يفتتح يوم السبت نصر حسين داي موسمه الجديد بمواجهة محفوفة بالحذر أمام الصاعد حديثًا وداد تلمسان، في لقاء يحتضنه ملعب 20 أوت بالرويسو، لكن دون حضور جماهيري بعد قرار الرابطة الوطنية بإجراء المباراة دون جمهور.
بداية بنكهة التحدي
النصرية تدخل الموسم بشعار “لا مجال لإهدار النقاط”، خاصة بعد تعزيز الصفوف خلال فترة التحويلات الصيفية، وتعيين المدرب المخضرم محمد بن شوية على رأس العارضة الفنية، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في لعب ورقة الصعود بقوة. الهدف واضح: انتزاع المركز الأول المؤهل مباشرة للرابطة الأولى، أو على الأقل ضمان مركز ضمن الثلاثة الأوائل لخوض مباريات الملحق نهاية الموسم.
خصم طموح… وغياب الجمهور
ورغم أن وداد تلمسان يدخل اللقاء بصفته “الوافد الجديد”، إلا أن طموحه لا يقل عن طموح أصحاب الأرض، حيث يسعى لتحقيق انطلاقة إيجابية تعزز حضوره في هذا القسم. أما النصرية، فستفتقد دعم جماهيرها، لكن اللاعبين مطالبون بتعويض هذا الغياب بالعزيمة والانضباط، خاصة أن بداية الموسم كانت نقطة ضعف الفريق في النسخة الماضية.
بن شوية… بين الواقعية والرهان
التحضيرات كانت مكثفة، والانتدابات مدروسة، والمدرب محمد بن شوية جاء بخبرة السنين ليعيد ترتيب البيت العاصمي. لكن كل ذلك يبقى مجرد أوراق على الطاولة، ما لم تُترجم إلى أداء فعلي فوق الميدان. فالفريق الذي عزز صفوفه بلاعبين يملكون الخبرة والطموح.
يدرك أن طريق الصعود يبدأ من أول صافرة، وأن كل نقطة ضائعة في البداية قد تتحول إلى حسرة في النهاية فالمدرب المخضرم لا يملك عصا سحرية، لكنه يملك عينًا فنية قادرة على قراءة التفاصيل. اختياراته للتشكيلة الأساسية توحي برغبة في المزج بين الانضباط الدفاعي والنجاعة الهجومية، مع الاعتماد على عناصر أثبتت حضورها في المباريات التحضيرية.
لكن بن شوية يدرك أن الأسماء وحدها لا تكفي، وأن الجاهزية الذهنية والبدنية هي مفتاح التفوق في مباراة تُلعب دون جمهور، وفي ظروف نفسية خاصة.