تعيش مولودية قسنطينة هذه الأيام على وقع تحولات متسارعة، بين التحضير لمواجهة نارية في كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة، والتطورات الإدارية التي تُنذر بتغيير وشيك على رأس الفريق، مع اقتراب محمد بولحبيب من تولي رئاسة النادي. وبين الحلم بمواصلة مغامرة الكأس، والأمل في استعادة الاستقرار الإداري، يقف أنصار الموك على أعصابهم، مترقبين ما ستُسفر عنه الأيام القادمة.
شيبان يُحضّر لموقعة سوسطارة… والكأس مغامرة محفوفة بالتحديات
يواصل المدرب سمير شيبان تحضير أشباله لمواجهة اتحاد العاصمة في الدور 16 من كأس الجزائر، في لقاء يُعد اختبارًا حقيقيًا للفريق، خاصة أنه سيُجرى على أرضية ملعب 5 جويلية المعشوشبة طبيعيًا. شيبان، الذي أبدى حبه لمنافسة الكأس، شدد على أهمية التحضير الذهني والتكتيكي لهذا الموعد، دون إغفال أن البطولة تبقى الهدف الأساسي شيبان صرح قائلا : “سنطلب برمجة حصة على الأقل في ملعب الشهيد حملاوي للتعود على العشب الطبيعي، وإن تعذر ذلك سنتدرب في الملحق. المهم أن يأخذ اللاعبون فكرة عن الأرضية قبل المباراة” .
المدرب أبدى رضاه عن الفوز الأخير أمام شباب قايس، لكنه أكد أن الفارق في المستوى لا يسمح باعتباره مقياسًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن الفريق لا يزال بحاجة إلى تدعيم هجومي في الميركاتو الشتوي، إذا ما أراد المنافسة بجدية على الصعود.
بولحبيب يقترب من الرئاسة… اجتماع ماريوت يُمهّد للعودة
على الصعيد الإداري، بات محمد بولحبيب، الرئيس السابق للنادي الرياضي القسنطيني، أقرب من أي وقت مضى لتولي رئاسة مولودية قسنطينة، بعد الاجتماع الذي جمعه بالرئيس الحالي إلياس سليماني بفندق الماريوت. الاجتماع تمحور حول الوضعية العامة للفريق، حيث طلب بولحبيب الاطلاع على التقريرين المالي والأدبي، في خطوة تعكس جديته في دراسة ملف التسيير من جميع جوانبه.
مصادر من داخل الإدارة أكدت أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، وأن الإعلان الرسمي عن توليه رئاسة النادي قد يكون مسألة وقت فقط، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.
انقسام في الشارع القسنطيني… بين مرحّب ومتحفّظ
خبر اقتراب بولحبيب من رئاسة الموك أحدث انقسامًا واضحًا داخل عائلة النادي. فبينما ترى أغلبية الأنصار أن الرجل يُمثل فرصة حقيقية لإعادة ترتيب البيت الداخلي، بالنظر إلى كونه ابن المدينة وذو تجربة في التسيير الرياضي، تُعبّر أقلية أخرى عن تحفظها، مشيرة إلى أن الموك بحاجة إلى اسم جديد، يحمل رؤية مختلفة، ويُجسّد قطيعة مع الماضي.
المؤيدون يعتبرون أن بولحبيب يملك شبكة علاقات قوية، وقدرة على تعبئة الموارد، وهو ما تحتاجه المولودية في هذه المرحلة الحساسة، خاصة مع اقتراب الميركاتو الشتوي، والحاجة إلى تدعيم التشكيلة. أما المعارضون، فيرون أن “سمعة الموك وتاريخها أكبر من أن تُسلَّم لرئيس مطرود من غريم تقليدي”، ويُطالبون بفتح باب الترشح أمام أسماء جديدة.
Post Views: 87

