يعتبر من بين ابرز المواهب الجزائرية في الأراضي الأوروبية وتحديدا الدوريات الفرنسية ،والحديث هنا عن المدرب الواعد في الفئات الشبانية صاحب البداية الاحترافيةً في مسيرته كلاعب و التي انتهت في سن مبكرة ثم الانتقال إلى المجال الفني للساحرة المستديرة الذي ابتسم له مقارنة بمسيرتهً كلاعب في حين يلقى الإشادة في فرنسا ولقي الإشادة من الكشاف في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محسن جيمور الذي اشاد بعمله و النتائج التي يحصدها.
مما جعل جريدة 90 دقيقة تصب اهتماماتها لتستضيف هذا المدرب الواعد وتعريف الجمهور الرياضي به خصوصا ان الجالية الجزائرية بالمهجر قليلا ما تلقى الضوء و التسليط الإعلامي خصوصا من النخبة التي تستطيع تقديم الأفضل للوطن ومنه كان لجريدة 90 دقيقة حوار مطول تتابعون تفاصيله في هذا العدد
هل يمكنك تعريف نفسك للجمهور الرياضي؟
بعد تحية الإسلام السلام عليكم جميعا ، أنا جد سعيد بهذه الاستضافة و الالتفاتة في حقي التي لم اكن أتوقعها اطلاقا ، معكم المدرب الفرنكوجزائري امين هبري 35 سنة لاعب سابق في المنتخب الوطني مع الفئات الشبانية ، أتمنى ان يكون مروري سهلا ومفيدا وًملهما للشبان في مجال الرياضة ان شاءالله
متى بدأت لعب كرة القدم ومع أي فريق؟
مسيرتي الرياضية كلاعب بدأتها في سن مبكرة تحديدا في سن التاسعة من عمري بفريق مسقط رأسي بالضواحي الباريسية بلدة أتيس مونتس الدائرة 91 أين تعلمت أبجديات كرة القدم وكوني كنت لاعب متميز لم تطل تجربتي هنالك وانتقلت إلى مراكز تدريب احترافية .
كيف تطورت كلاعب، ومتى انتهت مسيرتك الرياضية، ولماذا؟
كما سبق واشرت نظرا للإمكانيات التي كنت احوز عليها انتقلت في سن مبكرة تحديدا في سن 12 إلى فريق أفسي نانت أين واصلت التكوين ثم انتقلت إلى نادي العاصمة باريس سان جيرمان بعدها انتقلت إلى ستاد ريمس أين كنت في التكوين مع قلب دفاع المنتخب الوطني عيسى ماندي بعدها كانت لي تجربة في الجزائر لم تكلل بالنجاح مع فريق وفاق سطيف.
بعدها انتقلت إلى فريق راد ستار ثم انهيت مسيرتي في سن مبكرة تحديدا في سن 23 حيث مررت بظروف نفسية صعبة و اثر علي جانب التكوين حيث غادرت منزل العائلة في سن صغيرة و كنت أتطلع لمشوار احترافي ولكن بعض العراقيل عجلت بنهاية مسيرتي إضافة إلى الضغوطات التي لم استطع تحملها في سن صغيرة .
تجدر الاشارةً ايضاً أني كنت لاعبا في صفوف المنتخب الوطني الجزائري للشباب اقل من 17 سنة و اقل من 18 و الفريق الأولمبي اقل من 23 سنة تحت قيادة المدربين القديرين قريشي و أيت جودي الذين أحبهما و احيهما من هذا المنبر .
كيف أصبحت مدربًا؟
في الحقيقة لم يكن هذا الجانب ضمن أجندتي الرياضية اطلاقًا ، حيث قررت ان ارتاح قليلا بعد اعتزالي واردت ان أتطلع لمشوار عملي في مجال سأختاره للعيش بعدها حيث انقطعت عن كرة القدم من سن 23 حتى 27 سنة ، لكن قربي من الرياضة ومن كرة القدم عجل بعودتي البسيطة حيث طلب مني احد معارفي تقديم يد العون كمتطوع مع فريق بسيط بران سنتان في ضواحي مدينة ريمواز حيث توليت فريق اقل من 14 سنة وكانت بمثابة الانطلاقة الحقيقة في هذا المجال .
هل لديك أي مؤهلات في هذا المجال، أم تمارسه كهواية؟
نعم بعد تولي قيادة الفرق الشبانية يصحب ذلك نوع من التربصات التكوينية في مجال التدريب و تدرجت فيها حتى اكتسبت آخر شهادة التي هي بحوزتي و التي تمثل تعبي و تفاني في هذا المجال حيث تحصلت مؤخراً وتحديدا يوم 7 جويلية الماضي على اعلى شهادة بحوزتي حاليا وهي شهادة الايافا أ UFA الصادرة عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم و التي تؤهلني لتولي تدريب الفرق المحترفة و الفرق الشبانية و المنتخبات الشبانية .
اسمك يتردد في كل مكان في الدوري الفرنسي، وجميع الفرق تبحث عنك. لماذا؟
في الحقيقة هذا الأمر يخجلني أنا أقوم بعملي فقط و اشكر الكل لان نجاحي من نجاح كل الفريق و بتظافر الجهود تكون النتائج الحمد لله أني حققت نتائج جيدة و في مدة قصيرة و منطق كرة القدم منطق مرتبط بالنتائج فمشواري المتواضع منذ بدايته جعل مني محط أنظار الفرق و المدارس التكوينية وهذا كله بفضل الله تعالى و بالإصرار و الإيمان بقدراتك و العمل على تطوير ذاتك وحبك للمجال ايضاً يصنع الفارق .
أثبت جدارتك مع فرق الشباب الفرنسية هل يمكنك أن تعطينا نبذة؟
كما سبق وتحدثت بداتي كانت مع فريق ران سنتان اقل من 14 سنة في بطولة جهوية بالعاصمة الفرنسية حيث حققنا في اول موسم حققنا لقب البطولة الجهوية وكانت بمثابة الانطلاقة الحقيقة بعدها تلقيت عرض من نادي سيدان الفرنسي احد اعرق الأندية لتولي الفرق الشبانية اقل من 16 – 18 و الفريق الرديف.
حيث وقعت معهم اول عقد احترافي لثلاثة مواسم سنة 2019 حققنا فيها في كل موسم المرتبة الثانية في البطولة الوطنية الثانية “ناسيونال 2 ” بعدها تعرض النادي إلى عقوبة من قبل الاتحاد الفرنسي عجل بسقوطه إلى الدرجات الدنيا إلى الرابطة الولائية الدرجة الثالثة و واصلت معهم وقبلت التحدي في ظرف صعب وكان ايضاً في الفريق الدولي السابق نذير بلحاج .
و حققت مع الفريق الشبانية صعودين في موسم واحد حيث صعد فريق اقل من 16 سنة إلى بطولة الجهوي الثاني و فريق اقل من 17 سنة إلى بطولة الناسيونال في ظرف 10 أشهر و كان هذا الإنجاز تاريخي ويحسب للنادي في مجال التكوين ، بعدها تلقيت اتصال من فريق نادي أورليان الذي انشط معهم للموسم الثاني تواليا .
انضممت مؤخرًا إلى فريق جديد. ما هي طموحاتك معه؟
التجربة كانت ناجحة لحد الساعة وهذا الموسم الثاني لي مع نادي إتحاد أورليان وهذا الفريق العريق الذي ضم في صفوفه عناصر من المنتخب الوطني الجزائري في صورة القائد عنتر يحي و كريم زياني إضافة إلى اللاعبة الجزائرية ليا عبود لاعبة المنتخب الجزائري النسوي.
لأني أنا في نسخة مغايرة عن اللاعبين الجزائريين لكن لتولي القيادة الفنية في مركز التكوين حيث توليت في الموسم الماضي فريق اقل من 18 سنة قمنا بموسم رائع لعبنا فيه حتى آخر رمق على لقب البطولة لكن لم يكن من نصيبنا و اكتفينا بمنصب الوصافة.
حيث جدد النادي بإدارته الثقة في شخصي و صعدت مع الفريق الذي اصبح فريق الرديف وقبلت مهمة جديدة و تحدي جديد في بطولة جديدة على امل ان نحقق الأهداف المسطرة هذا الموسم و مواصلة هدف التكوين لتحصيل فريق او لاعبين يتم ترقيتهم إلى الفريق الأول الموسم القادم .
ما هو طموحك في عالم الرياضة تحديدًا؟ أي نادٍ ترغب في الانضمام إليه وصنع التاريخ معه، وفي أي دوري ضمن أفضل خمسة دوريات عالميًا؟
انا عن نفسي إنسان جد طموح لكني اعمل بتأني ولا يهمني ان احرق المراحل أسعى لبلوغ اعلى مرتبة في عالم الساحرة المستديرة لكني مرتاح مع الفئات الشبانية وهذا العمل المبني على التكوين و الاكتشاف بالنسبة لي افضل من مدرب في الفريق الأول حسب رايي الشخصي وأنا ارى ان عملي فيه نوع من الاجتهاد و التعب على عكس تولي الفرق الأولى و تأتي بلاعبين جاهزين ، حاليا انا سعيد بما اقدمه و اعمل على تطوير نفسي تدريجيا .
هل تطمح للعودة إلى وطنك، والانخراط في المجال الرياضي، والاستفادة من خبرتك؟
دون لف او دوران أنا إنسان جد صريح وهذا هو حلمي الأساسي. ان اكتسب من الخبرة و الألقاب ما يجعلني مفيدا لوطني وكلي حماس لتولي اي مهمة او تجربة في ارض الأجداد ، كما تجدر الإشارة ان الرياضة تطورت وان الجزائر مقارنة بالعديد من الدول لديها الإمكانيات و الهياكل القاعدية للفرق على حد سواء بالرغم من تفاوتها حسب المستوى و الأهداف .
ما هو فريقك المفضل في الجزائر؟ ما هي رسالتك له ولجمهوره؟
عن نفسي ليس لدي فريق مفضل بحيث أتعصب له لكني متابع للبطولة الوطنية خصوصا وأنه سبق و ان كانت لي تجربة بسيطة لكن لم تكلل بالنجاح مع النسر السطايفي ، فمن بين الفرق التي تلهمني تاريخاً و جمهورا هي أندية العاصمة بغريميها التقليديين المولودية و الاتحاد ضد الشناوة و المسامعية .
ولا ننسى فريق شباب بلوزداد و أنصاره ايضا فكل من يتابع البطولة المحترفة سيشد انتباهه هذه الفرق و انصارها كما لا ننسى بالذكر فريق شبيبة القبائل الذي عاد بقوة و فريق شباب قسنطينة ايضا.
كما أتمنى عودة فريق مولودية وهران الذي له ماله من مكانة في القارة الأفريقية و البطولة الوطنية و قاعدة جماهيرية يعرفها القاسي و الداني مدججة بالحمراوة داخل وخارج الوطن وايضاً هناك فريق شدني اليه بالرغم من انه لا يتساوى مع الأندية سالفة الذكر.
إلا ان لهم قاعدة تكوينية اقل ما يقال عنها احترافية وهو نادي بارادو . لذلك انا جد سعيد بمتابعة البطولة بأخبارها و بمشاهدة ما يصنعه انصارها في المدرجات و من فيديوهات تجوب العالم فرجة حاليا .
لو أتيحت لك فرصة العمل والاستفادة من خبرتك مع أحد الفرق الجزائرية، هل ستكون متحمسًا لها ولماذا؟
هذا الأمر متروك للقدر انا عن نفسي جاهز لكني حاليا اركز لتشريف عقدي مع نادي أورليان الفرنسي ، و أسعى لاجتياز امتحان آخر و الأخير في الشهادات التكوينية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرةً القدمً لأكون كاملا مكتملا عدة وعتادا وعن نفسي أسعى ان تكون لي بصمة تكوينية في ارض الوطن و ان اقدم و لو القليل لشباب الوطن و الوطن وان أكون فأل خير على كرة القدم الجزائرية .
وصفك محسن حيمور، مدير الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأنك موهبة جزائرية تُقدم أداءً جيدًا في كرة القدم. هل يمكنك مشاهدة أمين مع فرق الشباب للمنتخب الوطني قريبًا؟
هذا الأمر يزدني عزيمة للعمل انا جد سعيد و ممتن للأخ محسن حيمور كشاف المواهب و انه لمن دواعي سروري ان يهتم بي ويقوم بنشر منشور في صفحته الخاصة يتحدث فيها عن إنجازاتي و عن كوني من النخبة الوطنية التي يرى فيها مستقبل الوطن و الرياضة وأنا أتابعه و هو يتابعني ايضا وهذا شرف لي وأنا جد سعيد بالتفاتته الطيبة في حقي و ممتن لك ما يقدمه هذا الشخص لكرة القدم و المنتخب الوطني الجزائري .
وعن الشق الثاني قلت لك ان هدفي يكمن في الوصول إلى المنتخب الوطني وتولي الفئات الشبانية و العمل على تكوين لاعبي المستقبل الذين يحملون الراية الوطنية و يقدمون مستويات افضل ولما لا يكونوا مسيطرين على البطولات القارية و ان يقدموا مستويات اكبر ولما لا اللعب على كاس العالم مستقبلا حقيقة الأمر تكمن في الإيمان بالقدرات و الجزائر لديها من الإمكانيات ما يجعلها في مصاف كبار اللعبة و من المواهب ما يجعلها رقما صعبا ان كانت هناك نية صادقة و إيمان حقيقي بما لدينا من مواهب و إمكانيات مادية و بشرية .
هل لديك كلمة أخيرة لعالم الرياضة؟
اولاً اجدد شكري لطاقم جريدة 90 دقيقة على منحي هذه الفرصة للحديث عن مشواري ، كما أريد ان أنوه على المشاركة الطيبة للمنتخب النسوي في بطولة أفريقيا في حين أتمنى التوفيق للمحليين و مجيد بوقرة التوفيق في الشان ولما لا العودة بالكاس مثلما فعل في كاس العرب بقطر ، في الأخير اشكر جميع من يتابعني و من يشجعني و ان شاء الله سأكون عند حسن ظن الجميع كما أني مسحور بالجزائر ارضاً و شعبا و لا يسعني إلا ان أقول لهم إلى اللقاء و ان شاء الله ان وفقت لمهمة ما سنحاول صنع التاريخ بحول الله .