يبدو أن وداد مستغانم يعيش واحدة من أكثر فتراته حساسية بعدما دخل مجددا في دوامة الفراغ الإداري عقب انسحاب الرئيس فاسي محمد الذي لم تدم عهدته سوى أسبوع وهو ما انعكس مباشرة على مستقبل التعداد. الوضع الإداري الغامض والمفتوح على كل الاحتمالات دفع العديد من اللاعبين إلى البحث عن حلول بديلة وآمنة لمشوارهم الرياضي بعدما استنزف الفريق ما تبقى من استقراره خاصة في ظل عدم وجود رؤية واضحة للموسم المقبل.
البداية كانت واضحة هذا الأسبوع
البداية كانت واضحة هذا الأسبوع مع رحيل متوسط الميدان أيمن شاذلي نحو شبيبة تيارت بعد توصله بعرض رسمي من النادي وهو ما قد يكون مجرد بداية لسلسلة جديدة من الرحيل الجماعي لبقية الأسماء التي كانت تنتظر بصيص أمل للاستمرار وكان الفريق قد عرف نزيفا كبيرا في التعداد منذ انطلاق فترة الانتقالات الصيفية حيث غادره العديد من ركائز الموسم الماضي على غرار صباحي، بلخير، الهبيري ، فلاحي ، إيامنيوان ، كنيش و الحارس عزيرية هؤلاء اختاروا وجهات جديدة في ظل الغموض الذي يلف على بيت الوداد
الأنصار كانوا ينتظرون إقلاع السفينة
جماهير الوداد التي كانت تنتظر ثورة تصحيحية بعد انتخاب فاسي، تجد نفسها اليوم أمام سيناريو مألوف من الفوضى والفراغ والتراجع الفني والإداري، ما يجعل عودة الفريق إلى نقطة الانطلاق واقعة لا مفر منها إلا إذا حدثت مفاجآت سريعة في ملف رئاسة النادي وضبط الهيكلة في انتظار من يملك الجرأة لتحمل المسؤولية وقيادة وداد مستغانم نحو الاستقرار.