تواصل تشكيلة وداد مستغانم استعداداتها الجدية تحسبا للسفرية المنتظرة إلى مدينة بشا حيث ينتظر الفريق مواجهة اتحاد بشار جديد يوم الجمعة المقبل في إطار الجولة الخامسة من بطولة القسم الثاني. الوداديون عادوا إلى أجواء العمل مباشرة بعد المباراة الودية التي جمعتهم يوم الجمعة الماضي أمام جمعية الشلف وهي محطة تحضيرية مفيدة سمحت للطاقم الفني بقيادة بن سليمان عبد الحاكم بالوقوف على جاهزية لاعبيه من الناحية الفنية والبدنية قبل التحدي الجديد خارج القواعد.
ودية الشلف محطة مفيدة لاختبار الجاهزية
المواجهة الودية أمام جمعية الشلف كانت فرصة ثمينة للطاقم الفني لتجريب بعض العناصر وتدوير التشكيلة، في ظل سعي الجميع للحفاظ على نسق المنافسة خلال فترة توقف البطولة وقد أبان اللاعبون عن روح تنافسية عالية ورغبة واضحة في إقناع المدرب حيث جاءت الودية في وقت مناسب لاختبار عدة خيارات تكتيكية قبل التنقل الصعب إلى الجنوب الغربي للبلاد.
صبيان يلفت الأنظار في الودية الأخيرة بعروض فنية مميزة
من بين الأسماء التي خطفت الأضواء في ودية الشلف هو بروز و تألق اللاعب صبيان الذي أكد مرة أخرى عن إمكاناته الفنية العالية
اللاعب الشاب قدّم أداء لافتا فوق أرضية الميدان بفضل توغلاته السريعة ومراوغاته الذكية التي أربكت دفاع المنافس كما ساهم بفعالية في الهدف الثاني بتمريرة حاسمة تظهر حسه الجماعي وقراءته الجيدة للعب.
هذا التألق المتجدد جعل الأنظار تتجه نحوه، ليؤكد أنه من بين الأوراق الرابحة التي يعول عليها الطاقم الفني في قادم الجولات.
تركيز عالٍ وطموح لتأكيد الانطلاقة
بعد نهاية ودية الشلف دخل الفريق مرحلة التركيز الجدي على مباراة الجولة الخامسة أمام اتحاد بشار جديد في مواجهة توصف بالصعبة نظرا لطبيعة المنافس و السفرية
الطويلة، الوداد يسعى إلى تأكيد نتائجه الإيجابية الأخيرة وتعزيز موقعه في المراتب الأولى، فيما يواصل الطاقم الفني تحضير المجموعة بدقة مع التركيز على الجانب الذهني والتكتيكي، الوام يسير بخطى ثابتة في مرحلة التحضير وسط أجواء جدية وحماس كبير داخل المجموعة، مع بروز أسماء شابة على غرار صبيان التي تبعث برسائل إيجابية قبل الموعد المنتظر في بشار، الفريق يبدو عازما على العودة بنتيجة إيجابية تواصل سلسلة الثقة والانطلاقة التي يبحث عنها الجميع في البيت الودادي.
مسار متباين للفئات الشبانية بعد أربع جولات من بطولة النخبة
تواصل الفئات الشبانية لنادي وداد مستغانم مشوارها في بطولة النخبة لهذا الموسم بنتائج متباينة بين فئة وأخرى، حيث تبرز فئة أقل من 16 سنة بقوة نتائجها وأدائها الفني، في وقت تبحث فيه فئة أقل من 18 سنة عن توازنها المفقود، بينما يواصل شبان أقل من 20 سنة السير بثبات في منحنى تصاعدي يبشر بموسم واعد.
فئة أقل من 20 سنة منحنى تصاعدي ونتائج مشجعة
واصلت فئة أقل من 20 سنة للوام عروضها القوية، بعدما حققت فوزا ثمينا بميدان الشهداء الخمس بمستغانم على حساب اتحاد بلعباس بنتيجة هدف مقابل صفر من توقيع اللاعب رضا بن سلوى هذا الانتصار هو الثاني في الموسم بعد مرور أربع جولات رفع رصيد الفريق إلى 10 نقاط من انتصارين وتعادلين دون أي هزيمة ما يعكس العمل المنظم الذي يقوم به الطاقم الفني بقيادة المدربان ڨانة زواوي و حمو عبد القادر يؤكد أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح نحو المراتب الأولى.
فئة أقل من 18 سنة نتائج سلبية تبحث عن التصحيح.
على العكس من ذلك تعاني فئة أقل من 18 سنة من بداية صعبة لم ترق إلى مستوى التطلعات إذ لم تحصد سوى نقطة واحدة من أصل 12 ممكنة بعد أربع جولات، آخرها خسارة داخل الديار أمام شبان اتحاد بلعباس بهدف دون رد.الفريق يمر بفترة شك ويحتاج إلى عمل فني ونفسي كبير لإعادة التوازن خاصة وأن عناصره تمتلك مؤهلات واعدة تحتاج فقط إلى حسن التوظيف والتعامل مع الضغط الجولة المقبلة أمام الرائد غرب وهران قد تشكل فرصة مواتية لتحقيق الانطلاقة الحقيقية وكسر سلسلة النتائج السلبية.
فئة أقل من 16 سنة الوجه المشرق لشبان الوداد
تعتبر فئة أقل من 16 سنة بقيادة جمال الدين قاسي و بن طاطة عبد الرحمان نقطة الضوء الأبرز ضمن الفئات الشبانية لوداد مستغانم ، حيث واصلت سلسلة عروضها الممتعة ونتائجها القوية، مسجلة انتصارات متتالية بنتائج عريضة جعلتها تتربع على صدارة الترتيب العام بقيادة الثنائي قاسي جمال الدين وبن طاطا عبد الرحمان، أبان الفريق عن تماسك وانسجام كبيرين، مستفيدا من الاستقرار الفني واستمرار نفس المجموعة التي خاضت الموسم الماضي نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة بملعب 8 ماي 1945 بسطيف. القوة الهجومية الضاربة والانسجام الجماعي جعلا هذه الفئة مرعبة للمنافسين، وتأكيدا على نجاح سياسة التكوين داخل النادي.
الجولة المقبلة إختبار وهراني للفئات الثلاث
تتجه الفئات الشبانية للوداد الأسبوع المقبل إلى مدينة وهران لمواجهة رائد غرب وهران في إطار الجولة الخامسة من بطولة النخبة.
الرحلة ستكون اختبارا جديدا من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بالنسبة لفئتي 20 و16 سنة، في حين يأمل أشبال أقل من 18 سنة أن تكون هذه المواجهة بداية الاستفاقة وتصحيح المسار.
المشوار يسير بوتيرة متفاوتة
بعد مرور أربع جولات من بطولة النخبة، يمكن القول إن مشوار الفئات الشبانية لوداد مستغانم يسير بوتيرة متفاوتة، فئة أقل من عشرين سنة تسير بخطى ثابتة نحو المنافسة على الصدارة و فئة أقل من ثمانية عشرة سنة تبحث عن الذات واستعادة الثقة أما فئة أقل من ستة عشرة سنة تؤكد مرة أخرى أنها مدرسة في الأداء والمتعة والفعالية وبذلك
الوام يواصل بذلك ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأندية في مجال التكوين الشباني على مستوى الجهة الغربية، وسط طموح كبير في كتابة موسم مميز لكافة الفئات.
ح.رضوان

