إلا أن اندمج بسرعة، وقدم تمريرة حاسمة للقائد رياض محرز، كما أن طريقته في مداعبة الكرة و السير بها تؤكد فعلا بأنه مشروع لاعب كبير.

أما الخاسرون من وراء تربص شهر مارس فهناك العديد منهم، ويواجهون خطر الاستبعاد مستقبلا في ظل وجود الخيارات و البدائل.

والبداية بالمهاجم أندي ديلور هذا الأخير رغم حصوله على الفرصة كاملة، ولعبه للقاءي النيجر كأساسي، إلا أن مهاجم نانت لم يقدم أي شيء، فالناخب الوطني جربه في خطط مختلفة و وضعيات شتى دون أن يفلح في تقديم أي إضافة، وإذا ما التحق أمين غويري و ريان شرقي بكتيبة الخضر فان الإبعاد سيكون مصيره لا محالة.

وخسر هشام بوداوي الكثير من النقاط رغم توهجه مع نيس، فابن مدينة بشار حصل على الكثير من الفرص، لكنه فشل في تقديم ما هو مطلوب منه، والدليل هو أن بلماضي و بعد إقحامه كأساسي في لقاء الذهاب بملعب نيلسون مانديلا أخرجه تماما من حساباته تماما في لقاء العودة بملعب رادس بتونس.

ومن بين ضحايا الناخب الوطني المرتقبين هو آدم زرقان الذي لم يعد يحظى بنفس الثقة نظرا لمستواه المتذبذب، ومع قدوم حسام عوار سبتمبر المقبل سيخسر مكانته مع المنتخب الوطني، وتأكد أيضا بأن عيسى ماندي لم يعد ذلك المدافع الصلب و القوي متأثر بنقص المنافسة مع ناديه الاسباني فياريال في حين ظهر كل من بن سبعيني و توقاي بمستوى جيد، ما يرشح ماندي لأن يترك مكانه لوجوه جديدة.

عماد.ب