مولودية قسنطينة/ الكأس تدخل الموك في دوامة قبل الشاوية

unnamed
Share on facebook
شارك
Share on email
بريد
Share on print
طباعة
لم تكن خسارة مولودية قسنطينة أمام اتحاد الجزائر في الدور 16 من كأس الجمهورية مجرد إقصاء رياضي من منافسة عريقة، بل كانت بداية دوامة من المتاعب التي بدأت تطفو على السطح، وتهدد استقرار الفريق في مرحلة حساسة من الموسم، خاصة مع اقتراب منعرج البطولة.
طرد بومزيان… وغياب مؤكد أمام الشاوية
أولى الضربات جاءت في الدقيقة الأولى من اللقاء، حين تلقى المدافع المحوري بومزيان بطاقة حمراء مباشرة، بعد تدخل اعتبره الحكم خشنًا في وضعية انفراد. هذا الطرد لم يُربك فقط حسابات المدرب سمير شيبان خلال المباراة، بل سيُبعد اللاعب عن مواجهة اتحاد الشاوية القادمة خارج الديار، ما يُعد ضربة موجعة لخط الدفاع، الذي يُعاني أصلًا من محدودية الخيارات. الطاقم الفني سيكون مطالبًا بإيجاد بدائل سريعة، خاصة أن الفريق سيخوض اللقاء المقبل في ظروف نفسية صعبة، بعد سلسلة من الأحداث التي أعقبت مباراة الكأس.
كنان يُغادر غاضبًا… ومنشور يُشعل مواقع التواصل
ثاني الخسائر جاءت من الجهة اليمنى، حيث قرر المدافع كنان مغادرة الفريق، احتجاجًا على تغييره المبكر من طرف المدرب شيبان، عقب طرد بومزيان. اللاعب لم يُخفِ غضبه، ونشر منشورًا عبر حسابه على “أنستغرام” مباشرة بعد نهاية اللقاء، لمح فيه إلى نهاية تجربته مع الموك، في خرجة تعكس حالة الاحتقان داخل المجموعة.
إصابة قعيد… والغيابات تتراكم
المتاعب لم تتوقف عند الطرد والاحتجاج، بل امتدت إلى الجانب الصحي، حيث تعرض المدافع قعيد لإصابة خلال اللقاء، ورغم تحامله على نفسه ومواصلته اللعب حتى نهاية الشوط الثاني، إلا أن الآلام التي يُعاني منها قد تُبعده عن المباريات المقبلة، في انتظار نتائج الفحوصات الطبية غياب قعيد، إلى جانب بومزيان وكنان، يُهدد استقرار الخط الخلفي، ويضع المدرب شيبان أمام معضلة دفاعية حقيقية، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل مواجهة الشاوية.
 أزمة مستحقات… والثقة تتآكل
بعيدًا عن الجوانب الفنية، كشفت مصادر من داخل الفريق أن اللاعبين أبلغوا الإدارة بأن مباراة اتحاد الجزائر كانت الأخيرة لهم قبل تسوية مستحقاتهم المالية، في خطوة تُنذر بتصاعد التوتر داخل المجموعة، التي بدأت تفقد الثقة في الوعود الإدارية الإدارة، التي كانت قد وعدت بمنح استثنائية بعد الفوز على شباب قايس، لم تُوفِ بالتزاماتها في الوقت المحدد، ما زاد من حالة الاحتقان، وفتح الباب أمام سيناريوهات غير مرغوبة، قد تُؤثر على مشوار الفريق في البطولة.
ما بعد الكأس… اختبار حقيقي للتماسك
الإقصاء من الكأس، رغم مرارته، كان متوقعًا أمام منافس بحجم اتحاد العاصمة، لكن ما لم يكن في الحسبان هو الارتدادات النفسية والفنية والإدارية التي أعقبت المباراة. الفريق اليوم أمام اختبار حقيقي لقدرته على التماسك، وتجاوز هذه المرحلة الحرجة، خاصة أن البطولة لا ترحم، وأي تعثر جديد قد يُدخل الموك في دوامة نتائج سلبية الإدارة مطالبة بالتحرك العاجل لتسوية المستحقات، واحتواء الغضب داخل المجموعة، فيما سيكون على شيبان إعادة ترتيب أوراقه، واستعادة الانضباط والثقة، قبل فوات الأوان.