مولودية قسنطينة تُواصل التحضيرات وسط تحديات مالية وفنية

مولودية قسنطينة
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة

يواصل فريق مولودية قسنطينة استعداداته المكثفة لمواجهة شباب بني ثور هذا السبت، في إطار الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني، وسط أجواء مشحونة بالتحدي والإصرار، رغم الأزمة المالية التي تُخيّم على النادي وتُهدد تأهيل اللاعبين الجدد.

تدريبات مركزة ومراجعة تكتيكية

الطاقم الفني بقيادة كمال عاشوري برمج سلسلة من الحصص التدريبية التي شملت الجوانب البدنية والتكتيكية، مع التركيز على تحسين التمركز الدفاعي والفعالية الهجومية، وهي النقاط التي ظهرت جليًا في المباراة الودية الأخيرة أمام اتحاد الفوبور، والتي انتهت بخسارة الموك بنتيجة (2-1).

ورغم الهزيمة، اعتبر عاشوري أن اللقاء حمل مؤشرات إيجابية، خاصة في الشوط الثاني، حيث أظهرت بعض العناصر الشابة حيوية كبيرة، ما يعزز من خيارات المدرب في رسم ملامح التشكيلة الأساسية.

أزمة التأهيل تُقلق الإدارة

في المقابل، لا تزال الإدارة بقيادة إلياس سليماني تسابق الزمن لحل إشكالية الديون المتراكمة، والتي حالت دون تسجيل اللاعبين الجدد عبر منصة “فاف كوناكت” الرئيس أكد أنه يعمل ليل نهار لتسوية المستحقات التي تفوق مليار سنتيم، حتى يتمكن الفريق من دخول اللقاء بتعداد مكتمل.

بين التحضير الفني والضغط الإداري

الموك تخوض تحضيراتها في ظل ضغط إداري كبير، حيث يسعى الطاقم الفني للحفاظ على تركيز اللاعبين، بينما تُجري الإدارة اتصالات مكثفة مع الدائنين والجهات المعنية لتجاوز الأزمة قبل صافرة البداية.

نحو انطلاقة محفوفة بالتحديات

مباراة السبت أمام شباب بني ثور ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية الفريق، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا من حيث القدرة على تجاوز الظروف الصعبة والانطلاق بثقة في مشوار البطولة.

رئيس يُنفق من جيبه… ومحيط متعفن

في لهجة صريحة، عبّر رئيس النادي القسنطيني سليماني عن استيائه من الوضع الداخلي للفريق، مؤكدًا أنه يصرف من ماله الخاص لإنقاذ الموك، وسط غياب شبه تام للدعم المحلي وقال: “كنت أتمنى التركيز على الانطلاقة القوية، لكنني وجدت نفسي أُكافح لتصحيح أخطاء الإدارات السابقة، وسط محيط متعفن لم أكن أتوقعه”.

دعم محدود ورسالة للمتغيبين

رغم شكره لمديرية الشبيبة والرياضة على تسديد حقوق الانخراط (250 مليون سنتيم)، إلا أن الرئيس اعتبر أن الدعم غير كافٍ في ظل استمرار غلق الرصيد البنكي منذ 23 سنة، ما يمنع الفريق من الاستفادة من الإعانات الرسمية. كما وجّه رسالة قوية لبعض الأطراف التي غابت عن مقر النادي، قائلاً: “لا أريد أن أراهم يلتقطون الصور مع التشكيلة بعد حل الأزمة”.

رجال ظل وتحركات في الخفاء

سليماني كشف عن وجود أشخاص يعملون في الخفاء لدعم الفريق، أبرزهم المناجير العام  لطرش، المدير الرياضي، محامي الفريق الأستاذ بركات، وممثل الأنصار المعروف بـ”مامين”، مؤكدًا أن هذه المجموعة الصغيرة هي من تحمل العبء الحقيقي في هذه المرحلة الحرجة.

ديون بقيمة 6 ملايير تهدد مستقبل الموك

في ختام تصريحاته، تساءل سليماني عن غياب رجال الأعمال ومحبي الفريق عن المشهد، رغم أن مبلغ 6 ملايير سنتيم كفيل بإنهاء أزمة عمرها 23 سنة. وأكد عزمه على الجلوس مع الدائنين لإيجاد صيغة توافقية، مشددًا على أنه لن يتراجع عن مسؤوليته، وأنه سيبذل كل ما بوسعه لإعادة البسمة إلى وجوه الأنصار.

بونايرة عبد المالك