فشلت مولودية البيض في العودة بنتيجة إيجابية من تنقلها إلى بشار الأحد الماضي لما انهزمت أمام شبيبة الساورة بهدفين نظيفين في مباراة احتضنها ملعب 20 أوت ببشار في إطار الجولة السابعة عشر من بطولة المحترف الأول موبليس.
خرجة لم يوفق فيها فرسان الهضاب تعد الأولى لهم خلال مرحلة الإياب بل أكثر من ذلك لم يقدم رفقاء حثالة أداءا يرقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المتنقل بأعداد معتبرة لمؤازرة نادييه إلا أنه عاد خائبا رغم و لم يتعرف على لاعبيه رغم التحضيرات المكثفة و التربصات التي قام بها أشبال المدرب شريف حجار طيلة فترة التوقف.
وهي الخسارة التي تراجعت بها مولودية البيض إلى المركز 13 برصيد 19 نقطة و ناقص مباراة واحدة و هي مرتبة غير مريحة لفريق يهدف لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى .
قوار بلعيد يتعافى و يعود مع التشكيلة
تلقى مدافع مولودية البيض ضربة قوية خلال مواجهة نادييه مع شبيبة الساورة مما استلزم إخراجه من الملعب و نقله على جناح السرعة إلى المستشفى للنظر عن قرب في حالته الصحية و بعد مدة من تلقيه الإسعافات تمكن المدافع المحوري للفرسان من استرجاع عافيته ليتم التسريح له بالخروج و العودة رفقة المجموعة في الحافلة ؛ كما تشير كل المعطيات إلى مشاركته في الجولة القادمة في انتظار تأكيد ذلك من طرف طبيب الفريق بداية من حصة الإستئناف .
غياب بلعلالم و مبارك و إصابة قوار أثرت على الأداء
اعتبر الكثير من المتتبعين لشؤون مولودية البيض بأن غياب ثنائي وسط الميدان بلعلالم و مبارك أثر سلبيا على أداء فريقهم خلال مباراة الساورة كما أن الخروج الاضطراري للمدافع و القائد قوار بلعيد خلال مجريات اللقاء زاد.من الطين بلة لاسيما إذا ما تم قياس إمكانيات هؤلاء اللاعبين التي جعلت منهم ركيزة أساسية في النادي ؛ للتذكير فإن بلعلالم غاب بداعي الإصابة فيما تم إعفاء مبارك من المشاركة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه جراء تلقيه أربعة إنذارات .
هل أخفق المدرب في اختيار التشكيل المناسب…؟
تساءل العديد من الأنصار و المحيطين بالفريق حول التشكيلة و الخطة المنتهجة من قبل المدرب حجار لمواجهة شبيبة الساورة حيث تلقت انتقادات كثيرة فيما راح البعض أبعد من ذلك لما تنبأ لها بالفشل بمجرد رؤيتها قبل انطلاق مجريات اللقاء.
و يبقى الأمر المحير حسبهم هو إقحام خمسة عناصر ذات ميزة دفاعية بحتة و لاعبين أروقة مما خلق فراغا رهيبا على مستوى وسط الميدان و هو ما استغله أشبال جاليت الذين استحوذوا على هذه المنطقة مما سهل مهمتهم في تحقيق الفوز بجدارة واستحقاق فيما ظهر فريق المولودية تائها فوق أرضية الميدان كما أن خطوطه كانت جد متباعدة و غاب عنها الانسجام و التناسق .
مكانة معطى الله تنادي و الجدد لم يقدموا أي إضافة
أجمع كل من شاهد لقاء مولودية البيض أمام شبيبة الساورة على غياب متوسط ميدان حقيقي يتقن اللعب في هذا المنصب و يربط بين الخطوط و هو الدور الذي غالبا ما اعتاد القيام به اللاعب السابق في الفريق سيد أحمد معطى الله قبل مغادرته إلى شبيبة القبائل خلال الميركاتو الشتوي لتبقى مسألة تسريحه متضاربة بين القرار الصح أو الخطأ.
و في سياق آخر لم تقدم الأسماء المنتدبة مؤخرا الإضافة المرجوة منها و يتعلق الأمر بخلف الله الذي دخل أساسيا فيما تم الزج ببولحية و بلمختار خلال مجريات اللعب إلا أنهم لم يظهروا بالمستوى المطلوب و لم يغيروا شيئا في أداء الفريق .
التركيز على الحكم و إهمال الجانب الفني
أعاب معظم أنصار الفريق على إدارة دحماني طريقة تعاملها مع قرار تعيين الحكم نادر قبل انطلاق الداربي عبر إصدارها بيان تنديد على الصفحة الرسمية للفريق و هو ما أخرج اللاعبين حسبهم من المباراة قبل بدايتها أين ظل تفكيرهم منصب مع صافرة الحكم عوض التركيز على اللعب و أدوارهم التكتيكية فوق أرضية الميدان و هي أمور كان يجب تفاديها و عدم تكرارها مستقبلا خاصة في مباريات ذات طابع الداربي التي هي بحاجة إلى تركيز كبير كونها على جزئيات بسيطة .
الفريق أتبث هشاشته خارج القواعد
أتبث مرة أخرى فريق مولودية البيض ضعفه بعيدا عن أسوار ملعب زكريا مجدوب بالبيض حيث تكبد الفرسان أمس الخسارة السابعة لهم من أصل ثمانية مقابلات لعبوها خارج الديار فباستثناء التعادل سلبيا في الجولة الثانية عشر أمام جمعية الشلف بغليزان لم يتمكن رفقاء الحارس بوزياني من الظفر بنقاط أخرى رغم إمكانية القيام بذلك في العديد من المرات.
إلا أن غياب التجربة و افتقادهم للخبرة دوما ما يكلفهم غاليا و يجعلهم يخسرون مباريات في المتناول ليبقى الفريق بحاجة إلى شخصية قوية يتقمصها ستسمح له باللعب دون عقدة أمام أي كان و في أي مكان .
حتمية التدارك سريعا لتفادي الحسابات
بات من الضروري على رفقاء القائد بلعيد قوار تدارك هزيمة “السياسي” سريعا و ذلك بتحقيق نتيجة إيجابية في البطولة بداية من الجولة القادمة لما ينزلون ضيوفا على إتحاد خنشلة بملعب حمام عمار السبت المقبل خاصة أن وضعية الفريق على مستوى الترتيب العام أضحت غير مريحة.
علما أن الفرق القريبة منها في الجدول جلها تملك مباريات متأخرة و بعد تسوية الرزنامة قد يتدحرج الفرسان إلى الأسفل مما سيجعل مباراة السبت مهمة و تفادي الهزيمة فيها وحده سيمكن النادي مواصلة المشوار دون ضغط .
سيدي محمد
