عبر مدرب جمعية وهران في ختام مواجهة فريقه ضد نجم بن عكنون عن ارتياحه حول وضعية ” لازمو ” التي ابتعدت بنسبة كبيرة من مناطق الهبوط لاسيما و أن نتائج الجولة 28 جاءت في صالحهم ، إلا أن ذلك ليس مضمونا مائة بالمائة حيث أكد مرين على ضرورة مواصلة حصد النتائج الإيجابية فيما تبقى من مباريات لتفادي أي حسابات.
حين صرح قائلا : ” أود أن أشكر اللاعبين على المجهودات المبذولة من طرفهم حيث استطعنا بالعمل سويا في ظرف شهرين من تحقيق قفزة نوعية على مستوى النتائج مما قربنا كثيرا من الهدف المنشود ، الذي صار يفصلنا عن تحقيقه ربع خطوة فقط.
أما بخصوص المباراة ضد نجم بن عكنون الذي يعتبر خصما محترما ، فأنا جد راض عن الأداء بصفة عامة كيف لا و أننا سيطرنا على مجريات اللعب بالطول والعرض كما تمكنا من قتل المباراة مبكرا بفضل الهدف الثاني لعواد ، أتمنى المواصلة بنفس الريتم لإنهاء البطولة بأريحية بدون عناء .”
” أتمنى أن يكون هذا الموسم درسا مفيدا للجمعية “
و واصل مرين حديثه حول تقييمه لموسم جمعية وهران الذي كان شاقا و من أصعب المواسم التي عاشها النادي لاسيما و انه كان قاب قوسين من الهبوط إلى القسم الثالث هواة لولا تدارك رفقاء بلاحة في آخر الجولات مضيفا :” بصفتي ابن هذه العريقة أتمنى أن لا يتكرر ما حدث معها هذا الموسم مستقبلا ، و أن يتم اتخاذ هذا الاستحقاق كدرس مفيد مستقبلا ،سواء من جانب الإدارة ، الأنصار أو حتى السلطات المحلية”.
“كون جمعية وهران فريق كبير لا يستحق هذه الوضعية و تبقى مكانته مع الكبار و ليس اللعب من أجل الهبوط ضمن بطولة هاوية لذلك يجب مراجعة الأوراق و اتخاذ قرارات سليمة تساهم في عودة “لازمو” إلى مسارها الصحيح .”
“فرق الجهة الغربية بحاجة إلى دعم السلطات حتى تعود “
و بحكم معرفته الجيدة لنوادي الجهة الغربية باعتباره ابن المنطقة مثلما سبق له العمل في العديد من الفرق في وقت مضى على غرار مولودية وهران ، شباب تيموشنت ، مستقبل واد سلي ، أولمبي أرزيو و حاليا جمعية وهران ارجع مرين تراجع نتائج الأندية المنتمية للجهة الغربية إلى نقص في السيولة المالية مقارنة مع الخصوم و أن ذلك راجع في شح إعانات السلطات المحلية.
عندما أجاب قائلا : ” أظن أن عدم خلق التوازن بخصوص توزيع الأموال عن الأندية الجزائرية راح ضحيته فرق الجهة الغربية التي تعتبر أفقر النوادي الجزائرية مقارنة بتلك التي تنشط في الوسط و الشرق ، يجب على السلطات المحلية مرافقة هذه النوادي العريقة و مساعدتها ماديا و معنويا لاستعادة بريقها”.
فأمر مؤسف ما يحدث لاتحاد بلعباس ، وداد تلمسان ، سريع غليزان أولمبي أرزيو دون تحرك أي جهة ، الاستثناء هذا الموسم يبقى جمعية الشلف في المحترف الأول و شباب تيموشنت في الثاني هواة حيث حفظا ماء وجه الكرة الغربية بتقديم مستويات جيدة أما البقية فيها نفس المشاكل و نفس النتائج و تتجه للأسوأ .”
” ليس من عادتي الحديث عن مستقبلي قبل نهاية الموسم “
و ختم مدرب مستقبل واد سلي السابق كلامه بالإجابة حول أن كان قد جلس مع إدارة النادي لمناقشة إمكانية استمراره الإشراف على جمعية وهران الموسم القادم أو لا حيث صرح بخصوص ذلك قائلا : ” ليس من عادتي الحديث عن مستقبلي قبل نهاية الموسم ، فأنا مركز على عملي لدي هدف أسعى للوصول إليه ألا و هو إنقاذ لازمو من الهبوط و تركه مثلما وجدته في القسم الثاني”.
“الحمد لله رفعت التحدي رغم صعوبة المهمة ،نحن نسير في الطريق الصحيح و لم يتبقى الكثير لتحقيق الهدف المنشود بصفة رسمية ، ثم سنكون بحاجة إلى راحة عقب الضغوطات الكبيرة التي مررنا بها و بعدها لكل حادث حديث و سنرى ما تخبأه لنا الأيام . ”
سيدي محمد
