حمل جمهور مولودية وهران مسؤولية التعثر الأخير أمام شبيبة الساورة إلى المدرب خوان كارلوس قاريدو و ذلك بسبب خياراته الفنية و خاصة تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني ، كما كشفت مصادر حسنة الإطلاع بأن حتى ادارة النادي و على رأسها رئيس مجلس الإدارة حجيوي سيدي محمد قرر أن يجتمع بالتقني الإسباني و بحضور المدير الرياضي طاهر شريف الوزاني من اجل الاستفسار و التباحث حول عدم قدرة المدرب إلى تحقيق نتائج إيجابية ، علما أن قارديو و منذ التحاقه بالعارضة الفنية للأمسيو ضيع عدة نقاط كانت في المتناول أولها كانت في مواجهة مولودية الجزائر الذي خاض معظم مجريات اللقاء منقوصا عدديا بعد طرد لاعب ثابثي بالبطاقة الحمراء ، إضافة الى مباراة الجولة السابعة ضد إتحاد خنشلة أين ظهر الحمراوة بوجه شاحب ، لتسقط الفكرة التي افاضت الكأس .
المبالغة في الركون إلى الخلف و تغييرات غير مدروسة
و أبرز ما يعاب على مدرب مولودية وهران خوان كارلوس قاريدو هو مبالغته في التحفظ و اختياره اللعب بخطة دفاعية مبكرا ، و هو ما يتنافى مع تقاليد و هوية النادي الذي يفضل جمهوره اللعب الجميل و المفتوح على حساب النتيجة ، حيث و بمجرد أن تقدم الأمسيو اول أمس في المباراة أمام شبيبة الساورة و انهى الشوط الاول لصالحه بهدف دون رد مع سيطرة مطلقة ، شرع قاريدو في التبديلات التي تبقى غير مفهومة و قرر ادخال عناصر ذات نزعة دفاعية و إخراج اخرى هجومية كانت تشكل خطرا على دفاعات الخصم في صورة عوجان و مولاي و بوخلدة ،و هو ما أثر بشكل مباشرة على أداء الفريق و أفسح المجال الساورة بالتقدم و الضغط على مرمى الحارس ليونارد عقون ، إلا أن تمكن من تعديل النتيجة ، كما يبقى إقحام اليساري معمر شاوش كظهير أيمن في مكان بلخيثر الذي غادر أرضية الميدان مصابا غير منطقية تماما ، حيث كان بإمكان التقني الإسباني تحويل حشود او كروم الذين يحسنان اللعب في الجهة اليمنى و ادماج شاوش او حمرة في وسط الدفاع و هو المنصب المتعودان عليه ، كما أن قرار إدخال الشاب حمودة و اسامة قدور في مركز الجناحين يعتبر خطأ فادحا من المدرب الإسباني باعتبار أن نصب هاذيك اللاعبين ظواهر و واضح وضوح الشمس و لا يمكن تكليفهما ما لا طاقة اعمال به ،و ما زاد الطين بلو هو الاعتماد على جولي باعمر الذي الان عن محدودية امكانياته هذا الموسم كما أنه تسبب في ركلة الجزاء القتالة التي تم تعديل بها النتيجة بسبب لمسه الكرة بيده داخل منطقة العمليات .
التيار لا يمر بينه و بين شريف الوزاني
يبدوا أن حدة التوتر ارتفعت داخل بيت مولودية وهران و ذلك منذ التحاق قاريدو بالفريق حيث و منذ الوهلة الأولى لم يمر التيار بينه و بين المدير الرياضي طاهر شريف الوزاني ، رغم أن هذا الأخير ادرى منه بالمجموعة بحكم تدريبه لها طيلة المرحلة الإعدادية بل و أشرف على الأمسيو في 3 لقاءات في البطولة ، كما أنه هو من كان وراء بعض الانتدابات ، و رغم كل هذه المعطيات فإن قاريدو تجاهل المدير الرياضي كليا و فضل العمل رفقة طاقمه مع تهميش الدولي السابق مما جعل التناسق غائبا بين الرجلين ، و هو ما سيتم مناقشته خلال الاجتماع المرتقب في الساعات القادمة .
عليان لم يجد معالمه و النحس يطارد مولاي
يبقى مستوى بعض اللاعبين و الإصرار في الاعتماد عليهم رغم مردودهم السيء في المباريات الأخيرة يطرح عدة تساؤلات ، و أبرز مثال يمكن في اللاعب ياسين عليان الذي لم يقدم أي شيء منذ ان حزين بفرصة المشاركة اساسيا مع منذ مجيء التقني الإسباني ، إضافة إلى بوخلدة الذي صار لعبه يعتمد على الفرجة اكثر من الفعالية ، إلى كل هذا دائما ما يدير الحظ ظهره للاعب عزيز مولاي الذي ضيع ضربة جزاء الثانية له و الرابعة لمولودية وهران هذا الموسم ، و هو ما يدل على نقص فعالية المهاجم السابق لوفاق سطيف في ركلات الجزاء إلا أن إصراره على تنفيذها يبقى غير مفهوما .
الفوز في البيض وحده من سيصلح الأجواء
لن يكون أمام فريق مولودية وهران طريقة للتعافي و التصالح مع انصاره الذين ابدوا غضبهم الشديد عقب تعثر الساورة سوى العودة بالزاد كاملا من تنقله السبت المقبل لمواجهة مولودية البيض ، و هي النتيجة التي قد تشفع لأشبال قاريدو و تعبد الثقة إلى المجموعة ، لاسيما و أن الأمور لا تبشر بالخير داخل أسوار الفريق و اي شرارة اخرى بامكانها أن تفجر بيت الحمراوة مبكرا هذا الموسم .
الفئات الشبانية تفوز على السيارتي
تمكنت الفئات الشبانية لفريق مولودية وهران من تحقيق 3 انتصارات لما استقبلت السبت الماضي نظيرتها من شباب تيموشنت لحساب الجولة الخامسة من الرابطة الجهوية للشبان ، حيث تغلبت فئة أقل من 20 سنة على السيارتي برباعية نظيفة ، بينما فازت فئة أقل من 18 سنة على. نفس المنافس ب نتيجة هدف دون رد ، فيما ختمت فئة أقل من 15 سنة سلسلة الانتصارات بتغلبها على المنافس ذاته بثنائية نظيفة .
سيدي محمد

