بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثقلت كاهل الفريق وأدخلته في دوامة الشك، جاء الفوز على مولودية قسنطينة ليُعيد شيئًا من التوازن داخل بيت نجم بني والبان، ويمنح المدرب عبد المجيد نيبوشة جرعة أوكسيجين فنية ومعنوية، في توقيت حساس من عمر البطولة مدرب النجم الذي بدا أكثر هدوءًا بعد صافرة النهاية، لم يُخفِ ارتياحه، وصرّح لجريدة “90 دقيقة” قائلاً: “لعبنا مباراة كبيرة، وحققنا الأهم. الانتصار جاء في وقته، وسمح لنا بالتخلص من الضغط الذي لازمنا في الجولات الماضية.”
فوز بطعم التحرر
الفوز على مولودية قسنطينة لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة تحرر نفسي للاعبين، الذين دخلوا اللقاء تحت ضغط النتائج، وخرجوا منه بثقة متجددة. نيبوشة أشار إلى أن الفريق “استعاد شيئًا من شخصيته”، وأن “اللاعبين طبقوا التعليمات، وأظهروا روحًا قتالية عالية، خاصة في الشوط الثاني”.
تغييرات ناجحة… وبدلاء يصنعون الفارق
المدرب لم يُخفِ رضاه عن التغييرات التي أجراها، والتي قلبت موازين اللقاء، حيث ساهم البدلاء في صناعة الهدف الأول من ضربة جزاء، وساهموا في تسجيل الهدف الثاني بطريقة جماعية جميلة. نيبوشة قال: “البدلاء كانوا في الموعد، وهذا دليل على أن المجموعة متماسكة، وكل لاعب مستعد لتقديم الإضافة متى طُلب منه ذلك.”
الرهان على الذهنية
في حديثه عن المرحلة القادمة، شدد نيبوشة على أهمية الجانب الذهني، مؤكدًا أن “الروح الجماعية والانضباط التكتيكي هما مفتاح الخروج من الأزمة”، مضيفًا: “لن نُبالغ في الفرحة، لكننا سنبني على هذا الفوز، وسنُحضّر للمواعيد القادمة بنفس الروح، لأن البطولة لا ترحم، وكل نقطة تُحدث الفارق.”
باتنة في الأفق… وتحضيرات مضغوطة
بعد هذا الفوز، يحول الفريق تركيزه نحو التنقل الصعب إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي في مباراة تعد اختبارا جديدا لقدرة الفريق على تأكيد استفاقته خارج الديار نيبوشة أكد أن “التحفيز الذهني سيكون سلاح الفريق الأول” وأن “الهدف هو العودة بنتيجة إيجابية تُعزز الثقة وتثبت أن النجم عاد لينافس”.
