يقترب موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بخطى متسارعة، وتزداد معه تحضيرات الناخب الوطني جمال بلماضي و الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لضبط كل كبيرة و صغيرة تخص البرنامج الإعدادي لكتيبة المحاربين قبل السفر إلى ساحل العاج.
وان كان بلماضي في الوقت الحالي منشغلا بإعداد قائمته الموسعة التي تضم 55 لاعبا و التي عليه أن يسلمها للفاف في غضون أيام قليلة فقط حتى تشرع في إرسال الإستدعاءات للمعنيين عن طريق أنديتهم التي ينشطون فيها، إلا أنه و بالموازاة فان التنسيق على أعلى مستوى بين الرئيس وليد صادي و الناخب الوطني فيما يخص المواجهات الودية التي سيخوضها الخضر قبل أو خلال تربص الكان و الذي لم يحدد بعد مكانه.
وتشير الأخبار القادمة من مبنى دالي إبراهيم إلى أن صادي قد وضع 6 منتخبات افريقية قدمت طلبا يخص التباري وديا مع رفقاء القائد رياض محرز و يتعلق الأمر بغينيا الاستوائية، الكاميرون، غانا، جنوب إفريقيا، زامبيا، ومالي، وهي كلها منتخبات محترمة و كبيرة في القارة السمراء، وستسمح لبلماضي و أشباله بتقييم مستواهم قبل دخول غمار المنافسة الرسمية.
وترك رئيس الفاف لجمال بلماضي حرية اختيار المنتخبات التي يرغب في أن يواجهها، على أن لا يتجاوز عددها 3 منافسين في أحسن الأحوال بما أن الوقت لا يسمح بخوض الكثير من الوديات، كما تجدر الإشارة إلى أن الاتحادية أعلنت قبل بضعة أيام بأنها ستكشف عن مكان إقامة التربص يوم 10 ديسمبر المقبل و هناك 3 أماكن مرشحة لذلك و هي غينيا الاستوائية، غانا و بدرجة أقل السنغال.
بلماضي اتصل بالمصابين قبل غلق القائمة الموسعة
أكدت مصادر مطلعة بأن الناخب الوطني جمال بلماضي قد قام خلال الأيام القليلة الماضية بالاتصال بلاعبي الخضر المصابين و الذين لا يزالون يواصلون العلاج لحد الساعة، وهذا بهدف الاطمئنان عليهم، ومعرفة الموعد المقرر لعودتهم لأجواء المنافسة الرسمية.
إذ يحدث ذلك قبل أيام قليلة فقط عن غلق الناحب الوطني للقائمة الموسعة و منحها للفاف بغية الشروع في استدعاء الأسماء المعنية و التي ستكون في حدود 55 لاعبا قبل تقليصها لاحقا إلى 27 لاعبا فقط، وأراد بلماضي أن يعرف إن كان المصابون قادرون على التواجد في الوقت المناسب مع الخضر، وتحديدا قبل بداية التربص المزمع إقامته مطلع السنة المقبلة.
وشمل الاتصال بشكل أساسي المدافع المحوري عيسى ماندي لاعب فياريال الاسباني و الذي يشكو من التواء في الكاحل كان قد تعرض له رفقة المنتخب الوطني في الجولة الثانية من عمر التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 أمام الموزمبيق.
بالإضافة لمهاجم كوريتيبا البرازيلي إسلام سليماني الذي أصيب هو الآخر في نفس المواجهة على مستوى الفخذ، وسيكون من دون منافسة طيلة شهر تقريبا بسبب انتهاء البطولة البرازيلية يوم 7 ديسمبر القادم، أما اللاعب الثالث فهو الظهير الأيسر لوولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري المصاب بالتواء في الكاحل مع ناديه، وأكد المدرب أونيل بأنه متوقع عودته للميادين الأسبوع المقبل.
ومن بين اللاعبين الذين اطمأن مدرب الخضر على حالتهم هو نجم ميلان الايطالي إسماعيل بن ناصر الذي عاد للمنافسة الرسمية السبت الماضي و خاض 11 دقيقة، ما يشير إلى سير عملية تعافيه بالشكل المطلوب من إصابة خطيرة و معقدة في الركبة، وكان الهدف من الاتصال به هو تقييم الوضع و حظوظ بن ناصر في أن يكون جاهزا لخوض الكان.
واستفسر بلماضي عن حال الظهير الأيمن لنيس الفرنسي يوسف عطال بغرض الرفع من معنوياته في ظل الحملة العنصرية التي يتعرض لها من طرف الشرطة و القضاء الفرنسي على خلفية تضامنه مع القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني المجرم.
وينتظر أن يخضع عطال للمحاكمة يوم 18 ديسمبر المقبل و لهذا فان مدرب الخضر أراد التعبير له عن تضامنه المطلق معه، إضافة إلى إبلاغه بالبرنامج التدريبي الذي يجب عليه القيام به للحفاظ على لياقته البدنية بما أنه ممنوع من طرف إدارة نيس من اللعب لمدة 7 مباريات كاملة.
عماد.ب
