نجحت جمعية وهران في العودة بالزاد كاملا من تنقلها إلى سعيدة لما أطاحت السبت الماضي بمولودية سعيدة بميدانها بنتيجة هدف دون رد سجله المتألق المنور في الدقيقة 50 من زمن المباراة وهي النتيجة التي أكد من خلالها أبناء المدينة الجديدة صحوتهم مؤخرا بتحقيقهم الفوز الخامس لهم على التوالي و الثاني خارج القواعد.
مما ساهم في مغادرة المدرسة مناطق الخطر و تسلقها الترتيب العام بعدما صار أشبال حاج مرين يحتلون المركز التاسع برصيد 21 نقطة بعد مرور سبعة عشرة جولة و هي مرتبة مريحة و آمنة نسبيا مقارنة ببداية الموسم لما كان الفريق ضمن دائرة النوادي المهددة بالسقوط .
الحارس هنان ب 360 دقيقة دون تلقي
أكد حارس مرمى جمعية وهران عبد السلام هنان فورمته العالية التي بات يتمتع بها في الموسم الحالي و ذلك بتألقه من مباراة لأخرى علما أن ابن بطيوة ساهم بشكل كبير في الانتصارات المسجلة مؤخرا بعدما دخل شباكه هدف واحد في ستة مباريات الأخيرة كما أنه لا يزال محافظا على نظافتها لمدة 540 دقيقة متتالية ناهيك عن تصديه لضربة جزاء ضد “الصادة” مانحا على إثرها الثقة لزملائه وهي ركلة الجزاء الثانية التي تصدى لها حارس عرين “لازمو” في الستة اللقاءات الأخيرة بعد تلك التي أخرجها في مباراة رائد القبة لحساب الجولة الرابعة عشر .
الدفاع وجد ضالته بتواجد مسعودان
يبقى الخط الخلفي لجمعية وهران من بين اقوي خطوط البطولة خلال الجولات الأخيرة و ذلك بالنظر إلى الأرقام التي تميل إلى جانبه إضافة إلى الأداء القوي الذي بات يقدمه رفقاء مسعودان هذا الأخير و منذ انتظامه في اللعب أعطى توازنا كبيرا لدفاع الجمعية و فرض نفسه كقطعة أساسية في الفريق كما أنه ساهم حتى في بعض الأهداف حيث شكل رفقة بلاحة ثنائي محكم .
مثلما وفر للمدرب حاج مرين بدائل و حرية اختيار الأظهرة سواء بالاعتماد على ازماني أو بودوح في الجهة اليسرى و عبو أو شنافة على الجانب الأيمن .
أسماء بارزة تقود خط الوسط
لا يختلف اثنان على قوة الأسماء الناشطة في خط وسط ميدان جمعية وهران و التي تعد عناصر بارزة تملك خبرة و إمكانيات لا جدال فيها خاصة أنها سبق لها التألق في الرابطة المحترفة الأولى مع عدة أندية كبيرة و من بين اللاعبين الذين تمكنوا من فرض أنفسهم يوجد هشام شريف الوزاني بعدما استعاد مستواه عقب توقف طويل جراء العقوبة.
فيما شرع بن بولعيد في استرجاع إمكانياته المعروف بها لما كان يقود خط وسط وداد تلمسان في المواسم الماضية .
كما يبقى أداء دواجي ثابتا و هو الذي يقوم بالربط بين الوسط و الهجوم شأنه شأن صنابي أمين الذي دوما ما يقدم مباريات في المستوى و يقوم بأدوار دفاعية مهمة.
و هي أسماء لامعة بات يعتمد عليها المدرب مرين في نهجه التكتيكي باستمرار مما جعلها تجد التناسق فيما بينها و منه ظهرت النتائج و تحسنت بتوالي المباريات و كسب مباريات في الأرجل .
المنور المنقذ و الآخرون مطالبون بالإستفاقة
يتأكد من مباراة إلى أخرى أن صفقة الموسم لجمعية وهران خلال الاستحقاق الجاري تعود إلى المهاجم المنور و ذلك بفضل تقديمه لأداء راقي في كل مناسبة يشارك فيها كما تمكن اللاعب السابق لسريع غليزان من إبهار الجميع رغم عدم خوضه لمقابلات كبيرة بسبب الإصابات و العقوبات.
إلا أن ذلك لم يمنعه من لعب دور المنقذ في تشكيلة حاج مرين بإمضائه لأهداف حاسمة مثلما حدث أول أمس ضد مولودية سعيدة و في لقاء الجولة التي قبلها أمام أولمبي المدية وهو ما صنفه كأحسن هداف للجمعية هذا الموسم بأربعة إصابات ؛متفوقا على رفاقه في الهجوم في صورة كوريبة عامر يحي و مرابط المطالبون بالإستفاقة لإنعاش القاطرة الأمامية للمدرسة .
تعداد جيد ضيع على نفسه ورقة الصعود
تحسر الكثير في محيط النادي على حظوظ التعداد الحالي فبالرغم من استقرار نتائجه و تحسنها مؤخرا إلا أنه حسبهم كان بمقدوره القيام بأفضل من ذلك معتبرين أن الفريق يملك أسماء جيدة بإمكانها اللعب بسهولة على ورقة الصعود إلى المحترف الأول.
إلا أن عدة عوامل سارت ضدها أبرزها سوء الانطلاقة في البطولة و دخول مرحلة فراغ طويلة أدخلت الشك إلى نفسية اللاعبين إضافة إلى لعنة الإصابات التي طالت رفقاء عبو ناهيك عن انعدام التحفيزات المادية نظرا للمشاكل المالية المتخبط فيها النادي في السنوات الأخيرة.
و هي عوامل كلها ساهمت في تغير أهداف جمعية وهران و جعل من مجموعة الموسم الحالي تكتفي بضمان البقاء في بطولة الثاني هواة .
الإستمرارية مهمة و التأكيد أمام بوفاريك ضروري
سيكون أشبال حاج مرين على موعد الجمعة القادم عندما سيستقبلون على ملعبهم الحبيب بوعقل وداد بوفاريك في إطار الجولة الثامنة عشر من بطولة الثاني هواة وسط غرب و هو اللقاء الذي يجب على الجمعاوة التحضير له جيدا و أخذه من باب الجد لأن استمرارية النتائج الإيجابية أمر مهم لضمان البقاء بشكل رسمي.
كما أنه سيمكنهم من التقدم أكثر نحو مناطق المقدمة مثلما سيسمح لرفقاء بلاحة باستمرار سلسلتهم دون خسارة أو تعادل لسادس مرة على التوالي و هي فرصة مواتية لهم لعدم تضييع المزيد من النقاط داخل الديار لاسيما أنهم سيستضيفون مرتين متتاليتين خلال الجولتين القادمتين .
سيدي محمد
