ويتطلع “نسور قرطاج” في مباراة ربع النهائي لا فقط إلى التأهل للدور نصف النهائي، وإنما أيضا لوضع حد لسوء الطالع الذي لازمهم كلما واجهوا منتخب الخيول البوركينية في المباريات الرسمية.

ولم يسبق لتونس أن فازت على بوركينا فاسو في أي من المباريات الرسمية الأربع التي جمعت المنتخبين والتي كانت بدايتها في نهائيات أمم إفريقيا 1998.

وخلال تلك الدورة، التي استضافتها آنذاك بوركينا فاسو وتوج بها منتخب مصر، التقى المنتخبان التونسي والبوركيني في الدور ربع النهائي، وآل التأهل لأصحاب الأرض بركلات الترجيح (8 ـ 7) بعد أن انتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

وبعد 19 عاما، تجددت المواجهة بين النسور والخيول في دورة 2017 التي احتضنها الغابون، وذلك في ربع النهائي وأكدت بوركينا فاسو سيطرتها بالفوز بنتيجة هدفين دون مقابل.

وفضلا عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، عجز المنتخب التونسي عن هزم منافسه في تصفيات كأس العالم وذلك عندما التقى الطرفان في تصفيات مونديال 2010، وحينها فازت بوركينا فاسو ذهابا في ملعب رادس بالعاصمة التونسية (2ـ 1) فيما حسم التعادل نتيجة مباراة الإياب في واغادوغو.

وخلال أربع مواجهات سابقة، نجح منتخب بوركينا فاسو الملقب بالخيول في الفوز 3 مرات مقابل التعادل مرة واحدة فيما لم يحقق منتخب تونس انتصار على مدى 24 عاما من أول مواجهة مباشرة وهو ما يجعل من مواجهة ملعب “رومدي أدجيا” تحديا جديدا وصعبا لتونس لوضع حد للنحس الذي لازمها كلما التقت مع بوركينا فاسو.

ويتسلح المنتخب التونسي بعودة كل عناصره تقريبا إلى التدريبات بعد أن تعرض أكثر من 14 لاعبا فضلا عن المدرب الأول المنذر الكبير إلى الإصابة بفيروس كورونا وهو ما استوجب غيابهم عن بعض مباريات نسور قرطاج خلال هذه النهائيات.

ويدير المباراة الحكم البوتسواني جوشوا بوندو بمساعدة كل من مارينغول شادريك من الموزمبيق وجيلبرت شيريوت من كينيا فيما سيكون حكم الفيديو المغربي رضوان جيد.

يذكر أن المتأهل في مباراة تونس وبوركينا فاسو سيواجه في نصف النهائي المتأهل من مباراة غينيا الاستوائية والسينغال التي تدور يوم الأحد.