وداد مستغانم-77 سنة من الوجود ….أمانة بن نابي و الأجداد تتطلب الصعود

وداد مستغانم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يستعد أنصار فريق وداد مستغانم للإحتفال بالذكرى السابعة و السبعون لتأسيس فريقهم الذي تأسس يوم الفاتح من شهر نوفمبر سنة 1945 بالحي الشعبي تجديدت من طرف كل من بن نابي يحيى ، علي عبد الله ، فغول بلقايد، بن جربة بومدين … حيث إجتمعوا في محل للخياطة للسيد بن نابي يقع في 24 شارع درب عبد الله ، الاسم الأول (وداد مستغانم رياضية) استمرت ثلاث سنوات فقط.

في عام 1948، تم دمج وداد مستغانم مع وفاق مستغانم،منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا أصبح يحمل إسم وداد أمل مستغانم وقد اختير اللون الأحمر والأبيض لون الفريق بعد دراسة طويلة من طرف المؤسسين حيث أن اللون الأحمر كان يرمز لشهداء في حين اللون الأبيض كان يرمز الى الاستقلال والحرية منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا تحمل اسم “WAM ” وداد مستغانم رياضية.

مبارك عبد القادر أول شهيد من شهداء الوداد

ينتمي النادي لأحد الأحياء العريقة بمدينة ميموزا ، حيث إختار اللون الأحمر الذي يرمز الى دم الشهداء واللون الأبيض الذي يرمز الى التطلع ليوم الاستقلال ، كما تبقى جماهير النادي الأكثر شعبية في مستغانم ،مقر النادي سمي على إسم الرئيس الراحل بوكصارة العجال.

بعد عقد من الزمن اندلعت الثورة التحريرية ،كما صدر نداء جبهة التحرير الوطني الذي طلب من الأندية إيقاف النشاط و الإلتحاق بالثورة ، كان الفريق من أوائل المستجيبين للنداء ، و كان مبارك عبد القادر أول شهيد من شهداء الوداد.

تسمية الفريق تغيرت عدة مرات

بعد الإستقلال تم إعادة إحياء الفريق و كان ذلك في حي بايموت تقريبا بنفس الوجوه بالإضافة إلى بعض الأسماء الجديدة لتكون البداية من قسم CRETERIEUM ، و بعد 6 سنوات أي في سنة 1968 و بفعل نقص الموارد و تهميش السلطات في ذلك الوقت حسب بعض الشهود تم اتفاق على شراكة مع فريق فتح مستغانم ليصبح الإسم وداد فتح مستغانم ( WAFM )

لكنها لم تعمر طويلا ليأتي الإصلاح  الرياضي و يصبح الفريق ملك لبلدية مستغانم و يتغير الإسم مرة أخرى إلى وداد بلدية مستغانم ( WRBM ) إلى غاية صعود الفريق إلى القسم الأول موسم 1991-1992 وتصبح تسميته وداد أمال مستغانم WAM .

أفضل مواسم الفريق في القسم الأول و الثاني

لعب الفريق في القسم الثاني لعدة أعوام و جاء عام 1994 ليصعد الى القسم الأول و سقط ثانية عام 1995 و عاد من جديد الى حظيرة الكبار عام 1996 ،و من أهم اللاعبين في هذا الفريق هم برحو ..بوراس ، قادة …. و غيرهم من اللاعبين الكبار، كما انه أول من لعب بخطة 3-5-2 في الجزائر بقيادة المدرب الروسي غينادي روغوف.

و عرف الوداد انداك أحسن أيام التألق حيث كان يمتلأ ملعب الرائد فراج عن أخره حيت فاز على فريق شبيبة القبائل 6-1 بمبارات تاريخية يتذكرها كل من أحب هذا الفريق إلا أن ذلك لم يدم لمدة طويلة بعد أن نزل الى القسم 2 من جديد و مكث فيه من 1997الى 2005 و بعدها زادت أحوال الوداد تأزما بعد نزوله الى ما بين الرابطات كما كان الحال لأغلب فرق الغرب الجزائري منها اولمبي أرزيو و غالي معسكر و سريع غليزان و ترجي مستغانم و اتحاد بلعباس.

في عام 1963: اتخذت في الجزائر في عام 1963 CET “سيدة أفريقيا،” مكان الإقامة خلال المباراة النهائية لكأس الجزائر لكرة القدم المدرسية حيث أنها تمثل المدرسة “زروقي الشيخ ابن الدين “.

أنصار الوداد يطمحون لتحقيق الصعود

عاش أنصار الفريق مرارة تضييع الصعود و بكوا من شدة الحزن على تضييع الهدف رغم امتلاك فريقهم لأفضل تشكيلة وضعت تحت تصرفها كل الإمكانيات ،كما أن أنصار الوداد هم أول من أسس الإلتراس في القسم 3 و سميت ultras red pirates 09 لكن لم نراها تتألق و دلك راجع الى الإمكانيات المالية الضعيفة لان اغلبهم بطال و دخلهم محدود و في الأخر نتمنى أن يرجع الوداد الى سابق عهده و يشرف الكرة الجزائرية،الفريق منذ أكثر من 15 سنة و هو يتخبط في المشاكل .

روغوف المدرب الروسي عمل في الوداد

للتذكير الوداد حسب العديد من المصادر كان أول نادي يطبق الإحتراف في وقت كانت أندية كبيرة تسير على طريقة الهواة ، هذا الفريق العريق رغم ما كان يعانيه من تهميش مند تأسيسه إلا أن رجاله المخلصين رفعوا التحدي بداية من الأعضاء المؤسسين كبن نابي و بن جربة إلى الحاج بوقلمونة و العجال بوقصارة رحمهم الله إلى بوثلجة قميش و الحاج شاقور إلى قايد عمار مراد.

الوداد كان يتربص في الخارج سنوات الثمانينيات ، كما كان يتنقل في الطائرة في مواجهات البطولة الوطنية سنوات التسعينات ببدلات كلاسيكية في قمة الأناقة،و لا يفوتكم أنه الفريق الأول الذي جلب مدرب عالمي بأتم معنى الكلمة المتمثل في شخص المدرب الروسي روغوف صاحب الفضل في تأهل المنتخب الوطني للمونديال.

هل سيحقق عنصر ما عجز عنه سابقيه ؟

الفريق ضيع الصعود مرتين متتاليتين ومع الإدارة الحالية يمكن القول أنه هناك نية طيبة و مبادرة الرئيس عنصر عبد الرحمان الذي أطلق مبادرة لم الشمل و يمكن القول أنها ستساهم في تحقيق الصعود بتكاثف جهود الجميع و إتحاد أسرة النادي.

الذي يحظى هذا الموسم بمتابعة من لاعبيه و مسيريه السابقين الذين أصبحت لهم أماكن خاصة في المنصة الشرفية و الكل مجند من أجل الوداد لا من أجل الأشخاص و إتفق الغيورين على النادي أن تكون كلمتهم واحدة و سيوحدهم الفريق الذي يحتاج لجميع أبنائه و الوداد في الطريق الصحيح لو يواصل الرئيس الجديد بنفس طريقة التفكير و التسيير.

الخيانة أصبحت من الماضي و الوداد خط أحمر

أجمع محبو الفريق على أن مصلحة الفريق خط أحمر و لن تكون هناك خيانة مثلما حدث الموسم الماضي أين أكد بعض الغيورين على الفريق أن النادي تعرض لخيانة الأمانة من قبل أطراف إدعوا حب الفريق و تلاعبوا به و بمصيره و بأمواله و تلاعبوا بمشاعر الآلاف من العاشقين للألوان الحمراء و البيضاء ، الصعود الموسم الماضي كان سيكون من نصيب النادي لكن بعض التلاعبات حدثت حسب نفس المقربين الذين أقسموا على التصدي لكل محاولات ضرب إستقرار الفريق الذي يعمل هذا الموسم في صمت و سيستمد قوته من إتحاد أبنائه و الغيورين على الودادي.

صدارة مشتركة و رفض الحديث عن الأهداف

انطلقت تحضيرات الفريق هذا الموسم متأخرة مقارنة مع جميع الفرق و تغيرت الإدارة و تم إنتخاب رئيس جديد بعد عدة تأجيلات للجمعية العامة ،الجميع فقد الأمل قبل أن تنطلق الأمور الجدية و يتم إستقدام اللاعبين و تعيين مدرب جديد ،الفريق مر بأصعب مرحلة و تجاوزها بفضل رجال الخفاء و الغيورين.

انطلقت البطولة بعدها و فاجأ الوداد الجميع باحتلاله الصدارة مناصفة مع جيل بن داود و فتح تلاغ ،التشكيلة تغيرت بنسبة كبيرة و غادر أبرز الركائز في صورة كل من ،الحارس دحماني،غزالي،مسري،بودحيو،فلاحي و عدة لاعبين آخرين،الطاقم الفني بقيادة التقني بن طيب دريس رفع التحدي رفقة اللاعبين و أصبح الوداد يملك أفضل خط دفاع في البطولة بعدم تلقيهم لأي هدف كما يحتل خط الهجوم المركز الثاني بتسجيله لتسعة أهداف.

رغم النتائج الإيجابية المحققة لكن إدارة النادي لم تحدد الهدف و ترفض الحديث عن الصعود الذي يستهوي الأنصار الذين أصبحوا مثال للوفاء و للروح الرياضية و في كل مباراة يطلقون مبادرات تدل على وعيهم ونضج تفكيرهم و ينظفون المدرجات و يخصون أنصار الفرق الزائرة بأحسن إستقبال.

حجازي زكرياء

المفردات الأساسية: