لم يمر تألق فريق وداد مستغانم مرور الكرام و أصبح النادي يحظى بمتابعة كبيرة من متتبعي بطولة ما بين الجهات و البطولة الوطنية ،حيث أشاد الجميع بنتائج الفريق الذي حققت نتائج لم تكن تخطر على بال أشد المتفائلين.
لكن ما حدث هذا الموسم قد يكون بمثابة ضربة الحظ لكن لو نعود للوراء قليلا و نحلل في تصريحات المدرب دريس بطيب نجد أن التقني الوهراني و اللاعب السابق للنادي كان قد درس كل شيئ و خطط لهذه المرحلة و نتائج الفريق منذ انطلاق البطولة فاقت التوقعات.
المدرب يحظى بإحترام الجميع و حقق نتائج فاقت التوقعات لكن هذا لم يرضي بعض الأطراف التي حاولت التشويش على المدرب الذي قرر رمي المنشفة في لقاء جيل بن داود الذي انتهى بالتعادل السلبي في مرحلة الذهاب و لم يتنقل مع الفريق لتلاغ و أهداه لاعبوه فوز جعله يقرر العودة لمواصلة قيادة حلم الأنصار اللذين راهن معظمهم على فشل الفريق في تحقيق الصعود بسبب ما حدث في الصائفة.
القبعة ترفع للمدرب دريس بطيب الذي حقق معجزة بأتم معنى الكلمة و قاد تحضيرات كانت متأخرة بأكثر من شهر و كون مجموعة متحدة في ظرف أسبوع و جلب 34 نقطة في مرحلة الذهاب.
و في تسعة جولات لعبت لحد الآن من مرحلة العودة حقق زملاء ساكر 25 نقطة قبل ستة جولات عن نهاية الموسم ،بأفضل خطي دفاع و هجوم رهيب سجل 64 هدف و برز تحت قيادته لاعبين لم يكن يعرفهم حتى أنصار الوداد و منهم من لم يحظى بفرصته الموسم الماضي،لاعبين أمثال شليح،بن حليمة،بن دحمان،صباحي،ساكر،صوفي و عدة أسماء أخرى وخاصة الحارس ماليك موسى لم يكن أنصار الفريق يعتقدون أنهم سيتألقون لكن مع مرور المباريات إكتشف المتابعون لاعبين بإمكانيات خارقة طوروا طريقة لعبهم و إكتسبوا الخبرة بفضل العمل الكبير الذي قام به دريس بطيب.
الميركاتو الشتوي كان مدروس و ناجح بفضل حنكة المدرب الذي أصر على التعاقد مع اللاعبين اللذين اختارهم ،حيث قدم بن عيسى الإضافة المرجوة منه ،شأنه شأن قلعي الذي أصبح صمام الأمان في الخط الخلفي.
كما تألق المهاجم عادل بناصر منذ قدومه ،ليس من السهل الإنطلاق من الصفر بتعداد تغير بنسبة 90% شخصية البطل ظهرت في مواجهتين تألق فيهما الفريق في كأس الجمهورية لما أقصى جمعية وهران بالأداء و النتيجة و خسر بصعوبة في الدور 32 بركلات الترجيح ضد نادي بارادو الذي أحرجه الوداد و سيطر عليه طيلة 120 دقيقة.
كما أن فريق مثالية تيغنيف حقق نتائج جيدة و أنهى مرحلة الذهاب بفارق أربعة نقاط عن الوداد الذي عاد من بعيد و أصبح هو المتصدر بفارق خمس نقاط.
المشوار متبقي منه ستة جولات ستكون و كأنها سنوات لأنصار الوداد الذين يعدون العدة لفرحة طال إنتظارها لأكثر من عڜرين سنة.
حجازي زكرياء