تعد مدرسة نجاح وادي تليلات من بين المدارس الكروية على مستوى ولاية وهران و التي تولي اهتماما بليغا بالتكوين القاعدي للفئات الشبانية بمختلف أصنافها و كذا التركيز على تأطير المدربين و المربين في مجال الساحرة المستديرة خاصة و أن التكوين الاكاديمي يعتمد على المؤهلات البيداغوجية المؤطرة بشكل جيد و يعتبر ذلك الحلقة الأهم في مسيرة تلقين هؤلاء الشباب لأبجديات الكرة و كذا التربية التي يركز عليها كثيرا القائمين على شؤون النادي.
النادي يرى النور بعد طول انتظار
تأسس النادي الأزرق والأسود في شهر جويلية المنصرم بعد أن تأجل ذلك منذ موسم 2017 بفعل بعض المعطيات الاضطرارية التي أثرت سلبا على الانطلاقة الفعلية و ذلك بفضل إرادة من قبل مؤسسي النادي من رئيس الفريق محمد بلعباس و و المختص في الشؤون المالي بلال يحياوي بالإضافة الى حاج عباس الجيلالي الأمين العام للمدرسة و كذا مزيان زكريا نائب رئيس الفريق.
الانطلاقة كانت بخمس فئات
مباشرة بعد التأسيس الفعلي للنادي تم التحاق حوالي 110 عناصر باختلاف أعمارهم و أصنافهم و بلغ عدد اللاعبون المؤهلون في الفئتين اقل من إحدى عشر سنة و اقل من ثلاثة عشر سنة خمسين لاعبا امام البقية فلم تؤهل بعد و تنشط في بقية المدارس سجلوا حضورهم في النادي الذي يركز الى حد بعيد على الأصناف الصغرى توازيا و فكرة التكوين التي يوليها اهتماما كبيرا و يتعلق الأمر بكل من فئة اقل من تسع سنوات و فئة اقل من إحدى عشر سنة مرورا بذات الفئة في الفريق الثاني قبل أن يلتحق اللاعب بفئة اقل من ثلاثة عشر سنة ثم فئة اقل من ثلاثة عشر سنة الفريق الأول و الثاني كما يتدرب الفريق بالملعب البلدي لوادي تليلات كما يستقبل منافسيه في البطولة الولائية الخاصة بالأصناف المنخرطة في المنافسة في ذات الملعب.
أول موسم في البطولة الولائية
يعتبر الموسم الجاري الأول من نوعه في التحاق النادي لأول مرة بالبطولة الولائية و ذلك في صنفين اثنين و يتعلق الأمر بفئتي اقل من إحدى عشر سنة و ذلك من خلال المشاركة في بطولات التحدي خلال العطل المدرسية ما بين مدارس كرة القدم على مستوى ولاية وهران ثلاثة عشرة سنة الذي يحتل المركز الثالث في المنافسة بعد مرور ست جولات كاملة تمكن من خلالها الفريق الأزرق و الأسود من تسجيل ثلاث انتصارات و تعادل و هزيمتين
التأطير والتكوين البيداغوجي من أساسيات النادي
يعد نادي نجاح وادي تليلات من الأندية التي تركز على تكوين المدربين والمربين والحصول على شهادات حتى يتسنى لها الإلمام بكل المقاييس والمعايير التي تحتاجها الفئات الشبانية الصغرى في التكوين الحقيقي المبني على قاعدة صلبة كما يركز النادي أيضا على استقدام مدربين حاصلين على شهادات عليا في الرياضة ومكونة أكاديميا كل في اختصاصه حسب ما صرح لنا به بلال يحياوي المكلف بالأمور المالية للنادي ” نسعى جاهدين لانتداب مدربين يملكون شهادات عليا في التدريب و التعليم من اجل ترسيخ فكرة غير مباشرة لهؤلاء الشباب و حتى يكون المدرب أحسن قدوة بالنسبة لهؤلاء اللاعبين خلال الأصناف الصغرى “.
كفاءات في التدريب تشرف على حظوظ النادي
و في السياق ذاته يعتمد النادي على مجموعة من المدربين الشباب الذين يملكون شهادات في التدريب الرياضي في قيادة مختلف الفئات و في مقدمتها جرف محمد الحاصل على شهادة درجة أولى و مربي رياضي و الذي أوكلت له مهمة تدريب فئة اقل من ثلاثة عشر سنة في حين أن فئة اقل من إحدى عشر سنة فيشرف عليها التقني وسطاني عثمان الحامل لشهادة فاف واحد في التدريب الرياضي
بلال يحياوي المكلف بالشؤون المالية لنادي نجاح وادي تليلات
” نسعى لتكوين أفراد صالحين قبل لاعبين “
صرح بلال يحياوي أحد الفاعلين في نادي نجاح وادي تليلات و الحاصل هو الأخر على شهادات عليا في التدريب الرياضي في مقدمتها شهادة الدرجة الأولى و شهادات فاف واحد فاف اثنان و فاف ثلاثة بان فكرة إنشاء هذا النادي تمس العديد من النقاط سعيا منها لان تكون واحد من الحلول و لو نسبيا في تحقيق عمل قاعدي أكاديمي و إعطاء الأولوية للتربية كذا تأطير التقنيين و المدربين قبل إشرافهم على الفئات الشبانية الصغرى ” التكوين القاعدي الأمثل في أي مدرسة كانت يعتمد على ضرورة إشراف مدربين يملكون الكفاءات و الإمكانيات التي تتلخص في الشهادات التدريبية و تكوين عالي أيضا على مستوى التعليم حتى نكون قدوة يقتدى بها من قبل هؤلاء الشباب ”
” الوسائل البيداغوجية جانب مهم هو الأخر “
في ذات السياق تطرق يحياوي للعديد من النقاط الهامة التي تخص المقومات و الإمكانات اللازمة التي يحتاجها اللاعب المبتدئ في بداياته ” عندما تتوفر الإمكانيات في الملعب تستلزم أيضا أريحية في التدريبات و نسبة النجاح حتما ستزداد هذا من جهة و من جهة أخرى هنالك العديد من التقنيات على اللاعب ان يكتسبها خلال مرحلة المبتدئين أو الكتاكيت و لا يجب تأجيل ذلك العمل كالتنسيق الحركي الخفة و الرشاقة و السرعة و كل مرحلة من مراحل التكوين القاعدي تهتم بتطوير بعض التقنيات مرورا بالأبجديات الخاصة بكرة القدم المتعلقة بالتمرير و مراقبة الكرة ”
” حتى معرفة منصب اللاعب مؤجلة الى فئة الناشئين “
من جهة أخرى أكد لنا يحياوي بلال بان مرحلة بداية تكوين اللاعبين في كرة القدم تستلزم ضرورة تجريب اللاعب في كل المناصب للتحديد الأمثل لإمكانياته ” في البداية يجب علينا أن نتعامل مع العقلية الخاصة بالأطفال لأنهم يفضلون اللعب و الاستمتاع أكثر من الجدية في التكوين و بالتالي فمعرفة المنصب الذي يمكن ان يفجر فيه اللاعب كل إمكانياته مؤجل الى غاية فئة اقل من سبع عشرة سنة ”
” نجاحنا يكمن في التربية و التكوين الفعلي “
و اختتم المتحدث حديثه بان المدرسة الكروية نجاح تليلات تهدف أولا الى تربية اللاعبين قبل التكوين الرياضي « التربية و الصرامة و الانضباط أساسيات نجاح أي عمل و من جهتنا نحاول قدر المستطاع توفير محيط يحتوي على كل أضلاع النجاح حتى نرفع نسبة نجاح اللاعبين مستقبلا و إعطاء الفرصة للجميع لإثبات قدراته و لملا الذهاب بعيدا في مجال كرة القدم و تحقيق المبتغى ”