ودية الخضـــــــــــر_مصــــــر… دفاع يتألق وهجوم يحتضر!

a6299e64c729ce91404e7901fdbc1a72dcca9867df96b6e699134166adec7719-1200-675
90دقيقة

90دقيقة

قاعة التحرير لموقع 90دقيقة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

حسم التعادل السلبي ودية الجزائر الثانية أمام منتخب مصر الرديف، مساء الإثنين، بعد أن كان “الخضر” قد سقطوا في اللقاء الأول بثلاثة أهداف لهدفين. نتيجة متوازنة ظاهرياً، لكنها كشفت عن نقاط اشتغل عليها المدرب مجيد بوقرة بإتقان، وأخرى تركها دون معالجة واضحة.

بوقرة دخل المواجهة الثانية بتشكيلة جديدة بالكامل، إذ غيّر 11 لاعباً دفعة واحدة مقارنة بالمباراة الأولى، في خطوة تؤكد رغبته في توسيع قاعدة التجريب، ومعاينة أكبر عدد من العناصر قبل ضبط قائمته النهائية استعداداً لبطولة كأس العرب قطر 2026. وهي المقاربة نفسها التي يعتمدها حلمي طولان مع المنتخب المصري الرديف.

الدفاع… الورشة التي أصلحت سريعاً

أبرز ما سجّل في هذه المباراة هو التحسن الدفاعي اللافت. فقد بدا “الخضر” أكثر صلابة وتنظيماً، بعدما عانى الفريق في المباراة الأولى من سوء التمركز وترك مساحات كبيرة استغلها المصريون بنجاعة. وفي الودية الثانية، استطاع بوقرة إغلاق تلك الثغرات، وظهرت الخطوط الخلفية بقيادة أشرف عبادة بثقل أكبر، وهدوء أوضح، وقدرة أفضل على التعامل مع الضغط.

الهجوم… الورشة المؤجلة

لكن في المقابل، بدا أن التركيز الكبير على الجانب الدفاعي جاء على حساب الفاعلية الهجومية. فقد غاب الإيقاع عن التحولات إلى الأمام، ولم يظهر لاعبو الخط الأمامي بالحدة المطلوبة، كما غابت الفكرة الجماعية في إنهاء الهجمات. ورغم بعض المحاولات الفردية، إلا أن اللمسة الأخيرة عجزت عن تهديد المرمى المصري بجدية.

هذه الثنائية ــ صلابة دفاعية مقابل غياب الضغط الهجومي ــ تُشير إلى أن بوقرة أصلح جانباً مهماً، لكنه ترك الجانب الآخر ينتظر مراجعة أعمق قبل دخول الاستحقاقات الرسمية.

وبين مكسب دفاعي واضح، ونقص هجومي لا يزال يلحّ على الطاقم الفني، تبدو ودية القاهرة محطة مفيدة، تختزن رسائل ينبغي استثمارها في التربصات القادمة لضمان توازن أفضل بين الشقين الدفاعي والهجومي.