سريع غليزان-الحارس حمو ينقذ فريقه من هزيمة مذلة

عادت الكتيبة الغليزانية تجر أذيال الهزيمة المخزية والمذلة، من تنقلها الى شبيبة القبائل بنتيجة ثلاثة أهداف كاملة مقابل صفر، في مباراة  عرفت سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض بالطول والعرض، وكادت النتيجة ان تكون ثقيلة لولا تسرع مهاجمي الشبيبة من جهة ، وكذا تألق الحارس الغليزاني حمو عمر من جهة أخرى ، والذي جنب اسود مينا هزيمة ثقيلة وهذا بتصديه لعدة محاولات محققة للتهديف، بالإضافة الى تصديه لضربة جزاء في نهاية المرحلة الأولى من المباراة .

مقاطعة التدريبات والإضراب والنتيجة كانت متوقعة ومنتظرة

هذا وقد كانت الهزيمة أمام الشبيبة القبائلية منتظرة ، بالنظر الى عدة معطيات التي سبقت المواجهة، والبداية بمقاطعة اللاعبين للحصص التدريبية والتحضيرات حوالي أسبوع كامل ، بسبب أزمة المستحقات، وهو ما جعل لاعبوا الرابيد يقاطعون التدريبات وعادوا الى جو التحضيرات 48 ساعة فقط قبل تنقلهم الى تيزي وزو مكتفين بحصتين تدريبيتين فقط ، وشدو بعدها الرحال أمسية الخميس من اجل لعب مباراة الجولة التاسعة أمام شبيبة القبائل التي استحقت الفوز إمام السريع أداءا ونتيجة وعمت من جراح اسود مينا الذين لم يستطيعوا مسايرة ريتم اللقاء بسبب نقص التحضيرات .

سيطرة قبائلية في المرحلة الأولى والحارس حمو عمر يتألق ويتصدى لركلة جزاء

وبالعودة الى أطوار المباراة التي جمعت الشبيبة القبائلية بسريع غليزان، بملعب الفاتح نوفمبر بتيزي وزو عرفت بدايتها ضغط رهيب من جانب المحليين الذين رموا بكل ثقلهم ناحية مرمى السريع الذي تحمل دفاعه ثقل اللقاء وحملات مهاجمي الشبيبة الذين ضيعوا لعدة فرص سانحة للتسجيل أمام تألق الحارس الغليزاني حمو عمر الذي كان سدا منيعا أمام هجمات رفقاء بسايح من جانب شبيبة القبائل، في حين اكتفى رفقاء مازاري من جانب اسود مينا بالدفاع عن منطقتهم والتكتل في الخلف الى غاية نهاية المرحلة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي وتألق في نهاية المرحلة الأولى الحارس الغليزاني حمو عمر بتصديه لركلة جزاء .

انهيار تام للتشكيلة الغليزانية في الشوط الثاني، والشباك تتلقى ثلاثة أهداف كاملة

المرحلة الثانية انهار فيها أشبال المدرب لمين بوغرارة كليا، وتلقت شباك الحارس حمو عمر ثلاثة أهداف كاملة، وهو ما كان منتظرا بسبب نقص التحضيرات ومقاطعة اللاعبين للتدريبات لمدة قارب الأسبوع كامل ، حيث ظهر جليا فوق المستطيل الأخضر من خلال الانهيار البدني للاعبي السريع ، الذين ظهروا تائهين فوق الميدان، وبقوا يتفرجون على حملات وهجمات الشبيبة التي كادت ان تصل الى شباك السريع في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ والتسرع من جهة، وكذا تألق الحارس حمو من جهة أخرى.

كما أن رفقاء بن سايح من جانب الشبيبة تفننوا فوق المستطيل الأخضر، وسيطروا بالطول والعرض على اسود مينا الدين ظهروا تائهين وبقوا يهرولون طيلة أطوار اللقاء يمينا وشمالا، ولم يتسطيعوا نقل الخطر إلى مرمى المحليين، كما ظهر على التشكيلة الغليزانية نقص فادح في الجانب البدني، ولم يستطيع أبناء المدرب بوغرارة الصمود وتلقوا 3 أهداف كاملة وكادت إن تكون الحصيلة كبيرة وثقيلة للرابيد .

باستثناء الحارس حمو التشكيلة ظهرت بوجه شاحب ومستوى ضعيف

اجمع كل من تابع أطوار المباراة التي جمعت شبيبة القبائل بضيفه سريع غليزان، برسم الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، ان التشكيلة الغليزانية كانت خارج مجال التغطية، وظهرت  بوجه شاحب ومستوى ضعيف، في اغلب فترات المواجهة التي سيطر فيها النادي القبائلي على منافسه بالطول والعرض ، وكادت النتيجة ان تكون أثقل لولا تألق الحارس الشاب الغليزاني حمو عمر، الذي ابهر الجميع بتدخلاته الموفقة ، وأنقذ فريقه سريع غليزان من هزيمة ثقيلة وتاريخية ،كما ان حمو عمر صد عدة محاولات خطيرة للشبيبة القبائلية، خاصة في المرحلة الأولى من المباراة .

بعض اللاعبين اثبتوا أنهم لا يستحقون حمل ألوان الرابيد

واثبت بعض اللاعبين أنهم لا يستحقون حمل ألوان الرابيد، الذي لعب في صفوفه لاعبين ممتازين في سنوات مضت، كما أن رفقاء عايش في المباراة أمام شبيبة القبائل ظهروا تائهين فوق المستطيل الأخضر، وبقوا يهرولون يمينا وشمالا، ولم يستطيعوا فرض نمط لعبهم ولا حتى نقل الخطر الى منطقة عمليات المحليين ، واستسلموا مع مرور الوقت لقوة لاعبي الشبيبة الذين لقنوا درسا في كرة القدم والواقعية لاسود مينا الذين استحقوا الهزيمة.

 المدرب لمين بوغرارة “ماذا ننتظر من فريق لم يتدرب طيلة 10 أيام متتالية”

مباشرة بعد نهاية المباراة صرح مدرب سريع غليزان لمين بوغرارة، بخصوص هزيمة فريقه سريع غليزان أمام شبيبة القبائل قائلا ، ماذا ننتظر من فريق لم يتدرب لاعبوه طيلة 10 أيام كاملة، خاصة ان ما يعيشه فريق سريع غليزان شيء غريب في كرة القدم، بما انه في كل أسبوع هنالك إضراب، وحتى عودتي كانت لدي حصة تدريبية واحدة مع الفريق، وأضاف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للسريع ، انه في 10 أيام هنالك فرق تتدرب طيلة أسبوع بمعدل حصتين في اليوم، وهنالك فريق لم يتدرب كاملا لذا فالهزيمة منتظرة .

ب. إلياس