ناصر حدادة”المنتخب المحلي امام طريق مفتوح  للتتويج بالشأن “

ناصر حدادة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

خص مدرب رائد شباب غرب وهران الناشط ضمن بطولة الجهوي الأول ناصر حدادة يومية تسعين دقيقة بهذا الحوار متحدثا فيه عن أجواء شان الجزائر 2022 و حظوظ المنتخب الوطني المحلي فيها ؛ مثلما عرج اللاعب السابق على وضعية نادييه الذي يشرف عليه و أهدافه معه  هذا الموسم مؤكدا بأن “الارسيجيو” مدرسة عريقة بحاجة إلى دعم للعودة إلى سابق عهدها شأنها شأن فريقه جمعية وهران الذي تألق معه لما كان لاعبا .

بدون شك أنك تتابع فعاليات شان الجزائر ما رأيك في احتضان الجزائر لهذه الدورة ؟

أكيد أنني أتابعها و باهتمام كبير ؛ فبعدما لاحظناه من حسن تنظيم و تدبير  منذ حلول الوفود الإفريقية بالجزائر مرورا بحفل الافتتاح و إلى غاية انطلاق المنافسة جعلنا فخورين ببلدنا و أثبتنا للجميع بأننا بلد قادر على احتضان كبرى الدورات الإقليمية و حتى العالمية لاسيما بعد تجديد و تدشين المنشآت الرياضية التي بدورها أعطت لهذه النسخة رونقا و نكهة خاصة .

وهران ستشارك في هذه الدورة باستضافتها لمجموعتين تعليقك على ذلك ؟

أنا جد متفائل بمساهمة مدينة وهران في إنجاح الشان و ذلك عبر احتضانها لمجموعتين تضم أبرز المنتخبات الإفريقية في صورة مالي ؛ أنغولا و الكامرون فمن الجانب التنظيمي و التسيير لا خوف على وهران التي اعتادت على استقبال أحداث رياضية مماثلة حيث تبقى العاب البحر الأبيض المتوسط مؤخرا خير دليل على روح هذه المدينة المضيافة كما أنني متأكد من أن قاطينها سيجعلون الفرجة و المتعة مضمونة بملعب المركب الرياضي ميلود هدفي  .

بصفتك تقني كيف تحلل أداء المنتخب الوطني المحلي في أول لقاء له ضد ليبيا ؟

أظن أن أشبال المدرب بوقرة حققوا الأهم في أول اختبار لهم و هو الأمر المتطلب للدخول الجيد في أي دورة رسمية ؛ أما بالنسبة للأداء فلم يكن راقيا و ذلك نظرا لعدة عوامل أبرزها الضغط المفروض على اللاعبين قبل المباراة ؛ كما أننا لعبنا أمام خصم جيد  يملك عدة لاعبين من المنتخب الأول و مدرب فرنسي يعرف جيدا خبايا كرة القدم ليبقى المهم هو الفوز و الظفر بالنقاط الثلاث .

حسبك ما هي حظوظ المنتخب المحلي في هذه الدورة  ؟

دعني اقول بأن الجزائر أمام طريق مفتوح للتتويج باللقب و ذلك لعدة اعتبارات أبرزها اننا البلد المنظم و سنلعب أمام جمهورنا ناهيك عن الإمكانيات المسخرة لأشبال المدرب بوقرة الذي حتى هو بصدد جني ثمار سنوات من العمل على رأس المنتخب المحلي لكن يجد دوما الحذر و اخذ الأمور بجدية .

الكل يعلم بأنك تشرف على الأرسيجو لرابع موسم على التوالي ما هو سر بقاءك طيلة هذه المدة ؟

السر هو إدارة و محيط الفريق الذي وجدت فيه راحتي كما أنني لست من المدربين اللذين يغيرون كثيرا النوادي فلا يخفى عنكم أنني عملت قبلها ثلاثة سنوات متتالية مع نادي عرابة كما أن عامل الاستقرار أمر مهم لنجاح أي تقني و أي فريق .

بعد صعود الموسم الماضي ما هي أهدافكم هذه السنة ؟

بعد موسم ناجح السنة الماضية كلل بصعود من الجهوي الثاني إلى الأول فضلنا أن نلعب هذا الموسم من أجل ضمان البقاء بأريحية و احتلال مرتبة مشرفة و ذلك حسب إمكانيات الإدارة علما أن نادي رائد شباب غرب وهران لم يتحصلوا على إعانات منذ فترة طويلة مما بودي أن أضيف شيئا مهما ….

تفضل ….؟

يجب أن يفهم المتتبعين و المحبين  بأن المستويات تختلف من قسم إلى آخر و كلما تسلقنا أكثر زادت المأمورية صعوبة و تضاعفت المصاريف لذلك و بالتشاور مع إدارة الفريق فضلنا أن يكون هذا الموسم للتأقلم و أن يسير بذكاء حفاظا على تواجد النادي و ميزانيته المتواضعة .

تنتظركم مواجهة هذا الجمعة ضد بوخنيفيس كيف تحضرون لهذه المقابلة ؟

التحضيرات تجرى كالعادة بملعب شوبو و بشكل عادي وسط أجواء جيدة ؛ طالما أننا الفريق المستضيف وجب علينا تحقيق الانتصار و العودة إلى السكة بعد انهزامنا في الجولة الماضية أما مستقبل شبيبة أرزيو  و كذلك لطرد الشك كما أن الفوز مهم أيضا لتحسين وضعيتنا على مستوى الترتيب العام خاصة و أن منافسنا يتقدم علينا بفارق نقطة واحدة و التغلب عليه سيجعلنا نرتقي أمامه .

معظم الأندية الوهرانية تعاني في المواسم الأخيرة و الدليل هو عدم تواجد و لا نادي في سباق كأس الجمهورية أين هو الخلل ؟

فعلا و ذلك لعدة عوامل أبرزها سوء التسيير و غياب الإمكانيات المادية فكرة القدم حاليا باتت تسير بالأموال و هو ما تعاني منه معظم الأندية الوهرانية  فأحيانا تجد أندية مغمورة  إعاناتها تفوق ميزانياتنا بكثير رغم أن فريق مثل الأرسيجيو يستحق أفضل مما هو عليه نظرا لتاريخه المحترم و هو ما صار يؤثر على النتائج الرياضية و دفع بعدة فرق إلى السقوط صوب الأقسام السفلى  لذلك أتمنى أن تلقى الفرق الوهرانية الرعاية و الاهتمام الذي يليق بتاريخها و سمعتها .

تعليقك على وضعية ناديك الذي تألقت معه جمعية وهران ؟

في الحقيقة أنا مسرور و متأسف في نفس الوقت الأولى لأن الفريق خرج من منطقة الخطر بعدما قضى فيها طيلة مرحلة الذهاب إلا أن نتائجه المسجلة مؤخرا جعلته يغادر دائرة الفرق المهددة بالسقوط ؛ مثلما أنا حزين لوضعية المدرسة التي لا تستحق ما يحدث معها حيث يبقى مكانها الأصلي هو القسم الأول و ليس الثاني .

أخيرا ما هو النداء الذي توجهه للجمهور الوهراني تزامنا و فعاليات الطبعة السابعة للشان ؟

اطلب من الجمهور الوهراني التوجه إلى الملعب  لمتابعة فعاليات هذه الطبعة لأن ذلك سيسمح لهم بالتعرف على الكرة الإفريقية و تعلم كيفية المناصرة بحضارة ؛ فحتى العائلات يجب أن تكون معنية بكرة القدم و المساندة مع ضرورة احترام المنافسين و أناشيدهم الوطنية و التعرف على تقاليدهم لأننا بصدد امتحان جدي لكسب رهان احتضان كان 2025 .

حاوره : سيدي محمد