وداعا أيها الأخ و الأب و الرفيق و الصديق …. مهما قلنا …. مهما سردنا من أقوال حول مواقفك و أفعالك و خرجاتك لن نوفيك قدرك يا أب المساكين لن نوفيك حقك لأنك ببساطة رمز للإنسانية و للمواقف الرجولية و عنوان للوقوف في السراء و الضراء لكل من كان يستحق الدعم و العون …. سواء تعلق الأمر بأمور مادية و أخرى معنوية كنت سباقا و رائدا صاحب فعل على العديد . هي شهادة اشهد لك بها يا من نصحتنا و وعضتنا و قدمت لنا حلولا و أخرجتنا من أزمات بفضل تربيتك الصالحة و حنكتك اللامتناهية و خبرتك في مجمل الميادين و المجالات على اختلافها .
وداعا يا أيها المربي و الأستاذ الذي قدم للإعلام الجزائري العديد من الوجوه الإعلامية و عديد المواهب في المجال الصحفي ككل و كذا كل تدخلاتك في أن تقدم باقة من ابرز الوجود على الساحة الإعلامية في مجال التكوين .
وداعا يا من كنت سندا للمساكين في محنهم و الأمثلة لا تعد و لا تحصى و أبا لليتامى في حاجاتهم و صديقا لكل من كان بحاجة إلى من يفتح له بابا من أبواب الأمل في عز الضيق و من رحم المعاناة
وداعا يا من كرست جانبا من حياتك في تقديم النصائح و الدعم في مجال التكوين الصحفي و التفاني في عملك اشهد له خير شهادة بأنني استفدت من العديد من الخبرات في مجال السمعي البصري.
وداعا يا قامة و قيمة وحتى لو اختلفنا حول الألف و الياء إلا أننا نتفق على انك قيمة حقيقية في شخصيتك الراقية و تواضعك الذي أخجلنا و هدوئك في التعامل مع مشاكلنا مهما كان حجمها و مهما بلغ تأثيرها و قامة من قامات الإعلام الجزائري منذ قرابة ثلاثة عقود مضت….. رسمت صورتك في مخيلة المشاهد الجزائري و اعتياده على تواجدك في جل الأحداث لدليل قاطع على انك قوة فرضت نفسها في التواجد مع العائلة الجزائرية باختلاف الظروف من بوابة المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
تعبك لم و لن يذهب سدا. سنكون بحول المولى تعالى أهلا للصحافة و الإعلام و نحاول قدر المستطاع أن نحقق نجاحا سيكون لك فضل كبير فيه مستقبلا أن شاء الله .
رحمة الله عليك أيها الإنسان الطيب الكريم الحنون القريب من كل قلب كانت له علاقة صداقة أو أخوة أو زمالة في العمل . نسال الله تعالى أن يحضرك مع النبيين و الصديقين و الشهداء في جنات الخلد.
باسم الله الرحمن الرحيم ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية و ادخلي في عبادي و ادخلي جنتي ” باسم الله الرحمن الرحيم ” إنا لله و انه إليه راجعون “.
بقلم: سليم هواري