خطوتان عن اللقب، وحلم أشبال بوقرة يقترب

المنتخب الوطني للمحليين
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

ضمن المنتخب الوطني للمحليين مكانا له في المربع الذهبي لـ”شان” 2022 بشق الأنفس بعدما أسالت فيلة كوت ديفوار العرق البارد لأشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة، فالمباراة كانت صعبة للغاية على الخضر الذين وجدوا أمامهم منافسا منظما للغاية، ولعب دون أي تخوف أو عقد، ولم يحسم رفقاء القائد عبد اللاوي بطاقة التأهل إلا عن طريق ضربة جزاء تحصل على محيوص في الوقت بدل الضائع للمباراة.

وانبرى لها بنجاح كبير مانحا المحليين تأهلا بطعم خاص للغاية لأنه جاء بتلك الطريقة العسيرة التي حبست أنفاس 40 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، والملايين من الجماهير الجزائرية التي تابعة اللقاء على الأعصاب في منازلها عبر الشاشات.

ورغم كل شيء يبقى الأهم هو أن حلم كتيبة الماجيك لم يتوقف عند عتبة ربع للنهائي، وبات الخضر الآن على بعد خطوتين فقط من تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، لذا فان الحلم يقترب، ولم يعد بإمكان محاربي الصحراء التفريط فيه مهما كان الثمن، خاصة و أن الدعم الجماهيري في تزاد مستمر، والاهتمام بمباريات المحليين تزداد وتيرتها مع كل مباراة ينجح فيها رفقاء الحارس قندوز في العبور.

طرد  قندوز كان منعرج المباراة

ودخل أشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة بعزيمة و إرادة كبيرتين، وكانوا الطرف الأفضل خلال الدقائق العشرين الأولى، حيث لاحت لهم على الأقل فرصتين للتهديف، لم يحسن لاعبو المنتخب التعامل معهما، إلى أن ارتكب المدافع المحوري و قائد الفريق الوطني أيوب عبد اللاوي خطأ فادحا في التمرير نحو حارس مرماه ألكسندر قندوز.

ما أجبره على الخروج و ارتكاب الخطأ عن طريق لمس الكرة خارج منطقة العمليات ليتعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في الد20، وهنا انقلبت الأمور تماما، وفقد الخضر زمام المبادرة الهجومية أمام معاناتهم من النقص العددي، وحينها أراد فيلة ساحل العاج استغلال الفرصة و الوصول لشباك الحارس البديل فريد شعال، وأضحوا أكثر خطورة.

عودة التوازن العددي كان مفيدا للخضر

ولعب المنتخب الوطني لما يقارب 12 دقيقة بنقص عددي، إلى أن جاءت الد32 و أشهر الحكم الموريتاني بطاقة حمراء في وجه لاعب كوت ديفوار، وهنا بدأت الأمور تعود إلى نصابها، وفقد الفيلة ميزة التفوق العددي، وخلال الشوط الثاني شهد أداء وتيرة متباينة، ففي بعض الأحيان يحكم القبض على مجريات اللعب، لكن في أحيان أخرى يستقبل اللعب.

ويسمح للاعبي ساحل العاج بتشكيل الخطورة و الاقتراب من مناطق الجزاء، لكن على العموم فان السيطرة كانت واضحة لكتيبة مجيد بوقرة، والأرقام و الإحصائيات تكشف عن هذا الأمر، حيث وصلت نسبة الاستحواذ إلى 62 بالمائة، كما أن عدد الفرص المؤطرة وصلت إلى خمسة في حين اكتفى الايفواريون بواحدة فقط بين الخشبات الثلاثة.

الأطراف لعبت دورا مهما

ومما لا شك فيه، فان الناخب الوطني بوقرة خلال شوطي اللقاء أعطى تعليمات واضحة بخصوص استغلال الأطراف كثيرا لفك شيفرة دفاع الفيلة، الذين يلعبون كرة أكاديمية جيدة، ويحسنون التمركز التكتيكي و الانتشار فوق أرضية الميدان، فكان الحل هو الاعتماد على سرعة الظهيرين بلخيثر و لعوافي لخلق التفوق العددي في الهجوم، وهو ما أثمر في نهاية المطاف عن وقوع الخصم في الخطأ الذي أدى إلى الحصول على ضربة جزاء.

خروج قندوسي أضعف خط الوسط

وعانى المنتخب الوطني كثيرا على مستوى خط الوسط بعد خروج قندوسي للسماح للحارس شعال بتعويض ألكسندر قندوز المطرود بالبطاقة الحمراء، وهذا أخل كثيرا بتوازن و طريقة لعب محاربي الصحراء، ما يفسر كثرة تضييعهم للكرة، وصعوبة استرجاعها بسرعة عندما تكون لصالح المنافس، وخف الضغط المفروض على الفيلة كثيرا، وأعطاهم راحة أكبر في اللعب.

ميريزاق و مزيان كانا بعيدين عن المستوى

وعلى غير العادة، فان الأداء الهزيل لكل من ميريزاق و مزيان على وجه التحديد صدم الجميع، خاصة و أن الطاقم الفني للخضر كان يعول عليهما كثيرا في هذه المواجهة الحاسمة و المصيرية، فميريزاق ضيع العديد من الكرات في وسط الميدان، وتمريراته كانت معظمها خاطئة، أما مزيان فلم ينجح و لو في مرة واحدة في مراوغة و اختراق دفاع منتخب كوت ديفوار،  وأضحى بمثابة عبئ هجومي على بقية الرفقاء.

محيوص قدم ما عليه

ولا يزال يلعب هداف الخضر أيمن محيوص دور المنقذ في هذا الشان، فمن أصل 4 أهداف سجلها الخضر لحد الآن في كل المباريات، ثلاثة منها تعود إليه، كما أن مردوده فوق أرضية الميدان كان مميزا للغاية، وأتعب بتحركاته لاعبي منتخب كوت ديفوار الذي وجدوا صعوبة في احتوائه و إبعاده خطره، واستحق بذلك لقب رجل المباراة.

عماد.ب

المفردات الأساسية: