ينتظر عشاق كرة القدم، خصوصا في العالم العربي وأفريقيا ودول المهجر المواجهة المرتقبة بين المغرب والبرتغال، إذ وبعد المسيرة المذهلة لمنتخب المغرب في نهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في قطر، تطمح جماهير الكرة العربية لمواصلة منتخب “أسود الأطلس” مشواره الأسطوري في المونديال الاستثنائي، الذي يجرى للمرة الأولى في الوطن العربي.
وسيكون منتخب المغرب على موعد مع حلم آخر، كان منذ فترة قصيرة بعيد المنال، بالتأهل للدور قبل النهائي لكأس العالم، حينما يواجه منتخب البرتغال، اليوم ، على ملعب “الثمامة” في دور الثمانية للمونديال القطري.
ويسعى المنتخب المغربي إلى مواصلة مغامرته التاريخية وإضافة البرتغال، التي قد يغيب عنها مجدداً النجم المخضرم كريستيانو رونالدو ، إلى قائمة ضحاياه، عندما يلاقيها السبت (العاشر من ديسمبر) على ملعب الثمامة في الدوحة في ربع نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
ورغم تأهله للأدوار الإقصائية بعد تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، لم يقدم منتخب البرتغال العروض المنتظرة، حيث فاز 3-2 على غانا بشق الأنفس، قبل أن يفوز 2-0 على أوروجواي، ثم خسر 1-2 أمام كوريا الجنوبية.
وتضاعفت المشاكل داخل غرفة ملابس الفريق، لا سيما بعد الأزمة التي نشبت بين النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، وفرناندو سانتوس مدرب الفريق، حينما استبدله في مواجهة كوريا الجنوبية بالجولة الأخيرة لدور المجموعات.
وقرر سانتوس إزاء تلك الأزمة استبعاد رونالدو من قائمة البرتغال الأساسية التي خاضت مواجهة سويسرا في دور الـ16، يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد رونالدو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، من القائمة الأساسية لمنتخب البرتغال خلال إحدى مباريات البطولات الكبرى منذ عام 2008.
ودفع سانتوس بالمهاجم الشاب جونكالو راموس في تشكيلة البرتغال بدلا من رونالدو، ليغتنم نجم بنفيكا البرتغالي (21 عاما) الفرصة، بعدما نصب نفسه بطلا للمباراة، عقب تسجيله 3 أهداف، ليصبح صاحب أول (هاتريك) في النسخة الحالية للبطولة، بالإضافة لصناعته هدفا آخر خلال المباراة التي انتهت بفوز كاسح للبرتغال 6-1 على سويسرا.وبات راموش أول لاعب يسجل هاتريك في أول مباراة يشارك بها بشكل أساسي في كأس العالم منذ الألماني ميروسلاف كلوزه في 2002، كما أصبح أول لاعب يحرز ثلاثية في الأدوار الإقصائية بالمونديال منذ التشيكي توماس سكوهارفي ضد كوستاريكا بنسخة 1990.
ويرغب المنتخب البرتغالي في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه الكاسح على سويسرا، الذي يعد الانتصار الأضخم في لقاءات دور الـ16 بمونديال قطر، وهو ما يضاعف من صعوبة المواجهة على أبطال المنتخب المغربي.
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في كأس العالم، لكنها الأولى في الأدوار الإقصائية بالبطولة، حيث التقيا للمرة الأولى بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة العام 1986 بالمكسيك، وحقق حينها منتخب المغرب انتصارا تاريخيا 3-1، لينتزع أول فوز في تاريخه بالمونديال.
وكان اللقاء الآخر في دور المجموعات أيضا بمونديال روسيا قبل 4 أعوام، حيث ثأر المنتخب البرتغالي من خسارته في نسخة المكسيك، بعدما فاز بهدف نظيف أحرزه رونالدو، حيث كانت هذه هي آخر هزيمة يتلقاها منتخب المغرب في تاريخه بكأس العالم.
يذكر أن الفائز من تلك المباراة سوف يلتقي في الدور قبل النهائي على ملعب “خليفة”، يوم الأربعاء المقبل، مع الفائز من مباراة إنجلترا وفرنسا.