مولودية سعيدة-اللاعبون يقاطعون و مرسلي مستاء منهم

مولودية سعيدة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تستمر الوضعية المبهمة المتعلقة بتعداد فريق مولودية سعيدة وضعا بعدما ركنوا إلى العطلة من خلال نهاية الشطر الأول من البطولة أي مرحلة الذهاب و دعوتهم من قبل الطاقم الفني لاستئناف التحضيرات تحسبا للمباراة المتأخرة ضد جمعية وهران التي أجلت بسبب وفاة اللاعب لوكار سفيان، لكن التعداد الصادة لم يتدرب و عبروا عن استيائهم  من الوضعية المالية الخانقة.

خصوصا وأنهم ينتظرون الوعود المقدمة لهم من قبل الإدارة لتسوية جزء من مستحقاتهم المالية العالقة لكن لا حياة لمن تنادي حتى منح المباريات التي وعدوهم بضخها لم يتصلهم بعد لذلك قرر التعداد المقاطعة و عدم الذهاب الى وهران للعب الجولة المتأخرة كجزء من الاحتجاج .

اللاعبون يطالبون بالأموال مقابل العودة

طالب جل لاعبي فريق مولودية سعيدة منحهم على الأقل 60٪ من ديونهم للعودة الى الفريق و الانطلاق في التحضيرات حيث لم يعش فريق مولودية سعيدة منذ تأسيسه حالة مزرية مثل هذه و خصوصا الموسم الحالي الذي شهد استفاقة كبيرة بسواعد و أبناء الفريق في مشهد لم تعرفه الصادة منذ أكثر من ستة مواسم على الأقل لعب فيها رفقاء حميدي الشيخ ورقة السقوط حتى أخر رمق.

و تعد هذه الحالة الأولى من نوعها خصوصا في السنوات الأخيرة التي لم تجد فيها الصادة موارد مالية حتى لشراء بعض المستلزمات البسيطة و تأمين التنقلات للنادي و بعض الإمكانيات البيداغوجية للتعداد خلال التحضيرات و خلال مرحلة الذهاب.

حين فقدت المدرسة هيبتها كفريق كبير بتنقلات عشوائية و دون ملابس موحدة و دون حافلة  إضافة إلى عدم إمكانية توفير حتى البدلات مما جعل  الغيورين على النادي يدقون ناقوس الخطر و يطالبون برحيل المسيرين الوهميين الذين يظهرون بمجرد ظهور السلطات المحلية .

اللاعبون حققوا الأهم بمجرد وعود

بالعودة إلى ما قدمه التعداد في الشطر الأول  نظرا للضغط النفسي الذي تعرضوا له منذ انطلاق البطولة و الوضعية المزرية التي وجد فيها الفريق لعناصر شابة بأقل تكلفة ممكنة في تاريخ المولودية منذ عدة مواسم إضافة على أنهم من خريجي المدرسة حيث كانت مرحلة الذهاب صعبة المراس.

لكن الطاقم الفني و اللاعبين مستقرين عند المرتبة الثالثة في سلم الترتيب العام و هم في سباق الصعود بصفر موارد مالية و عدم تلقيهم أي فلس باستثناء أجرة شهر واحد و بعض المنح مقارنة بما يحققونه فإنها لاشيء  ثم كان التعداد بموقف رجولي حيث عادوا إلى الواجهة وتحدوا كل الصعاب واستطاعوا تحقيق نتائج مبهرة حتى خارج الديار وهم الان   في مرتبة مريحة وبشكل مجاني.

استمرار الوضع المبهم و وعود الإدارة لم تلامس ارض الواقع

تعيش إدارة مولودية سعيدة وضعا مبهما فلحد الساعة لم تقم الإدارة الجديدة بعقد ندوة صحفية توضح فيها المعالم الخاصة بالموسم القادم خصوصا و ان الوضع مرشح للانفجار لسيما ان التعداد لم يتحصل على أمواله إضافة إلى إمكانية تضاعف الديون و ذهابهم إلى لجنة المنازعات.

وبالتالي تبقى المولودية رهينة الديون خصوصا و ان الموسم القادم كسابقيه سيتم حرمان الصادة من الانتداب لغاية تسديد الديون الخاصة بالموسم قبل الماضي و السيناريو المنتظر غامض و لا نريد استباق الأمور خصوصا و ان وعود الإدارة التعداد الحالي لم تلامس ارض الواقع و هذا ما سيجعل الوضع مرشحا للانفجار.

حافلة الفريق ستنطلق بالرديف

ستتوجه حافلة الفريق الى وهران لملاقاة الجمعية الجريحة في الجولة المتأخرة عن رابطة الهواة و التي شهدت مأساة وفاة اللاعب لوكار سفيان وسط المباراة ، في مشهد دراماتيكي تفاعلت معه كل الصحافة الوطنية و العالمية التي نقلت الحدث، حيث سيتم إعادة اللقاء كليا بعدما أنهت فيه الصادة الشوط الأول متفوقة بهدف المدافع مباركي بوبكر.

لكن قوانين رابطة الهواة عكس ما تشتهيه الصادة حيث سيتم إعادة اللقاء كليا و بدون احتساب التقدم للصادة، وما زاد الطين بلة هو سفر الفريق بالتعداد الرديف لمواجهة جمعية وهران بعد مقاطعة عناصر فريق مولودية سعيدة الأول للمباراة نظرا لعدم تلقيهم مستحقاتهم المالية التي تجاوزت 20 شهر.

العربي مرسلي مستاء من تصرف التعداد و طالبهم بالتريث

في حديث للمدرب العربي مرسلي مع جريدة 90 دقيقة حيث أكد أولا انه مريض، و طريح الفراش لكن عن وضعية الفريق فلقد عبر الكوتش عن امتعاضه من قرار التعداد الذين قاطعوا التحضير للمباراة و سيقاطعون اللقاء مؤكدا انه تحدث معهم مرار و تكرار بإشارة منه الى ان عناصر الفريق الشابة يجب ان تعمل و تذهب بعيدا في المنافسة.

مشيرا ان قرار المقاطعة أثار استيائه وانه غير راض ومؤكدا في نفس الوقت ان هذا الأمر بالرغم من انه حق مشروع له و للتعداد كونهم يعيشون وضعا مزريا لكنه أشار انه حتى في حال احتجاجهم و مقاطعهم فانه لا حياة لمن تنادي وظل كما أشار يعمل وحده دون أي مساعدة باستثناء عناصر الفريق التي صبرت معه.

لكن لم يكن يتوقع ردت فعلهم القوية في هذه الفترة بالذات منذرين بإضراب مفتوح حتى تلقى مطالبهم أذان صاغية حيث أكد انه يشعر بأنه وحده مشيرا انه نصحهم بالعمل و تحدي الصعاب و صناعة المجد ثم الالتفات الى مشوارهم الرياضي لكن الوضع انفلت و الكرة الان في مرمى الادارة و السلطات قبل الانفجار .

ب. عبدو

 

المفردات الأساسية: ,