يعيش نادي وداد مستغانم أحد أعرق الأندية الجزائرية وضعية إدارية حرجة وغير مسبوقة قد تعصف بمستقبله الرياضي شهر عن انطلاق بطولة القسم الوطني الثاني المقررة يوم السادس من سبتمبر المقبل.
وبعدما بدأت بوادر انفراج الأزمة الإدارية تلوح في الأفق، إثر ترشح السيد بلقاسم قدور عيسى لرئاسة النادي، وهو ما خلق حالة من التفاؤل داخل أوساط الأنصار والمحيط الرياضي جاءت التطورات الأخيرة لتنسف كل الآمال.
حيث تفاجأ الجميع بانسحاب المترشح قبيل انعقاد الجمعية الانتخابية الاستثنائية المزمع تنظيمها هذا الإثنين لتزكيته رئيسا وبدء مرحلة البناء الجاد وحسب ما توفر من معلومات فإن المترشح بلقاسم قدور أبلغ كل من الكاتب العام للفريق ومديرية الشباب والرياضة بقراره الانسحاب دون تقديم أسباب واضحة، ما أدخل النادي مجددا في نفق مظلم وأعاده إلى نقطة الصفر.
لإنسحاب يأتي لعمق الجراح مجددا
هذا الانسحاب الغير منتظر حتى من بيت الوداد يأتي ليعمق الجراح التي لم تندمل بعد، منذ استقالة الرئيس السابق محمد بلعربي بتاريخ 29 ماي المنصرم خلال الجمعية العامة العادية قبل أن يترشح محمد فاسي من ولاية البليدة ويزكى رئيسا جديدا حينها ليغادر هو الآخر دون مباشرة مهامه بعد أسبوع فقط من التزكية ما زاد من تعقيد الوضع.
ولم يتوقف النزيف عند هذا الحد حيث تلقى محيط النادي صدمة أخرى مع إعلان المكتب التنفيذي للفريق صبيحة الأحد استقالته الجماعية بشكل رسمي، عبر مراسلة موقعة من طرف أعضائه تم توجيهها إلى كل من مديرية الشبيبة والرياضة ووالي ولاية مستغانم تطرق اعضاء المكتب التنفيذي الموقعون في نص بيان الإستقالة عن الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق بمناشدة والي الولاية بالتدخل العاجل .
شبح الفراغ الإداري يهدد مصير النادي
هذه التطورات المتلاحقة ترسم صورة قاتمة عن مستقبل وداد مستغانم الذي بات اليوم مهدداً بعدم الجاهزية أو حتى المشاركة في البطولة المقبلة في ظل غياب إدارة شرعية يمكنها تحمل مسؤولية قيادة المرحلة القادمة، وضبط التعداد وإطلاق التحضيرات في وقت قياسي.
الأمال معلقة بتدخل والي الولاية
ويبقى الأمل معلقا على تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية مستغانم ومديرية الشباب والرياضة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر خطوات استثنائية قد تشمل تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير النادي، وفتح باب الترشح مجددا في سبيل تفادي انهيار هذا الكيان الرياضي العريق في انتظار الحل يبقى وداد مستغانم في منطقة الخطر وقلوب أنصاره تخفق بالقلق والترقب لعل القادم يكون أفضل من هذا الواقع المجهول.