كان نادي وداد آمال مستغانم من بين أبرز المستفيدين من قرار تأجيل انطلاق بطولة الموسم الجديد لأسبوع إضافي بل يمكن القول إنه الفريق الأكثر حاجة لهذه المهلة، كونه آخر نادٍ في مجموعته يشرع في التحضيرات بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهته هذا الصيف.
وعلى رأسها رحيل جماعي لركائز الموسم الماضي رغم هذا التأخر، دخل الفريق بسرعة في أجواء العمل من خلال معسكر مغلق بمدينة الشلف دام عشرة أيام، شكّل محطة أساسية لتدارك ما فات والبحث عن الانسجام والجاهزية.
تأجيل البطولة كان بمثابة طوق نجاة للطاقم الفني بقيادة المدرب بن سليمان الذي استفاد من فترة إضافية لإنهاء ملف الاستقدامات، وضبط التعداد إلى جانب برمجة مباراتين وديتين جديدتين ضد مثالية تيغنيف وجمعية وهران بهاتين المواجهتين ارتفع رصيد اللقاءات التحضيرية إلى سبع مباريات ودية.
بعدما سبق للفريق مواجهة كل من اتحاد سيدي أمحمد بن علي، وفاق تنس، وادي الفضة، أمل الأربعاء، وشبيبة بومرداس خلال التربص هذه الحصيلة مكنت الطاقم الفني من تجريب أكبر عدد من اللاعبين وتصحيح النقائص تدريجيا وهو ما جعل المجموعة تصل إلى نسبة معتبرة من الجاهزية التي تتيح لها دخول المنافسة الرسمية بروح أفضل وثقة أكبر.
لقاء الإفتتاح اول إمتحان رسمي خارج القواعد
الاختبار الحقيقي سيأتي يوم السبت المقبل على الساعة الرابعة مساء حين ينزل الوداد ضيفا على رائد شباب القبة بملعب بن حداد، في مباراة افتتاح الموسم والتي ستجري دون حضور الجمهور بسبب عقوبة سابقة. ورغم أن الغياب الجماهيري قد يترك أثرا على الأجواء.
إلا أن عناصر الوداد ستلعب دون ضغط إضافي في لقاء يعتبر أول امتحان رسمي لمدى نجاح التحضيرات القصيرة والمكثفة التي خاضها الفريق و الجميع داخل بيت الوداد. يدرك أن الرهان الحقيقي يبدأ الآن وأن الانطلاقة الإيجابية ستكون مفتاحا لموسم أكثر استقرارا بعد صيف مليء بالتحديات.
ضمان البقاء بأريحية من أهداف الإدارة
بعد صيف صعب عاشه وداد مستغانم تميز بالهجرة الجماعية لعدد كبير من ركائز الموسم الماضي وتأخر في انطلاق التحضيرات وجد الفريق نفسه أمام واقع جديد يفرض التعامل معه بمنطق واقعي وهادئ فالأولوية هذا الموسم لن تكون مزاحمة الكبار أو لعب الأدوار الأولى بقدر ما ستكون ضمان البقاء بأريحية وتفادي سيناريوهات معقدة في الجولات الأخيرة إدارة النادي.
إلى جانب الطاقم الفني بقيادة بن سليمان كانت واضحة في تحديد الأهداف لذلك جاء التركيز في الميركاتو على استقدام عناصر شابة وطموحة قادرة على تقديم الإضافة، إلى جانب بعض الأسماء ذات الخبرة التي يمكنها موازنة المجموعة داخل وخارج الملعب.
التحضيرات المكثفة منحت الثقة اكثر للاعبين
التحضيرات المكثفة التي أجراها الفريق سواء في معسكر الشلف أو من خلال سبع مباريات ودية، منحت اللاعبين أرضية مناسبة لدخول أجواء المنافسة بثقة أكبر. ومع ذلك، فإن الهدف المعلن يبقى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط مبكراً لتأمين موقع مريح في الترتيب، وتجنب الدخول في حسابات ضيقة مع اقتراب نهاية الموسم.
ورغم التحديات، فإن أجواء التفاؤل تسود البيت الوام، حيث يرى الأنصار والمتابعون أن الرهان على الاستقرار والتدرج في تحقيق النتائج قد يكون الخيار الأنسب، خاصة لفريق يمر بمرحلة إعادة البناء. فالواقعية تفرض اللعب من أجل البقاء بأريحية لكن الطموح يبقى مفتوحا أمام مفاجآت إيجابية إذا ما نجح الوداد في استغلال كل الفرص المتاحة خلال الموسم.
السهر على إستكمال الحصص المتبقية لضبط التشكيلة الأكثر جاهزية
عاد فريق الفريق إلى أجواء العمل مساء الإثنين بعد استفادته من يومين راحة منحها الطاقم الفني للاعبين عقب أسابيع من التحضيرات المكثفة. العودة جاءت في أجواء جدية وتركيز عالٍ حيث يسعى المدرب بن سليمان بمعية مساعديه إلى استكمال آخر الحصص التدريبية ووضع اللمسات النهائية على التشكيلة التي ستخوض المواجهة الرسمية الأولى هذا الموسم أمام رائد شباب القبة .
التركيز على الجانبين الذهني و التكتيكي
العمل في الحصص الأخيرة يتركز على الجانبين التكتيكي والذهني، لاسيما أن المباراة المقررة يوم السبت بملعب بن حداد تُعتبر ساعة الحقيقية بالنسبة للفريق، بعدما اجتهد كثيرا في فترة التحضيرات وأجرى سبع مباريات ودية للوقوف على جاهزية اللاعبين.
رغبة المجموعة في الدخول بأفضل تركيز ممكن في أجواء المنافسة الرسمية. كما أن الطاقم الفني يولي أهمية قصوى لضبط الانسجام بين الخطوط خاصة وأن الفريق سيخوض المواجهة دون دعم جماهيري بسبب العقوبة المسلطة على المنافس.
الجميع داخل بيت القاعة الحمراء يترقب هذه الانطلاقة بجدية حيث يرى الأنصار أن اللقاء أمام القبة سيكون مقياسا حقيقيا لمدى جاهزية الفريق وفرصة لإظهار شخصية جديدة قادرة على الصمود في بطولة يتوقع أن تكون شديدة التنافس هذا الموسم.
أحمد بوزوادة يخضع لعملية جراحية
أجرى السيد أحمد بوزوادة عضو المكتب المسير والمكلف بالإعلام في نادي وداد مستغانم عملية جراحية بأحد العيادات الخاصة تكللت بحمد الله بالنجاح وبهذه المناسبة يتقدم الجميع من إدارة ولاعبين وأنصار، بخالص التمنيات له بالشفاء العاجل وعودة سريعة إلى نشاطه المعتاد راجين من الله أن يمن عليه بالصحة والعافية.
بوسعيد لاعب الرديف يوقع في المشرية
اختار اللاعب الشاب زكريا بوسعيد لاعب رديف الوام فتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية بعدما وقع على انضمامه إلى صفوف شباب المشرية الناشط في القسم الثالث عقب تجربة قصيرة مع الوام لم تسعفه فيها الظروف لنيل فرصته كاملة مع الفريق الأول.
بوسعيد الذي أبان عن إمكانات واعدة مع الفئات الشبانية ظل يبحث عن فضاء يمنحه دقائق لعب أكثر ويتيح له فرصة إبراز مؤهلاته في المنافسة الرسمية ومع إدراكه لصعوبة الوضعية داخل الوداد وكثرة المنافسة على المناصب.
فضل اللاعب خوض تحدٍ جديد بدلا من انتظار فرصة قد لا تأتي التحاقه بشباب المشرية يعد خطوة مهمة في مسيرته إذ يمنحه أفقا لتطوير مستواه والاحتكاك أكثر في بطولة تتطلب جاهزية بدنية وفنية عالية.
كما أن إدارة المشرية التي تعمل على تعزيز صفوفها بعناصر شابة تراهن على طموح بوسعيد وحماسه لفرض مكانته بسرعة ضمن التشكيلة بهذا القرار يكون اللاعب قد رفض أن يتوقف مستقبله الرياضي عند محطة واحدة، خاصة و أن الطريق مازال أمامه مفتوحا لصناعة اسم جديد بداية من تجربته الجديدة مع شباب المشرية من القسم الثالث .
