وداد مستغانم- بداية مرحلة جديدة بقيادة بلقاسم قدور عيسى

وداد مستغانم
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

بعد أسابيع من الغموض الإداري والتخبط  الذي عصف بنادي وداد مستغانم  بدأت ملامح الانفراج تلوح في الأفق مع ترشح بلقاسم قدور عيسى، المناجير المعتمد لدى  الفيفا لرئاسة الفريق وهو التطور الذي بعث أجواء من الارتياح داخل أوساط النادي ومحيطه، ويفتح الباب لمرحلة جديدة لبناء  مستقبل الفريق وبعث العجلة إلى الأمام من بوابة بناء فريق تنافسي يقود الوداد إلى بر الٱمان والبداية بتدارك الوقت قبل شهر عن موعد إنطلاق مشوار البطولة

الوداد عاش أصعب الفترات في الأسابيع الأخيرة

عاش وداد مستغانم واحدة من أصعب فتراته الإدارية في الأسابيع الأخيرة، حيث غاب الرئيس وتوقفت كل آليات التسيير مما تسبب في رحيل جماعي لعناصر بارزة من التعداد وصل عددهم إلى 10 لاعبين، توجهوا نحو أندية من مختلف جهات الوطن مثل القبة، شباب تموشنت، جمعية وهران، مولودية البيض، شبيبة تيارت وحسين داي.هذا النزيف لم يكن فقط عدديا بل ضرب استقرار الفريق المعنوي والفني في غياب خريطة طريق واضحة أو حتى تواصل رسمي من إدارة قادرة على احتواء الأزمة.

 الرجل المناسب في الزمن الحرج للوداد

في خضم  الوضع المعقد الذي يعيشه الفريق  برز اسم بلقاسم قدور عيسى كأمل جديد لإعادة الوداد إلى السكة،  الرجل القادم من تجربة دولية كمناجير معتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم  لا يملك فقط الكفاءة التنظيمية بل أيضا شبكة علاقات ومقاربة حديثة في التسيير الرياضي.

وهو ما كان يفتقر له النادي في سنواته الأخيرة ترشح بلقاسم لقي ترحيبا فوريا من مديرية الشباب والرياضة  التي أشرفت على اجتماع طارئ ضم المكتب التنفيذي، لجنة الترشيحات، رئيس الفرع والطاقم الفني، في مشهد يعكس الرغبة في إعطاء الضوء الأخضر لتزكيته في الجمعية العامة الاستثنائية المقررة يوم الاثنين المقبل.

  الإستقرار في الطاقم وتوقعات بتعيين لعمارة حميد مدربا .

من بين أبرز النقاط التي حرصت اللجنة المشرفة على إبرازها هي الحفاظ على الاستقرار الفني، حيث تقرر الإبقاء بصفة رسمية  لى هني عبد الحق كمساعد مدرب بورابح محمد كمحضر بدني ترخي هواري كمدرب للحراس وهي عودة إلى  الفريق من الترجي في انتظار حسم هوية المدرب الرئيسي  حيث تشير كل المعطيات إلى اقتراب المغترب لعمارة أيت أحمد حميد من تولي العارضة الفنية علما أنه يملك لعمارة سيرة مميزة أبرزها عمله ضمن الفئات الشبانية لنادي ستاندار دولياج البلجيكي، وتدريبه لجمعية وهران الموسم الماضي، ما يجعله خيارا منطقيا في ظل الرؤية الجديدة التي تعتمد على الاحترافية والاستقرار.

الإنطلاق  للموسم الجديد بدأ فورا بعد تزكية الرئيس

إنتظار  تزكية قدور عيسى يوم الاثنين سيتحول الملف الإداري من أزمة إلى مشروع، و هو البدء مباشرة في تجديد عقود الأسماء التي وقع عليها الاختيار للبقاء فتح باب الإنتدابات بالتنسيق بين الإدارة والطاقم الفني وإعتماد خريطة إستقدامات مدروسة لتعويض المغادرين و تنظيم معسكر إعدادي مغلق في أقرب وقت لأن  الفريق لا يملك  الوقت وكل تأخير سيدفع ثمنه ، في بداية الموسم الجديد خاصة في ظل المنافسة القوية المتوقعة في القسم الوطني الثاني. التجربة الواسعة التي يتمتع بها الرئيس الجديد المنتظر  تزكيته وكذا رصيده المعرفي الدولي قد يكونان السلاح الأمثل لمواجهة هذه التحديات إذا ما توفرت له بيئة داعمة من السلطات المحلية والجماهير.

فريق القلعة الحمراء على أعتاب منعطف مهم

وداد مستغانم على أعتاب منعطف مهم، بين ماضٍ مثقل بالأزمات وإرادة انبعاث جديدة، بقيادة رجل يمتلك كل أدوات المشروع الاحترافي المرحلة المقبلة ستكون بمثابة امتحان حقيقي لقدرة النادي على الاستفادة من دروس التأخر وتشييد فريق قوي ، طموح ومنظم فهل تنجح إدارة  الرئيس الجديد  في إعادة الوداد إلى مكانته ضمن الكبار .

القائد محمد بروبة يغادر القلعة الحمراء ويلتحق بالنصرية

بعد سنوات طويلة من الوفاء والدفاع عن ألوان وداد مستغانم، قرر القائد محمد بروبة إنهاء مشواره مع القلعة الحمراء  حيث التحق رسمياً بصفوف فريق نصر حسين داي تحسبا للموسم الكروي الجديد. بروبة خريج مدرسة الوداد  ظل وفيا لفريق القلب منذ بداياته ولم يغادره سوى لموسم واحد حين دافع عن ألوان شباب بوقيراط في بطولة ما بين الرابطات. ويُعد أحد أبرز الأسماء التي طبعت السنوات الأخيرة للوداد بروح القيادة والانضباط.

وجاءت مغادرة اللاعب في سياق حالة الغموض والفراغ الإداري التي يعيشها الفريق منذ فترة  ما دفع بعديد اللاعبين ومن بينهم بروبة إلى التفكير في مستقبلهم  واستغلال العروض المتاحة قبل فوات الأوان التحاق بروبة بالنصرية يمثل خسارة فنية ومعنوية كبيرة للوداد .

  ح.رضوان