وداد مستغانم-التوقف عن تبرير الفشل ،أولى خطوات النجاح

وداد مستغانم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

لم يمر التعادل المحقق في الجولة الفارطة مرور الكرام داخل بيت فريق وداد مستغانم الذي ضيع نقطتين مهمتين في منعرج هام وصعب قبل جولة واحدة عن نهاية مرحلة الذهاب.

الفريق تنتظره خرجة صعبة هذا الأسبوع و سيحضر على وقع المشاكل و قد تكون التحضيرات للقاء الأخير من مرحلة الذهاب بدون مدرب.

نتائج الفريق منذ انطلاق البطولة فاقت التوقعات لكن هذا لم يرضي بعض الأطراف و هذا هو الحال في محيط كرة القدم الجزائرية، إذا نجح الفريق في تحقيق النتائج المطلوبة ، الوحيد الذي سيلقى الشكر و الثناء هو رئيس النادي الطاقم الفني و اللاعبين .

أما في حالة فشل النادي في تحقيق ذلك ، تتراشق الإتهامات و يصبح الرئيس من بطل إلى فاشل و مكروه و المدرب الذي كون فريق و صبر لجميع الظروف و تحدى العقبات يجد نفسه وحيدا يصارع و يتلقى الإنتقادات الهدامة.

وهو ما حدث مع المدرب دريس بطيب الذي حقق معجزة بأتم معنى الكلمة و قاد تحضيرات كانت متأخرة بأكثر من شهر و كون مجموعة متحدة في ظرف أسبوع و جلب 31 نقطة في 14 جولة بأفضل دفاع و هجوم و برز تحت قيادته لاعبين لم يكن يعرفهم حتى أنصار الوداد و منهم من لم يحظى بفرصته الموسم الماضي،لاعبين أمثال شليح،بن حليمة،بن دحمان،صباحي،ساكر،صوفي و عدة أسماء أخرى وخاصة الحارس ماليك موسى لم يكن أنصار الفريق يعتقدون أنهم سيتألقون لكن مع مرور المباريات إكتشف المتابعون لاعبين بإمكانيات خارقة طوروا طريقة لعبهم و إكتسبوا الخبرة بفضل العمل الكبير الذي قام به.

التقني الوهراني دريس بطيب الذي علمت جريدتنا من مصادرها الخاصة أنه قرر الرحيل و لن يواصل مع الفريق بسبب ما حدث له بعد نهاية لقاء بن داود الأخير،رحيل المدرب سيكون خسارة الفريق لو تأكد الأمر و حتى الرئيس يفكر في الإنسحاب لأنه وجد نفسه وحيدا يصارع و لا يملك الخبرة و شعر بضغط غير مبرر رغم أنه يعمل بنية صافية و سدد مستحقات اللاعبين و كون فريق في ظرف قياسي و أقلعت سفينة الفريق معه.

حرب المصالح الشخصية قد تؤدي بالفريق للهاوية و يجب على الجميع تغليب مصلحة النادي فوق أي إعتبار و العبرة بالخواتيم،على الجميع أن يتذكر المواسم السابقة وكيف كان يسيطر الوداد على البطولة لكن في الأخير كان يضيع الصعود بسذاجة و في آخر لحظة ،الأسباب تعددت لكن إستخلاص الدروس واجب.

الأنصار يتواجدون في حالة غليان و غضبهم أحيانا مبالغ فيه لكنه مبرر طالما أنهم عاشوا مرارة تضييع الصعود عدة مواسم و لا يزالون يتذكرون سيناريو الموسم الفارط، هنا نفتح قوس لنذكر الأنصار أن تضييع اللقب الشتوي لا يعني تضييع الصعود و الموسم الماضي إحتل الفريق المركز الأول طيلة مرحلة الذهاب بدون إنهزام بسبعة و ثلاثون نقطة و بفارق مريح، في العودة و في مبارتين فقط فقد الصدارة لصالح الجار ترجي مستغانم.

الرئيس لا يجب أن يحمل ما لا طاقة له و من غير المعقول نكران الجميل خاصة من بعض المقربين اللذين كانوا مصممين على تعيينه في منصب الرئيس و طلبوا منه ضمان الإنطلاقة و تكوين فريق فقط و لم يطالبه الأنصار بالصعود.

الفريق قد يصبح بدون رئيس و بدون مدرب و قد يتحطم كل ما تم بنائه في لحظة غضب،من الأخطاء يجب التعلم و على الرئيس المواصلة و تنظيف محيطه و تقسيم المهام و تحديد الصلاحيات ،كما أن الجميع مطالب بأن يتذكر ما حدث السنة الفارطة و أن الخيانة جاءت من أقرب المقربين و الوداد تم طعنه في الظهر من أشخاص إنتهازيين كانت تهمهم مصالحهم الشخصية و إستفادوا ماديا و استغلوا الفراغ الإداري بعد دخول الرئيس السابق للسجن .

حجازي زكرياء

المفردات الأساسية: