في خطوة تؤكد جديته واستعداده المسبق، شرع المدرب المغترب سمير شيبان في دراسة وضعية مولودية قسنطينة عن بُعد، مباشرة بعد اتفاقه مع إدارة النادي على تولي العارضة الفنية، حيث باشر بمراجعة عدد من مباريات الفريق الأخيرة، بهدف تشخيص مكامن الخلل وتحديد الأولويات قبل مباشرة مهامه رسميًا.
الهجوم تحت المجهر… والميركاتو أولوية
وبحسب مصادر مطلعة، فإن شيبان تابع لقاء اتحاد عنابة الأخير، إلى جانب مباراة نجم بني والبان التي خسرها الفريق بثنائية نظيفة، وخرج بجملة من الملاحظات الفنية، أبرزها الضعف الكبير في الخط الأمامي، الذي وصفه بـ”العاجز عن استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف” هذا التقييم دفعه إلى طلب تدعيم عاجل للخط الهجومي، من خلال استقدام لاعبين قادرين على صنع الفارق، خاصة مع اقتراب فترة التحويلات الشتوية، التي يُعوّل عليها لتصحيح المسار الفني للفريق.
نايت سالم خارج حسابات صناعة اللعب… وتغييرات مرتقبة
كما أبدى شيبان تحفظه على أداء اللاعب ماسينيسا نايت سالم في مركز صانع الألعاب، معتبرًا أن مردوده لا يرقى إلى متطلبات هذا الدور المحوري، ما جعله يُفكر في تعديل طريقة اللعب، وربما تغيير مناصب بعض العناصر، بهدف استغلال نقاط قوتهم وتفادي تكرار نفس الأخطاء المدرب الجديد يُدرك أن الوقت لا يسمح بالتجريب المطوّل، لذا يُخطط لتدخلات فنية دقيقة وسريعة، تُعيد التوازن للتشكيلة وتُحسّن من مردودها الهجومي، دون المساس بالانسجام العام.
إشادة بالدفاع… وتجديد الثقة في الخط الخلفي
ورغم الملاحظات السلبية، إلا أن شيبان أبدى إعجابه الكبير بأداء رباعي الدفاع المكوّن من كنان، فرحات، بومزيان، وقعيد، إلى جانب الحارس زقرار، الذين اعتبرهم من نقاط قوة الفريق، مُقررًا تجديد الثقة فيهم خلال المباريات القادمة، مع العمل على تعزيز الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية.
التحضير للكأس… وقيسمون في الصورة
يواصل اشبال المدرب شيبان برنامج التحضيرات الخاص بمباراة شباب قايس في منافسة الكأس، والتي تُعد فرصة مثالية لتجريب بعض الخيارات الفنية واختبار مدى تجاوب اللاعبين مع التعليمات الجديدة كما أبدى شيبان رغبته في الاحتفاظ بقيسمون كمدرب مساعد، نظرًا لدوره الفعّال في اللقاء الأخير، إلى جانب مالك قاسمي الذي سيُواصل مهامه كمحضّر بدني، في إطار بناء طاقم فني متكامل ومنسجم.
استقالة لطرش تربك الحسابات
وفي سياق آخر، أعلن المناجير العام يسري لطرش استقالته رسميًا من منصبه، عبر بيان نشره على صفحته بموقع “فايسبوك”، في خطوة مفاجئة أربكت حسابات الإدارة، خاصة أن لطرش كان وراء أغلب الانتدابات التي أبرمتها المولودية خلال الميركاتو الصيفي الماضي الاستقالة فتحت باب التأويلات، خاصة في ظل الحديث عن تغييرات مرتقبة في الهيكلة الإدارية، بالتزامن مع التحاق شيبان، الذي يُفضّل العمل ضمن طاقم متجانس، يضمن له الاستقرار والدعم الكامل.
