نهائي كأس العرب فيفا 2021-تونس 0×2 الجزائر- ملوك الكرة العربية  

المنتخب الجزائري
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

في أجواء كبيرة و بهيجة،و بحضور جماهيري غفير بملعب البيت المونديالي،أسدل الستار على بطولة كأس العرب فيفا 2021 بقطر،بمناسبة المباراة النهائية التي حسمها محاربو الصحراء بواقع 2-0.

صافرة الحكم الألماني دانيل سايبيرت،كانت شرارة لانطلاق نهائي مثير،بدأه المنتخبان بكثير من الحماس و الاندفاع،مما تسبب في تلقي شتي إنذارا مبكرا بعد خطئه على دراغر.المخالفة تولى تنفيذها السليتي نحو رأس المدافع بلال العيفة الذي ارتطمت كرته بالعارضة.

بعدها أضاع بونجاح الكرة،ليستلمها السليتي و يسدد بيسراه،لكن مبولحي تصدى لها بروعة و حولها إلى ركنية لم تأتي بجديد.المنتخب الجزائري شعر بالخطر،فانطلق بونجاح و مرر كرة رائعة أضاعها مزياني بغرابة أمام الشباك،ليواصل الخضر عزفهم الهجومي،فتحصلوا على ركنيتين متتاليتين،الأولى أنقذها الحارس و الثانية ارتطمت بالعارضة بعد رأسية بن دبكة،ثم انطلق بلايلي و راوغ مجموعة من المدافعين،و قدم تمريرة رائعة إلى براهيمي الذي تباطأ في التسديد،ليلحق به الدفاع التونسي و يبعد الكرة.في الوقت بدل الضائع،انطلق نسور قرطاج في مرتدة انتهت عند المساكني الذي سدد كرة مرت بجانب القائم.لينتهي الشوط الأول الذي كان غاية في المتعة و الإثارة.

المرحلة الثانية بدأت بنفس الإثارة،حين هدد الخضر بكرتين متتاليتين في منتهى الخطورة،إلا أن قلة تركيز بونجاح و بن عيادة،فوت فرصتين كبيرتين.و زاد بلايلي من الضغط حينما توغل على اليمين و رفع الكرة،لكن الدفاع التونسي أبعدها في لقطة أثارة تساؤلات حول وجود ركلة جزاء،إلا أن تقنية الفيديو (فار) أكدت عدم وجود لمس متعمد باليد.

بعدها تقدم بغداد على مشارف منطقة العمليات،فسدد كرة مرت جانبية.بعدها،سيطر الحذر على الجانبين،خشية تلقي هدف يصعب تعويضه،و هو ما كاد يحصل إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى جزيري الذي ضيع وجها لوجه.و في آخر أنفاس الأخيرة،انطلق بونجاح في هجمة خاطفة،مرر إلى براهيمي الي هيأها لبلايلي الذي سدد كرة بين أحضان الحارس،لتنيهي التسعون دقيقة كما بدأت.

في الشوط الإضافي الأول،زادت حدة الحماس،فانطلق الخضر في عمل جماعي رائع بدأ بتمريرة بن عيادة نحو بونجاح الذي هيأها إلى سعيود الذي وضعها بطريقة رائعة في الزاوية البعيدة،معلنا تقدم الجزائر في الدقيقة 99.ردة فعل التونسيين كانت على مرتين،الأولى بتسديدة السليتي التي أبعدها بروعة،و الثانية إثر كرة هوائية كان لها الدفاع الجزائري بالمرصاد و ينطلق سعيود في مرتدة و مرر إلى بلايلي الذي كان غائبا ذهنيا و فوت فرصة قتل المباراة بسبب سوء تعامله مع الكرة.

و استمرت المتعة في ما تبقى،و كاد البديل بلعربي أن يعدل النتيجة بتسديدة رائعة مرت بجانب القائم الأيسر للحارس مبولحي.و حاول بعدها نفس اللاعب،لكن تسديدته طارت بعيدة.ليزيد التونسيون من ضغطهم و سددوا على مرتين،فاصطدمت الأولى ببدران،و مرت الثانية جانبية بسنتمترات.في الدقيقة الثانية،خرج بن عيادة مصابا و عوضه المدافع توقاي.

آخر لقطة كانت من ركنية،صعد على إثرها الحارس التونسي،لكن الدفاع الجزائري أبعد الكرة التي وجدت براهيمي فانطلق وحيدا نحو المرمى و سجل الهدف الثاني معلنا فوز المحاربين بثنائية نظيفة و التتويج بأول كأس عربية معترف بها من طرف الفيفا.لتواصل الجزائر زهيرها في سماء اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

بلقاسم علي