جنازة مهيبة لتشييع جثمان اللاعب”لوكار”-شمعة رياضية أخرى تنطفئ بالصادة

جنازة سفيان لوكار
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

تعيش الأسرة الرياضية بولاية سعيدة نوعا من الانكسار بعد توالي الصدمات فقبل أسبوع من فقدان رمز الصافرة علوي محمد، وقبله بأكثر من سنة  رحيل الأسطورة سعيد عمارة الذي خلف فراغا رهيبا و لامست مغادرته سماء الساحرة المستديرة على المستوى العالمي، لتأتي فاجعة يوم أمس بفقدان الشاب و قائد الفريق لوكار سفيان وسط المباراة ضد لازمو.

حيث تم تداول الحدث عبر كبرى وسائل الإعلام العالمية و تفاعل معها كل من له علاقة من قريب أو بعيد بالرياضة،  إضافة الى الشاب و مهاجم الفريق السابق سوداني أمين ليرحل لوكار إضافة الى احد أعمدة اللاعبين عمراني مولاي صباح أمس أيضا، حيث تعيش مولودية سعيدة وضعا صعبا على الصعيدين المالي و الإداري و تعمق هذا الإشكال برحيل الرموز كبار و صغار في بيت الصادة .

وزير الشباب و الرياضة و والي ولاية وهران و السلطات المحلية بسعيدة شيعوا جنازة

سجل وزير الشباب و الرياضة سبقاق حضوره رفقة والي ولاية وهران سعيد سعيود اللذان حلا بولاية سعيدة قصد حضور جنازة فقيد الكرة الجزائرية لوكار سفيان ، هذا وشيع جنازة الفقيد السلطات المحلية لولاية سعيدة على رأسها والي الولاية عبد العزيز جوادي و السلطات الأمنية و العسكرية للولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي و البلدي بسعيدة أيضا.

أول مباراة حمل فيها شارة القيادة و أخر مبارة له

الأمر الملفت للنظر هو حمل اللاعب لوكار سفيان لشارة القيادة في أول مباراة له و أخرها، حيث ان اللاعب من اشد المحبين لفريق مولودية سعيدة وابرز خريجي المدرسة من اللذين ظلموا في حمل ألوان الفريق مبكرا، وخاض تجارب في الهاوي و الجهوي مع فرق مغاير قبل ان يستنجد به في الفترة الصعبة و يعود ويحمل ألوان الفريق بفخر و يدافع عنه، حسب معرفة شخصية لمصادر جريدة 90 دقيقة التي كانت ولازالت قريبة من كل عناصر فريق مولودية سعيدة.

حيث ان الفقيد لم ولن يشتكي مرة واحدة خلال الحوارات التي أجريت معه حول مسيرته و الفريق و كان يتمنى الخير و ان يصلح حال النادي وعند توجيه السؤال حول ردة الفعل جراء الوضع المزري يقابلنا بابتسامة عريضة ويمتنع عن الإدلاء بتصريحات قوية حتى وان كانت في صالحه.

الفقيد يعد القائد الثالث بعد كل من قادوس احمد و حميدي الشيخ ، و كان في المباراة الأخيرة له متواجدا كأساسي في ظل غياب الثنائي الأول  وبالتالي حمل شارة القيادة عن جدارة و استحقاق في أول وأخر مباراة له.

والي ولاية سعيدة تنقل على جناح السرعة الى مستشفى بلاطو بوهران

فور تداول الخبر سارعت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية عبد العزيز جوادي للتنقل الى ولاية وهران قصد الوقوف على الفاجعة الأليمة أين قدم التعازي للتعداد و الأنصار المتواجدين قرب المستشفى، في حين وجد رئيس ديوان والي ولاية وهران قبله واقفا على الحدث و مستقبلا للوفد الرسمي من السلطات، تجدر الإشارة ان والي الولاية مرفوقا بالسلطات المحلية و العسكرية اشرف على مراسيم العزاء ببيت الفقيد بعد عودتهم من وهران.

تداول بيان لرابطة الهواة معاكس للتقرير الطبي

أصدرت رابطة الهواة بيانا تنقل فيه مجريات أحداث اللقاء التي عرفت وفاة اللاعب لوكار سفيان، حيث سردت تفاصيل الحادثة نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، في حين تفيد مصادر لجريدة 90 دقيقة بوهران انه من المرجح وفاة اللاعب بسكتة قلبية و هذا ما يحتويه تقرير الطب الشرعي حسب مصادر مطابقة لجريدة 90 دقيقة بوهران التي تفيد ان سبب الوفاة راجع لسكتة قلبية، وبهذا فان بيان الرابطة منافي للتقرير الطبي.

الفقيد هو المعيل الوحيد لأسرته و الكرة الان في مرمى السلطات

يعد اللاعب لوكار سفيان المعيل الوحيد لعائلته بعد والده رحمة الله عليهما، و تجدر الإشارة ان الأسرة ميسورة الحال كما ان للفقيد اخوين إضافة الى أخت و والدته بحاجة الى معيل، في حين قامت العديد من الصفحات و رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمناشدة للسلطات الوطنية و المحلية وعلى رأسها والي الولاية عبد العزيز جوادي قصد إيجاد حل بتوظيف احد الأخوين المتبقيين ليكون معيلا للعائلة بعد رحيل اللاعب الخلوق مؤكدين ان الحل في يد السلطات لانتشال العائلة من غبن محدق.

تعازي من قبل اتحاديات و نجوم الكرة الوطنية و العالمية للفقيد

الأمر الملاحظ هو ذياع صوت الخبر الذي مفاده وفاة اللاعب بأرضية الملعب، حيث تهاطلت التعازي من مختلف الاتحاديات محليا وعلى رأسها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و دوليا على غرار الاتحاد القطري و أيضا التعازي من قبل نجوم الفريق الوطني على رأسهم المدرب جمال بلماضي و الذين ترحموا على اللاعب الشاب من تعداد الخضر  في صورة القائد رياض محرز و الحارس مبولحي و ثنائي لهجوم بونجاح و بلايلي و بقية تعداد الخضر، إضافة الى النجم العالمي ريبيري.

الحادثة المأساوية التي عاشها فريق مولودية سعيدة لقيت تعاطفا دوليا دون الحديث عن التفاصيل الدقيقة و الوضع المزري الذي عاشه الفريق منذ ان عصفت به المشاكل و حلت الضائقة المالية لتزيد الطين بلة بفقدان شاب في عز شبابه أثناء تأدية واجبه، في صورة تلخص معنى التضحية لفريق الشهداء من قبل أبنائه الذين وجدهم في ضائقته ولم يتخلوا عنه.

الشارع الرياضي ساخط و يطالب بفتح تحقيق حول وفاة اللاعب و المطالبة بتحسين الظروف

تتعالى أصوات الشارع الرياضي محليا بسعيدة ووطنيا عبر الصفحات بضرورة فتح تحقيق معمق وإعادة النظر، في الفحص الطبي للأندية الجزائرية دون استثناء، بحيث ان قضية اللاعب سفيان لوكار ما هي الى القطرة التي أفاضت الكأس مشيرين ان جل الأندية ان لم نقل كلها تفتقر لأدنى الخدمات الطبية مما يعرض سلامة اللاعبين للخطر.

حيث طالب الأنصار بضرورة فتح تحقيق معمق و معاقبة كل من تسبب في أي مشكلة خصوصا و ان كان الوضع الصحي للاعب معلوم الحال معتبرين إياها جريمة وليست حادثة.

فيما طالب البعض بضرورة توقيف البطولة ما لم تحوز الأندية على المعدات الطبية اللازمة و أيضا ما لم تسوي التحاليل الطبية المعمقة أثناء الإستقدامات في بداية الموسم، منددين بطرقهم التقليدية و ببحثهم حول مصادر التمويل و استنزاف المال العام دون توفير أدنى شروط السلامة للاعبين.

لوكار لديه سمعة طبية و قبول كبير في سعيدة

يحظى لاعب فريق مولودية سعيدة و الراحل، الذي نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته بشعبية كبيرة، في الوسط الرياضي و أيضا في المجتمع السعيدي نظرا لخلقه و خجله ، شخصيته الخجولة و الآداب التي يتمتع بها اللاعب الذي ذاع صيته العالم جراء الحادثة المأساوية.

مع العلم ان كل الأندية التي لعب لها تغنت بأخلاقه و تربيته على غرار مولودية الحساسنة و اتحاد عين الحجر المحليين إضافة الى اتحاد مغنية الذي أكد انه اللاعب الوحيد من خارج مغنية الذي حمل شارة قيادة الفريق في الموسم الذي قضاه مع الاتحاد قبل عودته الى الفريق الأم مولودية سعيدة، هذا ويحظى اللاعب بقبول واسع في المجتمع سعيدي أيضا.

الصادة تفقد شمعة أخرى بوفاة اللاعب السابق مولاي عمراني

فقدت الساحة الرياضية لولاية سعيدة و على رأسها مولودية سعيدة التي تعيش فاجعة أولى بوفاة اللاعب لوكار سفيان ليأتي خبر رحيل احد المتوجين سنة 1965 بكأس الجمهورية و احد أعمدة الفريق التاريخي للمولودية عمراني مولاي ، حيث ستكون جنازة ثنائية للاعبين بمقبرة الربع بولاية سعيدة.

المفردات الأساسية: ,