واصل فريق وداد مستغانم سلسلة نتائجه السلبية بعد أن فرط في فوز كان في متناوله أمام ضيفه أمل الأربعاء، مكتفيًا بتعادل إيجابي هدف لمثله بملعب بن سعيد بمستغانم، ضمن الجولة الثامنة من بطولة القسم الثاني مجموعة وسط غرب،
تعادل بطعم الهزيمة بالنسبة لأشبال المدرب بن سليمان عبد الحاكم، الذين لم يحسنوا تسيير دقائق اللقاء الأخيرة، ليتلقوا هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع ويواصلوا نزيف النقاط للمباراة الثالثة على التوالي ، عرفت المرحلة الأولى من اللقاء أداء متوسطا من الجانبين مع مبادرات نسبية لأصحاب الأرض الذين حاولوا فرض أسلوبهم منذ البداية أول محاولة جدية كانت في الدقيقة الثامنة لصالح الوداد لكنها لم تُستغل بالشكل المطلوب ومع مرور الدقائق المبادرات كانت بشكل أفضل لتثمر في الدقيقة العشرين عن هدف السبق من توقيع صباحي بن عمر، الذي استغل ارتداد الكرة داخل منطقة العمليات بعد تدخل أحد المدافعين، ليودعها في الشباك الحارس بوسدر معلنا التقدم المستحق.
بالمقابل اكتفى أمل الأربعاء ببعض المحاولات المحتشمة دون فعالية باستثناء تسديدة قوية في الوقت المضاف عن طريق دادش بوزيد تصدى لها الحارس قوميدي بلال ببراعة محاولا مسارها إلى الركنية ليحافظ على تقدم فريقه إلى غاية نهاية الشوط الأول بهدف دون رد.
تراجع أداء الوداد وصحوة الزوار في الشوط الثاني
مع بداية المرحلة الثانية تغير وجه اللقاء ، حيث فرض الفريق الزائر سيطرته تدريجيا مستغلا تراجع عناصر الوداد إلى الوراء وغياب الجرأة الهجومية ، ورغم إجراء المدرب بن سليمان عدة تغييرات بغية تنشيط الخط الأمامي وإضافة هدف الأمان و الإطمئنان إلا أن الأداء ظل باهتا وافتقد الفريق للنجاعة في الهجمات المرتدة .
في المقابل أبدى أبناء المدرب ڨانة إسماعيل رغبة قوية في العودة، وضغطوا بكل ثقلهم خلال الدقائق الأخيرة، مستغلين المساحات الدفاعية وميل الوداد إلى الحذر وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة النهاية بفوز الوداد جاءت الصدمة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين نجح دادش بوزيد في التحرر من المراقبة وتعديل النتيجة برأسية باغتت الحارس قوميدي، ليهدي فريقه نقطة ثمينة ويعمق جراح الوداد.
ثلاث جولات دون فوز وتراجع مقلق في الترتيب
بهذا التعادل رصيد الفريق عند حدود النقطة 11 في المركز الحادي عشر، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار خلال آخر ثلاث مباريات ، هزيمتان أمام وداد تلمسان ونجم القليعة وتعادل أمام أمل الأربعاء نتائج تؤكد أن الفريق يعيش أزمة نتائج حقيقية وتراجعا واضحا في الأداء والتركيز خاصة في اللحظات الحاسمة من المباريات.
غضب الأنصار واحتقان في المدرجات
عقب نهاية اللقاء سادت حالة من الغضب والاستياء وسط أنصار الوداد الذين صبّوا جام غضبهم على الجميع الإدارة، الطاقم الفني، وحتى اللاعبين بسبب الأداء الباهت والتراخي في الحفاظ على التقدم الأنصار اعتبروا أن الفريق ضيّع فوزا كان سيعيد الثقة ويُنعش المسار ليتحول بدل ذلك إلى تعادل بطعم الخسارة زاد من الضغط على المجموعة في هذا الظرف الصعب.
غيابات مؤثرة في صفوف التشكيلة
عرف فريق وداد مستغانم في مباراته الأخيرة أمام أمل الأربعاء غيابات وُصفت بالمؤثرة، بعد أن اضطر الطاقم الفني إلى خوض اللقاء دون خدمات كل من المدافع شاي محمد أسامة و المهاجم أغا عبد الرحمان بسبب الإصابة ويُعد الثنائي من أبرز ركائز الفريق نظرا لقيمتهما الفنية الكبيرة وتأثيرهما المباشر على توازن التشكيلة، سواء في الخط الخلفي أو في الخط الأمامي.
ففي الوقت الذي يُعتبر فيه شاي محمد أسامة أحد أهم عناصر المنظومة الدفاعية بصلابته وتمركزه الجيد، فإن غياب أغا عبد الرحمان حرم الفريق من الحلول الهجومية المعتادة خصوصا في التحولات السريعة والكرات الثابتة ورغم محاولات المدرب إيجاد البدائل المناسبة إلا أن ذلك لم يأتي بجديد ويرتقب أن تكون عودة اللاعبين في الجولة المقبلة دفعة قوية للفريق من أجل استعادة توازنه والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية.
خروج إضطراري للمهاجم بوبكر في وقت مبكر.
غير أن اللقاء لم يخلُ من الصعوبات إذ عرف خروجا اضطراريا للمهاجم بوبكر إسلام في الدقيقة السادسة عشرة من الشوط الأول بسبب الإصابة ما أجبر المدرب على إشراك زميله العابد صلاح الدين بديلا له هذا التبديل المبكر زاد من متاعب الخط الأمامي الذي عانى أصلا من غياب أغا عبد الرحمان، أحد أبرز المهاجمين في الفريق والذي كان خارج القائمة بداعي الإصابة ورغم الجهود المبذولة، فإن هذه الظروف أثرت على النجاعة الهجومية الذي افتقد للحلول الفعالة في الثلث الأخير من الملعب.
مشاركة الحارس ڨوميدي و المهاجم عمران في التشكيلة الأساسية لأول مرة
شهدت المواجهة مشاركة الحارس بلال أحمد ڨوميدي لأول مرة في التشكيلة الأساسية، مكان الحارس الأول رميلي شكري ، حيث قدّم مردودا مقبولا في ظهوره الأول ونجح في التعامل مع عدة كرات صعبة. كما منح المدرب الفرصة للمهاجم الشاب محمد عمران، الذي أثبت من جانبه قدراته وإمكاناته الواعدة من خلال تحركاته وحضوره الهجومي الملفت
تنقل صعب إلى العاصمة لمواجهة النصرية
أمام هذا الوضع سيكون وداد مستغانم أمام مهمة صعبة يوم الجمعة المقبل عندما يرحل إلى العاصمة لمواجهة نصر حسين داي، أحد أبرز المراهنين على ورقة الصعود والمتواجد ضمن الثلاثي الأول في جدول الترتيب.
مباراة تكتسي طابعا مصيريا لأن أي تعثر جديد قد يعقد أكثر وضعية الفريق ويضعه ضمن دائرة الحسابات على الرغم أن المشوار يبقى طويل ما يستوجب رد فعل قوي واستفاقة عاجلة لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.
الوداد مطالب بإعادة ترتيب أوراقه
وداد مستغانم مطالب اليوم بإعادة ترتيب أوراقه سريعًا، فالتعثرات المتكررة لم تعد تُغتفر في ظل المنافسة الشرسة على المراتب المتقدمة استرجاع الروح القتالية والانضباط التكتيكي سيكونان مفتاح الخروج من الأزمة، لأن استمرار الأداء الحالي قد يقود الفريق إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه.
قرعة كأس الجمهورية تضع شبان وداد مستغانم أمام تحديات معروفة.
أوقعت قرعة كأس الجمهورية للفئات الشبانية فرق وداد مستغانم في مواجهات قوية ضمن الدور الجهوي ما قبل الأخير، حيث سيواجه فريق أقل من 16 سنة نظيره نادي مديوني وهران، فيما يلتقي فريق أقل من 18 سنة بـاتحاد بلعباس، أما فئة أقل من 20 سنة فستكون على موعد مع مولودية وهران الذي واجهه في الجولة الماضية والذي انتهى
بفوز الأمسيو بمستغانم ، اللافت أن شبان الوداد سبق لهم مواجهة هذه الفرق نفسها في منافسة البطولة خلال الجولات الماضية، ما يجعل هذه المواجهات تلعب على المكشوف، في ظل معرفة كل طرف بإمكانات الآخر ويسعى شبان الوداد من مختلف الفئات إلى تأكيد مستواهم والتأهل إلى الدور المقبل لمواصلة المشوار في هذه المنافسة الوطنية الهامة.
بن سليمان عبد الحاكم: «التعثر كان مُرا وعلينا العمل لاستعادة التوازن»
عبّر مدرب وداد مستغانم بن سليمان عن خيبة أمله بعد التعادل الذي سجله فريقه أمام أمل الأربعاء بملعب بن سعيد، واصفا النتيجة بـ المرّة خاصة وأنها جاءت بعد سلسة من النتائج السلبية لتكون الثالثة على التوالي دون فوز، ما أدخل الفريق في مرحلة فراغ واضحة.
بن سليمان في تصريحه عقب اللقاء قال :
التعثر صراحة كان مُرا لم نؤدِ مباراة كبيرة لأننا كنا نبحث عن النتيجة أكثر من الأداء، خصوصا وأنها المرة الثالثة على التوالي التي نفشل فيها في تحقيق الانتصار، اللاعبون حاولوا التدارك ورفع المعنويات لكن التعادل داخل الديار زاد من تعقيد الوضع فالأمور بدأت تصعب فعلا
غيابات وإصابات كان لها تأثيرها أيضا
وقال بن سليمان : خروج المهاجم بوبكر إسلام اضطراريا في الدقائق الأولى من اللقاء، أثّر على الخط الأمامي الذي عانى أصلا من غياب أغا عبد الرحمان إلى جانب غياب شاي محمد أسامة في محور الدفاع وطاشور كذلك.
أثّر على توازن الفريق، رغم أن اللاعبين الذين شاركوا يمتلكون الإمكانيات، لكننا لم نحسن تسيير الدقائق الأخيرة للحفاظ على هدف التفوق
نقص التركيز كلّفنا هدف التعادل
وقال المدرب بهذا الصدد ، أن أمل الأربعاء استفاد من عنصر الخبرة داخل تشكيلته، عكس فريقنا الذي يعتمد على مجموعة شابة ما زالت تفتقد للنضج في بعض المواقف.وهذا ظهر جليا في لقطة هدف التعادل الذي تلقيناه بسبب نقص التركيز.
نعتذر للأنصار الذين خيبناهم بعد نتائج موفقة سبقتها
بن سليمان في ختام الحوار ، بتوجيه رسالة صريحة إلى أنصار الوداد وقال : نعتذر للأنصار الذين خيبناهم بعد البداية الموفقة للموسم. بطولة القسم الثاني هذا الموسم صعبة جدا، ولا تحتمل تضييع النقاط داخل الديار. أضعنا خمس نقاط كاملة بين هزيمة وتعادل، وعلينا الآن العمل بجد من أجل التدارك والعودة إلى سكة الانتصارات.

