مولودية وهران-تأهيل الجدد مستبعد وعمراني يواجه أزمة خيارات

يقترب موعد انطلاق بطولة المحترف الأول رويدا رويدا، إذ لم يعد يفصلنا عن أول مواجهة لفريق مولودية وهران سوى أربعة أيام، وسيكون ذلك في ضيافة أمل الأربعاء، إلا أن الأمور لا تبشر بالخير داخل البيت الحمراوي رغم عودة المدرب عبد القادر عمراني للإشراف على العارضة الفنية، لكن هذا الأخير يواجه معضلة قد يبدو حلها مستعصيا للغاية.

فلحد الآن لا يزال النادي ممنوعا من تسجيل لاعبيه الجدد الذين تعاقد معهم في الميركاتو الصيفي، ولا وجود لأي مؤشرات توحي بأن هذا الملف سيحل في القريب العاجل.

وهنا سيجد التقني التلمساني نفسه مضطرا على الاعتماد على بعض الأسماء من الحرس القديم الذين لا تزال عقودهم سارية المفعول، أما الجدد و المجددون فهم خارج الحسابات بنسبة كبيرة.

حتى لو قدمت التقارير المالية يبقى الأمر صعبا

وكانت المهلة التي منحها الوالي سعيد سعيود لإدارة الفريق من أجل تسليمه التقارير المالية للشركة التي تعود للسنوات الثلاثة الماضية قد انتهت أمس، دون أن يصدر أي شيء جديد في هذا الخصوص، وحتى إن قامت إدارة جباري بإعداد التقارير.

فان أمر الإفراج عن الأموال المجمدة، وصبها في الرصيد، أو تحويلها ناحية لجنة فض النزاعات يستدعي إجراءات إدارية و قانونية محددة تستغرق بعض الوقت، وهو العامل الذي لا يلعب في صالح الحمراوة بما أن لقاء أمل الأربعاء بات على الأبواب، ومن الصعب أن يتم استخراج إجازات اللاعبين في وقت قصير و قياسي.

المدرب في حيرة كبيرة

ووجد المدرب نفسه في حيرة كبيرة، فالخيارات الموجودة بين يديه قليلة للغاية، وبل تكاد تكون منعدم في بعض المراكز، فالطاقم الفني سيجد صعوبة حتى في إيجاد 11 لاعبا أساسيا من الأكابر، فما بالك بـ18 لاعبا، والشيء الأكيد و في ظل الظروف الحالية، فان عمراني سيلجأ للفريق الرديف، وسيستدعي ما لا يقل عن 7 إلى 8 لاعبين للسفر معه لملاقاة أمل الأربعاء في انتظار حل مشكل الديون و رفع الحظر عن التعاقدات.

هذا الوضع يحدث لأول مرة مع المولودية

رغم أن للمولودية تاريخ طويل و عريض في المشاكل و الصراعات، إلا أنها لم تجد نفسها أبدا في وضعية العجز عن تأهيل و تسجيل لاعبيها الجدد، وان حدث و أن لعبت بالتعداد القديم و بعض لاعبي الرديف فهي سابقة في تاريخ هذا النادي الكبير و العريق، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على وصول الأمور داخل النادي إلى الحضيض، وعلى الجميع التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

توقيت تدريبات تغير في آخر لحظة

كان الطاقم الفني لمولودية وهران قد برمج حصة الاستئناف بعد حصول للاعبين على 24 ساعة للراحة و الاسترجاع صبيحة أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة، لكن و في آخر لحظة تم إبلاغ رفقاء لقرع بتغيير التوقيت إلى المساء عبر رسائل نصية قصيرة، دون تحديد الساعة و لا المكان، إلا أن المؤشرات توحي إلى إقامتها في حدود الساعة الخامسة مساءا بملعب زبانة كما جرت العادة.

3 لاعبين يرفضون تسريحهم

أكدت مصادر مطلعة بأن 3 لاعبين من تعداد مولودية وهران الحالي يرفضون رفضا قاطعا تسريحهم من الفريق، ويتعلق الأمر بكل من بلمختار، طلحة، ويادادان، إذ أبلغ هؤلاء المدير الإداري رفيق شراك بموقفهم، وأبدوا اعتراضهم على الطريقة التي يعاملون بها.

وبهذا سيكون على المدرب عمراني التخلص من عدة لاعبين حتى يصل إلى العدد القانوني المسموح به و هو 27 لاعبا، علما و أن التعداد الحالي يضم في صفوفه 33 لاعبا.

مشاركة نعماني و بن عمارة محل شك

تبقى مشاركة الثنائي نعماني و بن عمارة في مباراة مولودية وهران أمام أمل الأربعاء محل شك كبير، فعلى الرغم من أنهما محسوبان على الحرس القديم، لكن عقدهما انتهى هذا الصيف، وقامت الإدارة بتجديده، وهو ما يعني إلزامية استخراجهما لإجازة جديدة.

في حين لا يزال الفريق محروما و ممنوعا من الانتدابات بسبب ديون السيارال التي وصلت إلى حدود 36 مليار سنتيم، وفي ظل انعدام الحلول لدى إدارة جباري، فان متاعب عمراني ستكون كبيرة و لن تنتهي.

عماد.ب