لن ينسى محبو فريق وداد مستغانم أمسية الإثنين التي ستكون ذكرى سوداء للفريق الذي تجرع مرارة الخسارة و تضييع الصعود على يد فريق غالي معسكر الذي ظفر بتأشيرة الصعود للقسم الثاني الهاوي،أحلام الوداد تبخرت في تسعين دقيقة كان فيها الفريق خارج الإطار و لم يتمكن من تقديم الوجه المنتظر،و رغم الإمكانيات الضخمة التي وفرتها للفريق لكن اللاعبون و الطاقم الفني خيبوا أنصارهم و كانوا تائهين فوق أرضية الميدان وحتى الحرارة غابت عنهم وهو ما جعل الجميع مصدوم و غير مصدق للنتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة في سيناريو غير متوقع تماما لعشاق الوداد الذين حملوا المسؤولية للمدرب.
الأخطاء السبعة التي وقع فيها الوداد
عبرت مجموعة من أنصار الوداد ممن حضرت لملعب الشهيد أحمد زبانة عن سخطها من المردود المقدم من قبل زملاء الحارس بوهدة و أكدوا أنهم لم يتوقعوا الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة و حملوا المسؤولية بدرجة أكبر للمدرب سالم العوفي و انتقدوا طريقة لعب الفريق كما غضبوا من مردود بعض العناصر،من خلال تواجدنا في الملعب لتغطية المباراة وقفنا على عدة سلبيات تميز بها الفريق المستغانمي الذي ارتكب عدة أخطاء يتحملها المدرب و لاعبوها و لا دخل للإدارة فيها خاصة و أن الرئيس بن عمر لم يبخل على فريقه بأي شيء و صرف أموال طائلة لكن الجميع خيب ظنه،الوداد وقع في أخطاء كانت سبب رئيسي في تضييع حلم الصعود
إراحة الأساسيين و ضمان الصدارة مبكرا أضر بالفريق
من خلال تغطيتنا لتحضيرات ومباريات فريق وداد مستغانم وقفنا على عدة إيجابيات و سلبيات تخص هذا الفريق العريق الذي كان يستحق الصعود للقسم الثاني لعدة أسباب أولها التعداد القوي و الإمكانيات الضخمة التي وفرها رئيس الفريق لكن كل هذا لم ينفع الوداد لتحقيق صعود تاريخي و لعل أهم الأسباب و أولها هو الخطأ الذي وقع فيه الطاقم الفني الذي و مباشرة بعد ضمان فريقه للمركز الأول في مجموعته التي سيطر فيها بالطول و العرض ،أقدم العوفي على إراحة لاعبيه الأساسيين و منح الفرصة للعناصر الاحتياطية و التي لم تشارك كثيرا،الوداد بقي لحوالي شهر تقريبا في عطلة مبكرة وحتى اللاعبين كانوا مشتتين ذهنيا و ظنوا أنهم صعدوا وهنا يبرز دور الطاقم الفني الذي أخطأ في منعرج هام من البطولة كان حاسما لتحديد مصير الفريق الذي خسر لقاء الغالي بسبب هذا العامل الأول الذي تسبب في الخسارة.
البعض لا يستحق مكانة أساسية ولم يلعب بحرارة
دخلت تشكيلة الوداد بتشكيلة أغلبها من العناصر التي شاركت طيلة الموسم حيث حافظ بوهدة على مكانته الأساسية و قدم مباراة في المستوى و لا يتحمل مسؤولية الهدف الذي سجله تاجر،محور الدفاع شاهدنا فيه تألق اللاعب محمدي في حين اللاعب كروش لم يظهر بالمستوى المعهود ،على الأطراف كان مردود بوروبة و زميله بن شيخ ضعيفا نوعا ما خاصة الظهير الأيسر الذي لم يكن في المستوى و لم يقدم الدعم لزملائه على الجهة اليمنى ، في وسط الميدان شارك الثلاثي شحمي عطاش الهندي و برملة و كانت هذه هي الحلقة الأضعف في الفريق الذي ذهب الخيار الخاطئ للمدرب الذي كان عليه عدم اشراك الهندي مصاب كما أن الشحمي و رغم تحركاته لكنه كان يبحث فقط عن برملة و لا يمرر من دونه و الهندي كان أسوء لاعب في اللقاء و لم يبرز.
و في الهجوم شارك الثلاثي قادري،هشام شريف و بن رقية،الأول تحرك و كان مصدر الخطورة في هجوم الوداد و الثاني كان الأسوء رفقة بن شيخ و الهندي حيث فشل هشام شريف في تقديم كرات لزملائه و ضيع كرات بطريقة ساذجة وهو نفس حال اللاعب بن رقية الذي تحرك وضيع فرصة أو فرصتين و على كل بعض العناصر أثبتت أنها لم تكن تستحق مكانة أساسية.
اللعب السلبي ميز طريقة لعب الوداد
الجميع كان يرشح الوداد قبل انطلاق صافرة الحكام و توقعت الجماهير أن تكون هناك فرجة و إثارة و كان هناك حديث عن الكرة الجميلة التي سيقدمها أشبال العوفي لكن حدث عكس ما توقع الجميع رغم البداية التي حققها الوداد حيث شاهدنا تمريرات قصيرة بين اللاعبين لكن اللعب كان سلبي و لم تكن هناك خطورة و كان يجب التنويع في اللعب وعد تقليد خطة لا يحتاجها الفريق الذي كان يحتاج لتسجيل هدف وحيد كان سيكون كافيا لبلوغ الهدف لكن الإعتماد على طريقة لعب سلبية هو من حرم النادي من تحقيق الفوز و كان على اللاعبين أن يدركوا أن مثل هذه المقابلات تربح و لا تلعب.
لا تمريرات و لا تسديدات إلا بالإعتماد على برملة
رابع ملاحظة يمكن لأي شخص تابع المواجهة أن يلاحظها هي أن جميع لاعبي الوداد خاصة في خط الدفاع و وسط الميدان لم يبادر و لا لاعب منهم لبناء الهجمات و تمرير الكرات لزملائهم ، حيث اكتفوا بالبحث عن صانع اللعب الطيب برملة لتمرير الكرة له كأنه هو الوحيد الذي يجب أن يمرر أو يسدد الكرة نحو لاعبي الهجوم ، و حتى قبل تسديد الكرات الثابتة كانت تمنح جميع الكرات لبرملة الذي تراجع مردوده بشكل رهيب في الشوط الثاني و لم يقدر حتى على الجري أو الإحتكاك بلاعبي الغالي.
حجازي زكرياء