الألعاب المتوسطية- حماد”النجاح في النسخة التاسعة عشر تحد كبير للجزائر”

عبد الرحمن حماد
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

بذلت الجزائر جهودا كبيرة لإنجاح الطبعة الـ 19 المقبلة من الألعاب المتوسطية التي ستنطلق بعد 12 يوما بوهران (25 يونيو – 6 يوليو)، “و التحدي يعد كبيرا لدرجة أنه يجب على الجميع العمل بجدية أكبر لتكريم صورة بلدنا”، على حد تأكيد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، الذي تمنى في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، أن يتجسد ذلك ميدانيا بتضافر كل الجهود.

و قال حماد : “لقد عملنا بشكل مستمر مع لجنة تنظيم الطبعة التاسعة عشر للألعاب, وكذلك الاتحادات الوطنية المعنية بالمشاركة في هذا الموعد من أجل ضمان الظروف المثلى لتألق رياضيينا و من أجل رعاية أفضل لهم”.

و تتولى اللجنة الأولمبية والرياضة الجزائرية مهمة إعداد الوسائل اللوجستكية بما في ذلك المعدات الرياضية للوفود الجزائرية ومرافقة الرياضيين من خلال تخصيص المنح الأولمبية للرياضيين المواهب من أجل تحضير جيد.

و في حقبة زمنية معينة, تلقى خمسة رياضيين الدفعة الأولى من منحة التضامن الأولمبية الممنوحة من اللجنة الأولمبية الدولية, وذلك في حدود 1500 دولار شهريا إلى غاية الألعاب الاولمبية المقبلة بباريس الفرنسية (2024). وكانت كالتالي: ألعاب القوى (لاعبان), السباحة (01), رفع الأثقال (1) والمصارعة المشتركة (1).

و بخصوص الجانب الفني المتعلق بإعداد الرياضيين الجزائريين, أوضح ذات المسؤول أن ” الاتحادات الرياضية مسؤولة عن إعداد لاعبيها من خلال المشاركة في الدورات التدريبية المختلفة والبطولات والمسابقات الدولية والقارية”.

و أردف قائلا أن “اللجنة الاولمبية استجابت بشكل إيجابي لجميع الطلبات الواردة من الاتحادات التي تعاني من صعوبات مالي”, مضيفا أن “الدولة الجزائرية لم تبخل في توفير كل وسائل الدعم اللازمة لإنجاح النسخة التاسعة عشرة وجعلها راسخة في أذهان كل المشاركين بمختلف الفئات”.

كما سلط رئيس الهيئة الأولمبية في حديثه الضوء على الموارد البشرية والمادية الكبيرة التي حشدتها الدولة الجزائرية لإنجاز المشاريع الرياضية بوهران, معتبرا ذلك “مكسبا كبيرا للرياضة الوطنية بصفة عامة ولشباب الغرب الجزائري ومدينة وهران. “إن رئيس اللجنة الدولية مرتاح جدا لما تم تحقيقه على صعيد بناء البنية التحتية الرياضية, بالإضافة إلى التمكن من الجوانب التنظيمية المختلفة, مما يؤكد النجاح المتوقع لهذا الحدث الرياضي”, كما قال.

أما بخصوص مرافقة الرياضيين الجزائريين المشاركين في هذه الألعاب المتوسطية, فأكد رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية أنه ” تم تنفيذ جميع الوسائل سواء من خلال وزارة الشباب والرياضة أو من قبل لجنة المتابعة للسماح للرياضيين بالاستفادة من الدورات التحضيرية في الخارج. فنحن في اللجنة على اتصال دائم بوزارة الشباب والرياضة وجميع الاتحادات الرياضية الوطنية ولم يطرح أحد أدنى مشكلة”.

و عن حظوظ الرياضية الجزائرية في التألق في طبعة وهران المتوسطية, أشار عبد الرحمان حماد إلى أن فرص الحصول على ميداليات ستكون أكثر في الرياضات الفردية, منها في التخصصات الجماعية. وقال “يمكن للتخصصات مثل الملاكمة وألعاب القوى والسباحة أو حتى المصارعة المشتركة, أن تحقق تتويجات في الألعاب.

أعتقد أن الملاكمة تستحق ميداليات, خاصة الملاكمتين إيمان خليف, الحائزة على الميدالية الفضية, وإشراق شايب, صاحبة البرونزية, اللتين أكدتا مستواهما في بطولة العالم باسطنبول, دون أن ننسى ألعاب القوى, ورياضات أخرى”.

و تحدث صاحب الميدالية البرونزية في سباق الوثب الطويل بدورة سيدني 2000 للألعاب الأولمبية, أيضا على المستوى الفني العالي للمنافسين من حوض البحر الأبيض المتوسط, ولاسيما أولئك الذين يمثلون دولًا مثل إيطاليا وفرنسا والمغرب. ” نحن, لدينا رياضيون شباب في ألعاب القوى حان الوقت للتأكيد على موهبتهم خلال احتفالية وهران, حتى وإن كانت مهمتهم صعبة ضد منافسين يملكون لمستوى أرفع”.

و بحسب حماد, فإن الرياضيين مثل أمين بوعناني (110 م/حواجز) وعبد المالك لحلو (400 م/حواجز) وياسر محمد طاهر التريكي (الوثب الثلاثي) وجمال سدجاتي وياسين حتات (800 م) يمكنهم أيضا الفوز والصعود على منصة التتويج.

و لم ينس رئيس اللجنة أن يذكر النتائج التي حققتها السباحة الجزائرية والمصارعة المشتركة, وهما تخصصان يواصلان التألق وتحقيق مردود طيب في مختلف المسابقات, قد تمكن حسب قوله, من “ضمان ميداليات الجزائر”. على عكس الرياضات الفردية.

ظهر رئيس الهيئة الأولمبية أقل تفاؤلا فيما تعلق بالرياضات الجماعية التي تمر بفترة صعبة للغاية, كما هو الحال بالنسبة لاتحاد كرة اليد. ” في الرياضة الجماعية, سيكون المستوى مرتفعا جدا ,لا سيما مع مشاركة منتخبات تمثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وقد أثر عدم الاستقرار على مستوى اتحاد كرة اليد, على مستوى لاعبي ولاعبات المنتخب وبشكل كبير. مؤسف جدا ما تمر به كرة اليد الجزائرية”.

بعد سبعة وأربعين عاما من استضافتها للألعاب المتوسطية في الجزائر العاصمة عام 1975, تجدد الجزائر العهد مع الألعاب المتوسطية باحتضان مدينة وهران الطبعة الـ19 منها بحضور مميز ل3432 رياضي من 26 دولة ينافسون في ما لا يقل عن 24 نوع رياضي.