انتهت المباراة التي جمعت بين المنتخب المالي و نظيره الأنغولي في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة لـ”شان” 2022 بملعب ميلود هدفي على وقع التعادل الايجابي بثلاثة أهداف في كل شبكة، وهي المواجهة التي كانت مثيرة بعد أن عاد النسور من بعيد و عدلوا النتيجة بعد أن كانوا منهزمين بثلاثية لهدف، ليبقي هذا التعادل على حظوظ الفريقين قائمة في التأهل لربع النهائي.
المنتخب الأنغولي كان الأفضل مع بداية اللقاء، وشكل خطورة واضحة على مرمى الماليين، وهو ما مكن أبناء المدرب بيدرو فالديمار من افتتاح باب التسجيل في الد11 عبر اللاعب لوريندو أوريليو، هذا الأخير تلقى كرة عرضية داخل منطقة العمليات ليركنها داخل شباك حارس مرمى المالي جيرمان بارث معلنا عن تقدم الغزلان السوداء، لكن ردة فعل النسور لم تتأخر كثيرا
ومع حلول الد23 حميدو سينايكو أعاد الماليين لأجواء اللقاء، بعدما استطاع تعديل النتيجة اثر دربكة في الدفاع لتصل الكرة إليه و يسددها بطريقة خاطفة لم يتمكن حارس أنغولا فعل شيء أمامها، ولم يهنأ الماليون بتعديل النتيجة، ليعيد لوريندو أوريليو فريقه للمقدمة مجددا من خلال توقيعه على الهدف الثاني له و لمنتخب بلاده في الد25، من عرضية جميلة انتهت برأسية داخل الشباك.
وانخفض مستوى اللعب خاصة في ربع الساعة الأخيرة، إذ انحصرت الصراعات في وسط الميدان، ولم نسجل أي محاولة خطيرة لغاية الد44 عندما كاد لاعب المنتخب المالي أن يعدل عبر رأسية من سادا ديالو مهاجم فريق الملعب المالي، لكن كرته مرت بجانب القائم، ليعلن بعدها الحكم المغربي كريم صبري نهاية الشوط الأول بتفوق مستحق للأنغوليين.
في الشوط الثاني أراد الماليون الضغط من أجل التعديل، وفرضوا نسقا هجوميا مركزا، أسفر عن بعض المحاولات الخطيرة، لكنها لم تأت أكلها، وعكس مجريات اللعب فان الأنغوليين أضافوا هدفا ثالثا في الد71عن طريق دايفي فييرا من عرضية دقيقة انتهت في شباك جيرمان بارث، وبينما كان يظن الجميع بأن الأمور قد حسمت لصالح الغزلان، فان النسور لم يستسلموا، وقاموا بـ” ريمونتادا” في ربع الساعة الأخيرة للقاء، حيث تمكن الماليون من تقليص الفارق في الد78 برأسية مامادو ديابي، ليعدل زميله كوليبالي البديل النتيجة في الد82 جراء ارتباك في دفاع منتخب أنغولا، ليفترق الطرفان على وقع التعادل الايجابي.
عماد.ب
الأصداء:
الحضور الجماهيري كان أقل من المتوقع
لم يكن الحضور الجماهيري في مباراة المنتخب المالي أمام نظيره الأنغولي كبيرا، حيث ظهر ملعب ميلود هدفي فارغا، ولم يسجل الجمهور الوهراني الحضور الذي كان متوقعا، خاصة و أن عملية بيع التذاكر عبر موقع “تذكرتي” لم تسجل ذلك الإقبال الذي تعودنا عليه.
أنصار المنتخبين كانوا حاضرين
وفي ظل غياب الجمهور الوهراني عن لقاء مالي و أنغولا في افتتاح لقاءات المجموعة الرابعة لشان 2022، فان أنصار المنتخبين سجلوا تواجدهم بمدرجات ملعب ميلود هدفي، وقامت السلطات الأمنية بتسهيل مهمة ولوجهم إلى الملعب، ونم تخصيص المدرج الأيسر القريب من المنعرج لأنصار مالي، في حين كان مدرج الجهة اليمنى لجماهير منتخب أنغولا.
إجراءات سهلة و منظمة للدخول
على عكس المرات السابقة، فان إجراءات الدخول إلى ملعب ميلود هدفي بوهران أمس كانت منظمة بالشكل الكافي، وهو ما سهل من عملية توافد الأنصار على قلتهم، كما أن وسائل الإعلام المكلفة بتغطية لقاء مالي و أنغولا هي الأخرى لم تجد أي صعوبات تذكر، وهي نقطة ايجابية تحسب للمنظمين.
إغلاق كل المنافذ المؤدية نحو المركب
بهدف تجنب أي ازدحام مروري قامت السلطات الأمنية بإغلاق كل المنافذ المؤدية نحو مركب ميلود هدفي، إذ تم تحويل مسار كل السيارات نحو الطرق الجانبية الأخرى، ولم يسمح سوى للمركبات التي تحمل تصريحا بالدخول بالمرور عبر الطريق المؤدية نحو الملعب، وهذا ما سهل كثيرا على الأنصار الوصول نحو المداخل الرئيسية.
رياح قوية في الشوط الثاني
شهدت بداية الشوط الثاني للقاء مالي و أنغولا هبوب رياح قوية بسبب التقلبات الجوية التي عاشتها وهران منذ منتصف نهار أمس، حيث وجد المنتخبان صعوبة في التعامل مع الكرات العالية، خاصة من جانب الماليين الذين كان اتجاه الرياح يسير ضدهم.
