قبل نهاية الموسم المقرر في 21 أوت القادم سيكون الرئيس مولودية وهران طيب محياوي أمام تحديات صعبة لكونه مجبر على الشروع في تحضير للموسم الجديد بعد أن كشفت اتحادية الجزائرية لكرة القادم تاريخ استئناف الدوري في 20 أكتوبر المقبل وهو ما يعني أن عمل كبير ينتظره بالنظر لوضعية الفريق صعبة من الناحية المالية زيادة أن جل اللاعبين قرروا الرحيل بعد نهاية الموسم بسبب عدم وفاء الإدارة بتسديد المستحقات المتأخرة و ما يزيد صعوبة مأمورية الرجل الأول أنه سيجد نفسه وحيد بالنظر لكون كل مقربين الذين كانوا بقوة بعد تعينيه الرئيس الفريق اختاروا الابتعاد و عدم التدخل في شؤون الفريق وهو ما يعني أن طيب محياوي مرتقب أن يحل بوهران قبل نهاية الأسبوع ينتظره عمل كبير في كيفية إقناع اللاعبين بلعب المباريات المتبقية.
اللاعبون ينتظرون بفارغ الصبر عودته
و في الوقت الذي يتدرب رفقاء بن علي بمعنويات تحت الصفر في ظل عدم وفاء الإدارة بحل مشكلة مستحقات و نفيس الوقت وجود بعض للاعبين يملكون صكوك الضمان فأن مصدرنا أسرّ لنا أن بعضهم ينتظرون حضوره حتى يجسد محياوي وعده و يسلم لهم رواتبهم المتأخرة و في حالة عدم تجسيد الوعد فإنهم قد يلجؤون إلى لجنة المنازعات حتى تفصل في شكواهم مع إمكانية التسريح آليا وهو ما يعني أن الفريق مقبل على أيام مليئة بالمشاكل و الصراعات و محاولة سحب الثقة من رئيس الفريق الحالي الذي تم تعينيه من قبل الوالي السابق الذي عينيه رئيس مجلس الإدارة رغم إعتراض المساهمين و خاصة صاحب أغلبية بلحاج أحمد و يوسف جباري.
هيئة عبدوش تحذر الإدارة
و لأن مستقبل المولودية يتجه إلى المجهول في ظل غياب الحلول و عدم وجود شخص يملك القدرة على إدارة الفريق بحجم نادي إسمه مولودية وهران و عميد أندية الغرب الجزائري فأن هيئة التسيير و مراقبة الفرق المحترف الأول تراقب وضعية المولودية و أي قرار خارج هيئة التسيير و المراقبة فإن الفريق معرض للعقوبات قد تصل لإسقاطه إلى القسم الثاني الهواة على اعتبار أن رئيس المراقبة و تسيير الفرق المحترفة قد أشار في آخر خرجاته الإعلامية أن رئيس المولودية مجبر على تحضير التقرير المالي لعام 2020-2021 ،مع حل كل المشاكل المالية مع اللاعبين و خاصة الدائنين وهو ما يعني أن الإدارة الحالية مجبرة على الإجتماع الطارئ بعد نهاية الموسم قصد حل المشاكل التي يعاني منها عميد الغرب الجزائري.
بلحاج غير متحمس، جباري لا يفكر في العودة و بن عمر متردد
في وقت الذي تراقب هيئة التسيير و المراقبة الوضعية المالية لأندية المحترف الأول فأن أطراف تتحرك في الخفاء من أجل تعيين خليفة طيب محياوي الذي فشل في إعادة هيبة الفريق رغم أن الفريق في مرحلة الذهاب كان مع الرباعي الأول في الترتيب العام لكن في المرحلة الثانية عانى من المشاكل خاصة المادية التي أثرت على مردود الفريق الذي افتقد للتحفيز و عدم إستلام مستحقاته.
و بالتالي شرعت أطراف في جس نبض صاحب أغلبية الأسهم بلحاج أحمد بابا الذي خرج مؤخرا عن صمته و قصف الرئيس الحالي و إعتبره أنه المسؤول الأول على قدرة الفريق على ضمان المركز الثالث المؤهل لمنافسة قارية و حثه على الرحيل و تقديم إستقالة على إعتبار أنه فشل في تحقيق الهدف الذي كان قد اشترطه على التقني الفرنسي برنارد كازوني.
حيث اقتربت منه أطراف قريبة من الفريق لكن أبدى عدم تحمسه للعودة لسبب واحد الديون كبيرة لا تسمح له تركيز فيها خاصة في هذا الظرف بالذات،فيما أشخاص فاعلين اقتربوا من الرئيس الأسبق يوسف جباري لكن رفض العودة لسبب واحد هو الصحي أنه لا يمكنه القدرة على قيادة الفريق على إعتبار العقد السابع من عمره.
و الشخص الثالث مطلوب بقوة من بعض المساهمين هو سفيان بن عمر الذي ترأس وداد مستغانم هذا الموسم و فشل في صعوده إلى القسم الثاني بعد الخسارة أمام غالي معسكر حيث مازال بن عمر متردد في فكرة رئاسة المولودية خاصة أنه المساهم الفعال و هو رقم ثلاثة بعد كل من بلحاج و جباري ليأتي ابن حي “سانطوان” من حيث إمتلاك الأسهم داخل الشركة المولودية.
على الوالي التدخل العاجل
و يتوجب على المسئول الأول في الولاية التحرك من الآن كون مستقبل مولودية وهران على المحك قبل نهاية المباريات المتبقية و لأن إستئناف الدوري سيكون في منتصف أكتوبر و فتح السوق التحويلات في 6 من هذا الشهر يعني أن الوالي مطالب بإيجاد الحلول الممكنة حتى يكون الصيف هادئ بعيد عن المطالبة بحل الشركة مفلسة و غير المستقرة منذ تأسيسها عام 2010 حيث كانت تتسم بالصراعات دائما دخل الشركة الرياضية ذات الأسهم.
م.زينو